برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يحتفي بالفائزين بمبادرة قلب عمان لإحياء وتطوير وسط البلد

الوقائع الاخبارية:أعلنت مبادرة قلب عمان عن ٢٩ شركة فازت بدعم فني مالي ضمن برنامج ريادي يدعم المشاريع الإبداعية ذات الأثر المباشر على وسط مدينة عمان اقتصادياً واجتماعياً   .

وينفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هذه المبادرة بتمويل من الحكومة اليابانية وبالشراكة مع أمانة عمان الكبرى والبنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة  .

وتخطت هذه الشركات مراحل تأهيل وتدريب مكثفة ضمن خطة برنامج الامم المتحدة الانمائي الذي يقدم برنامج تدريب وتمويل لمساعدة هذه الشركات في تأسيس وبدء الأعمال التجارية في قلب مدينة عمان    .

وتتراوح تخصصات هذه الأعمال الناشئة بين مجالات السياحة وإعادة تدوير المياه ، مروراً بالصناعة الحرفية ، وانتهاءً بمنتجات الرّعاية الصحية والمواد التعليمية ، فيما يختص بعضها بالأعمال اللوجستية وإنترنت الأشياء .

واختارت لجنة من الخبراء الأعمال النّاشئة التي ستحدث الأثر الاجتماعي الأكبر في المجتمعات المحلية، والتي ستخلق أكبر عدد من فرص العمل.

وقال مدير المدينة في امانة عمان المهندس  أحمد ملكاوي "  ان جلالة الملك عبدالله الثاني يولي اهتماماً كبيراً لدعم وتمكين الشباب وتوفير البيئة المناسبة لريادة الاعمال كقوة دافعة نحو النمو الاقتصادي ، وانطلاقاً من هذه الرؤية الملكية السامية تعمل الامانة على تبني وتسهيل كافة السبل لدعم بيئة ريادة الاعمال ".

وأضاف أن أحد أهداف مبادرة قلب عمان هو تحسين سبل العيش وتوفير فرص عمل من خلال مبادرات التشغيل، لافتاً ان هذا المشروع موجه لقلب المدينة وإعادة تنشيط وتطوير وسط البلد عبر مشاريع اجتماعية وابتكارية ناشئة وسيسهم في انعاش النمو الاقتصادي وتحسين الوضع الاجتماعي .

وكشف الملكاوي ان امانة عمان ستساهم في انشاء حاضنة لريادة الاعمال الاجتماعية والابتكار بتحويل الأفكار الى حلول واقعية تخدم التنمية الاقتصادية ولتكون قيمة مضافة للمجتمع وتمكين الافكار الريادية للشباب نحو التطوير .

واعرب المهندس الملكاوي عن شكره لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة اليابان ومنظمات المجتمع المدني ودعم الحكومات الصديقة سواء فنياً او مالياً لإنجاح المشروع .

إلى ذلك أكدت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن سارة فيريرا أوليفيلا على الدور المهم للمشاريع ومنشآت الأعمال الاجتماعية باعتبارها أداة للنمو الاقتصادي الشمولي تهدف إلى تعزيز استحداث فرص العمل والتشغيل، ودعم بيئة العمل الريادي في الأردن.

وقالت "لا تحفز المؤسسات الاجتماعية والشركات النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل فحسب، بل إنها تساعدنا على مواجهة التحديات المجتمعية الأساسية فالرياديون مصدر إلهام لنا كانوا وما زالوا قادة للتنمية الأكثر شمولية وهم بحاجة إلى دعمنا المستمر وتقديرنا."

وأضافت:"نسعى في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى إشراك المنظمات المحلية وإنشاء مركز مجتمعي لدعم التشبيك والتعاون بين رواد الأعمال٬ فيما يهدف مشروع "قلب عمان" إلى اعطاء الأشخاص الذين قد يشعرون بالتهميش والإقصاء فرصة الحصول على الدعم في بيئة ريادة الأعمال الاجتماعية."

من جانبه٬ قال سفير اليابان في الأردن هيديناو ياناجي "أود أن أعرب عن خالص تقديري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتفانيه وجهوده في تنفيذ" قلب عمان " .

وقال "أود أن أهنئ ٢٩ شركة ناشئة على الفوز بالتمويل ونتوقع أن تقوم الشركات الناشئة بتوسيع أفكارهم الإبداعية ، وأن تساهم هذه الشركات في خلق المزيد من الفرص الاقتصادية وإحداث تغيير في مستقبل وسط مدينة عمان".

وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد أطلق مبادرته بعنوان "قلب عمان" لإحياء وتطوير وسط البلد ، في تموز ٢٠١٩، بتمويل من حكومة اليابان ضمن شراكة استراتيجية تهدف إلى دعم العملية التنموية الأردنية في مجالات مختلفة تشمل تحسين سُبُل المعيشة للفئات الأشد  فقرا من الأردنيين واللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة لهم .

 كما تشمل المبادرة تعزيز التّماسك الاجتماعي داخل المجتمعات المحلية بهدف تعزيز المكونات الأساسية للتنمية المستدامة.