أردني يطوّر تقنية تتحكم بالأطراف الصناعية

الوقائع الإخبارية : طوّر الأردني المهندس سائد الخوالدة تقنية جديدة تتحكم بحركة الأطراف الإصطناعية باستخدام الإشارات العصبية، بما يمكّن مستخدمي هذه الأطراف من أن يستعيدوا القدرة على التفاعل مع البيئة المحيطة بهم.
الخوالدة، وهو باحث ومستشار الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الدماغ والأعصاب، استطاع، مع فريق من الباحثين من عدة جامعات ومراكز بحثية في بريطانيا وسويسرا، تطوير آلية قد تمكن المصابين بالشلل والإعاقات الحركية من التحكم بالأطراف الاصطناعية الذكية عن طريق التفكير.
وأكد الخوالدة في حديث إلى $ أن هذه الأطراف الاصطناعية ستحل محل الأطراف المفقودة أو غير المستجيبة.
يستطيع المريض، وفق الخوالده، باستخدام هذه التكنولوجيا التفكير فقط في نوع الحركة التي يريد القيام بها، إذ يتنبأ الجهاز المطور بالحركة ويرسل إشارات كهربائية لتحريك الطرف المستهدَف.
هذا التنبؤ يمكن أن «يجريه الجهاز قبل أربع ثوانٍ من تنفيذ الحركة»، وهو ما يتيح «إمكانية استخدامه في أنظمة تتطلب استجابة سريعة مستقبلا».
ونبه إلى أن المشروع استخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل الإشارات العصبية والتنبؤ بالحركة التي يفكر المريض في تنفيذها.
«تقنية التحفيز العميق للدماغ مع الذكاء الاصطناعي» هي الآلية التي استخدمها الخوالده في هذا المشروع لفهم تأثير أحد أنواع النبضات العصبية في الدماغ (بيتا) الموجودة في الإشارات العصبية المسجلة من مرضى مصابين بمرض الباركنسون.
«مرض الباركنسون»، وفق الخوالده، يسبب مشاكل في حركة المصابين به مثل الرعاش وعدم القدرة على القيام بحركة طبيعية للأطراف.
وأشار إلى أنه يمكن للمشروع أن يساعد المصابين بمشاكل حركية بسبب إصابات الدماغ، أو الأمراض العضلية أو فقدان الأطراف، في الاستفادة من هذه التكنولوجيا المتحكم بها من الدماغ.
ونبه الخوالدة إلى أنه وعلى الرغم من أن العديد من الوسائل يمكن أن تستخدم لتسجيل الإشارات من الدماغ، إلا أن هذا المشروع يثبت أنه يمكن ترجمة المعلومات المسجلة من مناطق الدماغ العميقة بدقة كبيرة باستخدام طريقة التحفيز والتسجيل العميق للدماغ.
ولفت إلى أن أحد أهم الفوائد في هذه التقنية أنها «تسجل النشاط الدماغي المتعلق بالحركة من منطقة واحدة وصغيرة في الدماغ».
في حين لو استخدمت تقنية أخرى أقرب إلى قشرة الدماغ «فسيلزم تغطية مساحة أوسع من الدماغ بشبكة من المجسات العصبية، ما يجعل تطبيق بروتوكول علاجي كهذا غير ممكن عمليا».
ونشرت نتائج هذه الدراسة مطلع شباط الحالي في مجلة «برين»، أي (الدماغ) الصادرة من جامعة أكسفورد، وهي إحدى أهم المجلات العلمية المتخصصة في الطب العصبي الاكلينيكي وعلم الأعصاب.
الخوالدة يعمل في مجال تطوير التكنولوجيا الطبية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بالاضافة إلى عمله مستشارا في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الطبية في عدد من المشاريع المتعلقة بالتحول الرقمي وتحليل البيانات الطبية.
وعمل الخوالدة في عدد الجامعات والمؤسسات البحثية حول العالم مثل جامعة أكسفورد (المملكة المتحدة)، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا (الولايات المتحدة)، ومعهد ماكس بلانك لأبحاث الدماغ (ألمانيا) وغيرها.
ويمتلك الخوالدة خبرة تزيد عن خمس سنوات في مجال الأبحاث والتطوير في مجالات التكنولوجيا الطبية وتعلم الآلة حيث نشر عدد من الابحاث العلمية المحكمة في مجلات عالمية في مجال اختصاصه.