بيان صادر عن الملتقى الوطني للقوى والاحزاب القومية واليسارية

الوقائع الإخبارية : عقد المكتب التنفيذي للملتقى الوطني للقوى والاحزاب القومية واليسارية, اجتماعاً بتاريخ 16 / 2 / 2020 ناقش فيه التطورات والمستجدات السياسية المتعلقة بالأوضاع الداخلية والعربية, واصدر في ختام اجتماعه ما يلي:
1- يستنكر الملتقى استمرار سياسة الاعتقالات والتضييق على الحريات العامة في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد الآن واكثر من اي وقت مضى إلى تمتين وتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة شروط تنفيذ مشروع ترامب نتنياهو واذ يتابع الملتقى الوطني بقلق شديد ملاحقة الناشطين السياسيين وتوجيه التهم لهم وتحويلهم إلى المحاكم ومنها محكمة أمن الدولة وكذلك الحالة الصحية لمعتقلي الرأي المضربين عن الطعام’ فأنه يطالب بالجهات الرسمية العمل على الافراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي.
كما يؤكد الملتقى أن صلاحيات التوقيف الاداري يجب أن لا تناط الا بالنيابة العامة والقضاء, وأن الامعان في توظيفه من قبل الحكومة هو تعسّف يتعارض مع مبادئ حقوق الانسان والحريات العامة.
2- يدين الملتقى الوطني باشد العبارات الهجمة التطبيعية الممنهجة في البلاد والتي بدأت تتسارع في أعقاب طرح مشروع ترامب نتنياهو التصفوي, بكل ما ينطوي عليه المشروع من مخاطر وجودية على الاردن في اطار تنفيذ مشروع (اسرائيل الكبرى).
كما يدين الملتقى تورط عدد من الجهات الرسمية في الدعوة إلى ما يُسمى (بورشة الحوار المتوسطي للحقوق), بتنظيم ورعاية المفوضية الاوروبية واستهداف الشباب للمشاركة في هذه الورشة الاقليمية ذات الاهداف المسمومة حيث سيشارك وفد من دولة الاحتلال إلى جانب وفود شبابية من دول عربية اخرى بما فيها الاردن.
إن انخراط الاردن في مثل هذه السياسات, في الوقت الذي عبرّ فيه الشعب الاردني بكل اطيافه عن رفضه واستنكاره لخطة ترامب نتنياهو, إنما يمهدّ الطريق سريعاً للانصياع لشروط المشروع الاستعماري المطروح, ويهدد تماسك الجبهة الداخلية ووحدتها من اجل حماية الوطن والدفاع عن كرامته واستقلاله.
3- يدين الملتقى الوطني العدوان العسكري التركي السافر على اراضي سوريا الشقيقة, ودعم منظمات الارهاب المتحالفة معها, ويؤكد على حق سوريا في استعادة ووحدة اراضيها ومواجهة الاعتداءات والاطماع الاقليمية.
4- يدين الملتقى الوطني اللقاءات التطبيعية الاستفزازية التي جرت مؤخراً من قبل السلطة الفلسطينية مع العدوّ الصهيوني, ويؤكد الملتقى أن استمرار الرهان على ما يُسمى ( بتحقيق اختراقات لصنع السلام ) مع الاحتلال هو التضليل بعينه, بل هو يشكل اختراقا فاضحاً لصفحات من الكفاح الوطني الفلسطيني المشرّف ضد الاحتلال, وكلنا ثقة بقدرة الشعب الفلسطيني وقواه الحية على التصدّي لمثل هذه السياسات المتخاذلة.
5- يحذر الملتقى من التفريط باي حال من الاحوال بمقدرات الاردن وتراثه الحضاري تحت الضغوط الصهيونية – الامبريالية, ويدعو جميع المؤسسات التنفيذية والتشريعية لتحمل مسؤولياتها للدفاع عن سيادة الاردن وثرواته والتصدي للاتجاهات التي تروج لتحسين شروط ما جاء في مشروع ترامب نتنياهو.