انطلاق مسير درب الأردن اليوم بمشاركة جنسيات مختلفة لمدة 45 يوما
الوقائع الإخبارية: ينطلق اليوم الجمعة مشاركون من الأردن وجنسيات مختلفة لمسير درب الأردن كاملا، والذي سيقام على مدى 45 يوما بدءا من أم قيس وانتهاء بالعقبة، قاطعين مسافة 675 كيلومترا.
وشهد الاربعاء الماضي، حفل إطلاق الرحلة السنوية الرابعة لمسير درب الأردن الوطني، حيث رعت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة مندوبا عن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الحفل.
وسينضم إلى المغامرين الذين سيقطعون الدرب كاملا مشاركون آخرون في رحلات عطل نهاية الأسبوع وتلك الخاصة بمناطق كاملة أجزاء محددة من المسار، حيث تنظم جمعية درب الأردن هذه الفعالية من 6 آذار وحتى 18 نيسان.
وقال مدير هيئة تنشيط السياحة د. عبدالرزاق عربيات خلال المؤتمر ان درب الاردن منتج وطني كثير الاهمية ومشغل فعال لاهالي المنطقة التي يمر بها المسار.
واضاف عربيات ان الدرب يمر بحوالي 73 قرية من شمال المملكة الى جنوبها.
واكد عربيات ان عددا كبيرا من السياح والزوار يبحثون عن هذا النوع من السياحة والتجربة التي يجد فيها الزائر كافة الخدمات مثل الطعام التقليدي للمناطق والمنام وغيرها من الخدمات.
وبين ان من اسباب نجاج "الدرب” هم المجتمعات المحلية "مزودو الخدمة” الذين ابدوا اهتمامهم وتعاونهم مع الزوار.
واشار عربيات الى ان الدرب وفر لمزودي الخدمة فرص عمل وحقق لهم ايرادات كبيرة تؤمن لهم حياة كريمة، مؤكدا على اهمية دعمهم لرفع مستوى الخدمات المقدمة.
وبين عربيات الدور المهم و الفعال للهيئة في التسويق و الترويج لمسار درب الاردن الذي اصبح علامة مميزة في السياحة.
من جهته قال رئيس جمعية درب الأردن أيسر بطاينة:” نحن سعداء بإطلاق النسخة الرابعة من فعالية مسير درب الأردن، وسعداء بما حققته الجمعية خلال السنوات الأربعة الماضية بالتأثير الاقتصادي المباشر على المجتمعات المحلية التي يمر بها الدرب.
واشار البطاينة الى اهمية وضع الأردن على قمة خريطة السياحة العالمية للمغامرة.
واكد انه ورغم ما تم إنجازه فالطريق أمامنا ما يزال طويلاً وما يزال بحاجة إلى العمل المكثف مع الأهالي لإنشاء أو توسعة مشاريعهم السياحية، وعلينا أن نتذكر جميعاً أن هذا الدرب كما هو الحال مع كل مواقعنا السياحية هو مورد مهم لنا وعلينا المحافظة عليه وهو ما ندعو له جميع مرتادي الدرب”.
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية درب الأردن بشير داود إن هذه الفعالية تشكل اليوم أبرز معالم المغامرة على مستوى العالم، وذلك بعد اختياره كأحد أفضل الوجهات السياحية العالمية من قبل أبرز المجلات والصحف العالمية والمختصة بالسياحة.
وذلك بالتعاون المكثف مع هيئة تنشيط السياحة وأضاف داود بأن جهودا جبارة كانت تقف خلف انجازات الدرب تمثلت بتفاني فريق عمل جمعية درب الأردن بالعمل والإنجاز. واختتم داود قوله ” قامت الجمعية بإصدار سجل درب الأردن والذي يعتبر وثيقة تسجل رحلة المغامر على درب الأردن الوطني وتفاعله مع مجتمعاتنا المحلية والذي يساعد باستفادة هذه المجتمعات بشكل أكبر وزيادة فرص العمل على درب الأردن”.
وقالت باربرا جوزياس سفيرة مملكة هولندا "الكثير من الشعب الهولندي على دراية بعجائب الدنيا السبع، وبالطبع تعد البتراء وجهة شهيرة للغاية بينهم والأكثر معروفة للسياح الهولنديين. لذلك فإن سفارة مملكة هولندا تلتزم بدعم المشاريع والمبادرات السياحية التي تساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وكمثال على ذلك دعم مبادرة درب الأردن وجواز سفر درب الأردن التي تساهم في ترويج الأردن كوجهة لسياحة المغامرات وتجربة الأردن بشكل مختلف.”
واكدت خلال المؤتمر ان اكثر من 30 الف سائح هولندي زار المملكة خلال العامين الماضيين، مؤكدة على السمعة الايجابية التي تتمتع بها المملكة في هولندا.
وعبرت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثيو دوسيو أن دعم السياحة المستدامة في الأردن يجب أن ينعكس مباشرةً على الحرص على نمو هذه السياحة أيضاً بطريقة مسؤولة، مع مراعاة كافة احتياجات المجتمع المحلي، وتوفير الحماية اللازمة للبيئة المحيطة. وبناء على هذه الأهداف، يفخر الاتحاد الأوروبي بدعم جمعية درب الأردن ضمن مبادرة تطوير المنشآت الاقتصادية، والتي تعمل على تشجيع السياحة وتطويرها من منظور التنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي في المجتمعات المحلية على طول طريق درب الأردن.”
وأضافت”إن دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لجمعية درب الأردن يستند إلى كون المسار وسيلة للتنمية الاقتصادية من خلال قطاع السياحة للمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى كونه منتجا سياحيا مهما للأردن”.
وتقوم جمعية درب الأردن بتنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ودعم هيئة تنشيط السياحة وبرعاية الراعي الرسمي البنك العربي وشركات أخرى من القطاع الخاص.
ويذكر أن جمعية درب الأردن توفر من خلال موقعها الإلكتروني معلومات كاملة عن الدرب وخرائط للطريق وذلك خدمة للأفراد ومجموعات تنظيم الرحلات ممن يرغبون الاعتماد على أنفسهم في الرحلات التي يقومون بها أو ينظمونها.
يشار الى أن جمعية درب الأردن أسستها مجموعة من محبي أنشطة المغامرة في العام 2015 بهدف تطوير المسار وإدارته.
وقد كانت فكرة أن يكون هناك مسار وطني حلما يراود العديد منهم إلا أن تحقق بفضل جهود أكثر من أربعين متطوعا عملوا على تحديد أجزاء المسار لمدة ثلاث سنوات. اليوم يشرف على جمعية درب الأردن مجلس إدارة منتخب عمل على تطويرها مستفيداً من المساهمات الكريمة للعديد من الشركات المحلية والأفراد و مدعوماً بالجهود الكبيرة للمتطوعين من محبي أنشطة المغامرة.