الوقائع الاخبارية :حذر مختصون من خرق اللوحات الإعلانية الإلكترونية "شاشات عمان" لخصوصية المواطنين وانتهاك حرياتهم الشخصية.

وقامت شركة أردنية خاصة بتركيب اللوحات الإلكترونية"شاشات عمان" في جميع أنحاء وشوارع العاصمة عمان بموجب تسوية غامضة مع أمانة عمان الكبرى وهو الموضوع الذي كان حديث الشارع الأردني في الآونة الأخيرة لما فيه من شبهات فساد واحتكار لسوق الإعلان الأردني!

والجدير بالذكر ان هذه اللوحات "شاشات عمان" تحتوي على كاميرات مراقبة يمكنها التقاط صور ومعرفة عدد الأشخاص المتواجدين داخل المركبات وتستطيع ايضاً مراقبة حركة السيارات والحصول على ارقام المركبات بهدف التسويق! وهذا من شأنه ان يشكل خرقا وانتهاكا جسيما لخصوصية وحرية المواطن الأردني بكافة أطيافه !

ومن جانب آخر فهو اختراق لأمن الدولة حيث يمكن لهذه الكاميرات أن تراقب وأن تتبع حركة مواكب ومراسم مسؤولي الدولة الذين يشغلون مناصب حكومية حساسة وهذا يخالف معايير الأمن والأمان المتبعة عالميا لدى الأجهزة الأمنية !!! من هو المسؤول عن منح هذه الشركة حق مراقبة الشعب الأردني مع العلم بان مجتمعنا هو مجتمع محافظ يرفض أن يتم انتهاك حركته والتعدي على خصوصيته!

وللعلم يستطيع أشخاص من القطاع الخاص بالشركة تتبع أي مركبه او أي شخص من خلال الكاميرا الموجودة في تلك اللوحات المنتشرة بكافة الطرق وأنحاء المدينة! أين الأمن العام! أين أمن الدولة! أين الحرية في التنقل!

وكانت قضية الشاشات الإعلانية قد أثارت الكثير من الجدل مؤخرا، ما دعا هيئة النزاهة ومكافحة الفساد إلى تشكيل لجنة خاصة للنظر في القضية.