بتوجيه ملكي ودعم حكومي !! د. سعد جابر يقهّر " الكورونا "

الوقائع الاخبارية : جمال حداد

في الشدائد يظهر الرجال الأقوياء الأشداء،وفي الملمات الصعبة تبرز الشخصيات القوية التي تتصدى للمشكلات وتدافع عن وطنها ومواطنيها. تقف في مواجهة الأحداث بثقة الإنسان القوي المصمم على الانتصار، بعيداً عن ضجيج طبول الإعلام مدحاً أو قدحاً،إنما تبغي مرضاة الله وسعادة الناس. هكذا هم العلماء الانقياء وهكذا هم المسؤولون الأوفياء. يعملون كجنود مجهولين وخاصة ان فارسنا الدكتور سعد جابر من فرسان المدرسة العسكرية الأردنية ذات الكفاءة العلمية العالية والاستبسال في مقارعة الخطوب والدقة في النظام والعمل بدقة بالأرقام وكأنه ساعة رقمية بالغة الدقة والصرامة،ناهيك عن غزارة المعرفة وعمق الخبرة.

هذا الوطني المنتمي ما يميزه الانتماء الوطني والولاء للعرش الهاشمي الذي يعمل بإخلاص ومحبة ليتقن عمله لأجل أن يترك اثراً طيباً خلفه او يحفر بصمة جلية الخطوط لتبقى بعده عندما يغادر هذه الدنيا الزائلة الفانية لملاقاة ربه بنفس راضية مرضية وسجل ابيض من جناح حمامة مكية ناصعة البياض والنقاء. هكذا هم الأصفياء الجديرون بالاحترام والتحية وليس أولئك النرجسيون الذين يتمركزون حول ذواتهم المريضة،لا يتركوا خلفه اثراً ولا انجازا إنما مكاسب شخصية وسجل حافل بالسلبيات.يطويهم النسيان كأن واحدهم لم يمر بالحياة وكأنه ما كان. هنا نقول نِعْمَ الوزير سعد الذي أسعدنا بمواقفه وجبر كسر المكسورة قلوبهم وحقاً ان لكل شخص من اسمه نصيب.

لا ينكر ما قام به الدكتور سعد جابر وزير الصحة إلا جاحد ناكر للجميل وشخص منكور. فالرجل قد حقق الكثير الكثير في فترة وجيزة،واجمع الجميع باستثناء القلة القليلة التي لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب. الدكتور سعد لمن لا يسمع او يقرأ ولا يود ان يعلم،جراح ماهر وليس هذا فحسب بل انه جراح في أصعب أنواع الجراحة وأدقها وأخطرها. جراحة الشرايين الدقيقة.وبالتوازي مع ذلك هو الإداري المتفوق المشهود له من خصومه قبل أصدقائه عندما استلم دفة ادارة الخدمات الطبية.يضاف الى كل ذلك تاريخه العلمي والعملي وسجله العسكري يعطيك القناعة أن الرجل شخصية فوق العادية بما يحمله من شهادات علمية وأوسمة تقديرية تزين صدره ما ترفع من شأنه ومكانته. ورغم كل هذه الصفات والمواصفات فالتواضع طبعه ومحبة الناس ديدنه والعمل جزء من عبادته خصوصاً ان كل دقيقة تحسب له او عليه لأنها تتعلق بالحياة والموت.فطوبى لهذا الإنسان وأمثاله فهم خيرة الخيرة خُلقاً وأخلاقا،محبة وإنسانية.

من حُسن حظنا رغم سوء المناسبة ان الدكتور سعد جابر وزير صحتنا اثنا غزو فيروس الكورونا للدنيا بآسرها. فيروس خفي لا تراه المجاهر الضوئية،وأضراره بالغة الضرر ولم يرتقي العلم لإيجاد علاج يقهره.استطاع ان يخترق سور الصين العظيم ويزلزل جيشها ذا الخمسة ملايين عسكري مقاتل كما استطاع هذا الفيروس غير المرئي أن يهز أركان البيت الأبيض الأمريكي بكل تحصيناته ودباباته ومنظومة صواريخه العابرة للقارات...أمريكا أم العلم والعلماء والمال والثروات وقفت عاجزة ضعيفه وهو يوقع الضحية تلو الضحية فيها.فيروس الكورونا اجتاح أوروبا وأفريقيا ووصل إلى استراليا وأغلق المدارس والجامعات ودور العبادة.المثير بفضل الله وله الحمد اولاً واخراً توقف على الحدود الأردنية وكانها المعجزة الربانية.

شكراً جلالة الملك عبد الله على اهتمامك بشعبك وتوجيهاتك على مدار الساعة ومتابعة احوال الناس لحظة بلحظة. ولن ننسى دعم الرئيس عمر الرزاز المطلق لوزيره النجيب سعد جابر ووضع كل الإمكانيات المتاحة تحت تصرفه لمواجهة هذا الفيروس اللعين.فامتشق سعد جابر كل أسلحته العلمية والمعرفية وخبراته في مؤسسة الجيش العربي الأردني للدفاع عن وطنه وأهله ضد الغازي الجديد،والعمل على تحصين الوطن والمواطن،واتخاذ الخطوات العملية للمواجهة بالتوعية ورفع الضريبة عن المنظفات ووقف جشع التجار الجشعين لاستغلال بيع الكمامات في هذه الظروف الحرجة.وقد لقنهم درساً في الوطنية والتضحية ،الإيثار والغيرية.

شكرا يا معالي الوزير الغيور،والإنسان النبيل والمسؤول الذي يحمل الأعباء بثقة وأمانة،ويبذل جهودا جبارة وساعات مضاعفة لمواجهة الأزمة،ورغم هذا من صميم واجبه لكنه أمر مثير للإعجاب وجدير بالاحترام.

الدكتور البارع والجراح اللامع والنطاسي الحاذق سعد جابر يخوض معركة شرسة في مواجهة عدو شرس لمنعه من اجتياز الحدود الأردنية وهذه وقفة مباركة تُسجل لجندي وطني ووزارة الصحة وكوادرها الأوفياء لمواجهة الوباء الذي هزم العالم وبقي خارج حدودنا الاردنية.....فألف ألف تحية لفرسان الوطن الذين لم يدخروا طريقة للمقاومة الا فعلوها لكسب المعركة الضارية.