"عدم الاستقرار الجوي" ينعش آمال "المياه" بمزيد من التدفقات نحو السدود
الوقائع الإخبارية: جددت توقعات مراكز التنبؤات الجوية المحلية والعالمية بهطل مطري تشهده المملكةاليوم، آمال وزارة المياه والري – بتدفق مزيد من كميات المياه الإضافية نحو مختلف السدود، وإن كانت محدودة الكميات.
وأشار مركز التنبؤات الجوية "طقس العرب”، إلى تأثر المملكة تدريجيا بحالة من عدم الاستقرار الجوي اليوم، موضحا أن درجات الحرارة ستنخفض بشكل واضح مقارنة بالأيام الماضية، بحيث تصبح حول معدلاتها الاعتيادية لمثل هذا الوقت من العام، وسط توقعات بتهيؤ الفرصة لهطل زخات أمطار رعدية في مختلف مناطق المملكة وبشكل عشوائي وخاصة الأجزاء الغربية منها، قد يكون مصحوبا بتساقط البرد محليا، يؤدي لتشكل السيول وجريان الأودية في بعض النطاقات الجغرافية.
وساهمت انعكاسات الهطل المطري الذي شهده الموسم الشتوي الحالي، بتعزيز مخازين سدود المملكة الرئيسة، خاصة ما سجلته تبعات تعاقب عدة منخفضات جوية شهدتها المملكة خلال فترة أربعينية الشتاء والمعروفة بالـ”مربعانية”. وانعكست التبعات الإيجابية عن تأثر الأردن بمنخفضات جوية متعاقبة، على ترطيب الأرض، وتحسين مخازين السدود لما يتجاوز حجمه 50 % والتي كانت تعاني ظمأ، خاصة في مطلع فترة الموسم الشتوي الحالي، إلى جانب استفادة الزراعات.
من جهتها، أكدت مصادر بوزارة المياه والري، في تصريحات لـه سعيها الدؤوب والمضي ضمن السياسات الدولية والمحلية، خاصة فيما يتعلق بانعكاسات أزمة تغير المناخ، مبينة أنها تمضي وفق خطةعمل استراتيجية لتعزيز سياسة بناء المنعة التي تعتمدها الوزارة رسميا؛ لمواجهة تأثيرات التغير المناخي على المياه.
وكانت المصادر رجحت أن تفرغ الوزارة وكامل إدارات المياه في المحافظات، من صياغة موازنتها المائية للموسم الصيفي في كل محافظات المملكة، مطلع شهر أيار (مايو) المقبل. وانعكس تجاوز مخازين السدود الرئيسة في المملكة، ما نسبته 50 % من إجمالي سعتها التخزينية البالغة 336.4 مليون متر مكعب حتى مطلع آذار (مارس) الحالي، وللمرة الأولى منذ بداية الموسم الشتوي الحالي، إيجابا على تلبية مختلف الأغراض الزراعية، وفق وزارة المياه.
وعقب مرور نحو 5 أشهر منذ دخول الموسم المطري الحالي 2019-2020، تجاوز حجم مخازين السدود الرئيسة، نصف سعتها الإجمالية، حيث وصلت إلى حوالي 52 % من إجمالي تلك السعة، فيما وصل حجم كميات المياه المخزنة في سدود المملكة الرئيسة إلى نحو 175 مليون متر مكعب حتى بداية الشهر الحالي. ويعد الوضع العام حيال تلبية احتياجات الزراعة خلال الوقت الراهن، مطمئن، خاصة عبر تأمين تلك الاحتياجات من خلال قناة الملك عبد الله، بحسب تصريحات سابقة لمساعد أمين عام سلطة وادي الأردن لشؤون السدود هشام الحيصة.
وتجدد الوزارة تأكيدها على ضرورة اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة من قبل المزارعين والقاطنين بمحاذاة الاودية، حيث تتشكل السيول خاصة في المناطق المنخفضة والاودية، بما يشكل خطورة حال عدم الالتزام بتعليمات سلطة وادي الاردن.