تأسيس كرسي الحسن بن طلال للأبحاث باتفاقية بين العلمية الملكية والأكاديمية البريطانية
الوقائع الاخبارية :وقعت الجمعية العلمية الملكية والأكاديمية البريطانية اليوم السبت، اتفاقية تعاون لتأسيس كرسي أبحاث الحسن بن طلال للاستدامة، بهدف تعزيز القدرات في مجال البحث والابتكار وصولا إلى مساهمة فاعلة في تحقيق الأهداف التنموية في المملكة، الشاملة والمستدامة.
وسيتم تمويل الكرسي مناصفة من الجمعية العلمية الملكية والأكاديمة البريطانية تحت مظلة صندوق نيوتن الخالدي.
وسيعمل الكرسي على تقوية البحث والإبداع وبناء قدرات الباحثين في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية في الاردن، وتشجيع التعاون بإجراء البحوث الدولية المشتركة بين الأردن والمملكة المتحدة، وجذب الباحثين المميزين في الاردن والمحافظة والإبقاء عليهم، علاوة على دعم تطور الباحثين الشباب وإيجاد نظام ترقيات لهم والارتقاء بمعايير التميز البحثي والتعليم العالي في المملكة.
وأشارت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية، عقب توقيع الاتفاقية، لأهمية مبادرة التعاون غير المسبوقة ليس فقط للجمعية العلمية الملكية وإنما للمملكة ككل، وذلك لدورها كوسيلة فاعلة تعمل على تعزيز إدماج العلوم الإنسانية والاجتماعية ضمن أجندة وأولويات البحث العلمي والابتكار في الأردن.
وأكدت سموها أن الحلول لتحديات اليوم المعقدة لن تتأتى إلا من خلال البحوث والابتكارات المشتركة والمتداخلة التخصصات والأبعاد، موضحة أن كرسي الحسن للأبحاث يمكن أن يكون المنصة الأردنية الملائمة لتمكين جيل جديد من الباحثين من المشاركة في تحقيق تنمية مستدامة حقيقية وفعالة.
بدوره، قال مسؤول العلاقات الخارجية ونائب رئيس الأكاديمية البريطانية الدكتور سايمون جولدهيل، إن المجتمعات الإنسانية لا يمكن أن تستغني عن العلوم الاجتماعية والإنسانية لضمان التنمية المستدامة والشاملة على المدى الطويل.
وأضاف الدكتور جولدهيل أن العلوم الاجتماعية توفر فهمًا عميقًا للسياق الذي تتطور به المجتمعات المحلية، وهو أمر ضروري لمواجهة التحديات الرئيسية التي نجابهها اليوم. وأشار إلى أن كرسي الحسن للأبحاث يسعى إلى تقديم حلول مبتكرة لبعض احتياجات التنمية الأكثر إلحاحًا في الأردن، اضافة الى سعيه لتوفير بيئة بحثية ممكّنة لتأسيس شبكة من الباحثين الواعدين ممن يمتلكون مهارات بحثية وعلمية متميزة ولديهم القدرة على المساهمة الفعالة في تحقيق الرفاه الإجتماعي والإقتصادي لمجتمعاتهم، وتعزيز روابط البحث المشتركة والتعاون بين المملكة المتحدة والأردن.
من جهته هنأ السفير البريطاني في المملكة إدوارد أوكدن الجمعية العلمية الملكية والأكاديمية البريطانية على هذه الشراكة الجديدة تحت مظلة صندوق نيوتن الخالدي، معربا عن شكره الى سمو الامير حسن بن طلال على تفضله بالموافقة على اطلاق اسمه على هذا الكرسي، وهو مؤسس الجمعية العلمية الملكية والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، مشيداً برؤية ودور سموه الكبير المتمثل بتعزيز دور العلم في التنمية.
وأشاد اوكدن بدعم سمو الأميرة سمية بنت الحسن ودورها بإطلاق صندوق نيوتن الخالدي وذلك خلال النسخة الثامنة للمنتدى العالمي للعلوم، مشيرا الى ان الصندوق يهدف إلى إيصال فوائد العلوم والابتكار إلى مختلف الفئات على أساس أن كرامة الإنسان ورفاهيته هي الغاية الأسمى، ويسعى إلى تعزيز قدرة الأردن على البحث والابتكار في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، والإسراع في تحقيق التنمية المستدامة طويلة الأجل.
وأكد أن هذا الكرسي هو الأول من نوعه في المنطقة الذي سيتم إطلاقه بدعم من صندوق نيوتن – الخالدي.
يذكر أن الأكاديمية البريطانية هي الهيئة الوطنية البريطانية للعلوم الإنسانية والاجتماعية – المعنية بدراسة الشعوب والثقافات والمجتمعات في الماضي والحاضر والمستقبل، ويعزى الغرض من انشائها لدعم الإنجازات المتميزة في العلوم الإنسانية والاجتماعية في بريطانيا والعالم وتعزيز قيمتها العامة.
ومن الجدير بالذكرأن صندوق نيوتن – الخالدي تم تأسيسه في العام 2017 من خلال مذكرة تفاهم ما بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية ووزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطانية. وتم تسميته بهذا الاسم تكريماً للمرحوم الدكتور أسامة الخالدي، ويعمل الصندوق على بناء شراكات بالبحث والابتكار مع 17 دولة شريكة من ضمنها الأردن، لدعم التنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي فيها، ولتطوير قدرتها بمجالي البحث والابتكار، وبناء علاقات قوية ومستدامه بين المجتمعات العلمية والإنتاجية في الأردن وبريطانيا من خلال انشاء شبكات للمبتكرين وأصحاب المشاريع التكنولوجية.