وزير الزراعة: خطر الجراد لا زال قائما وهو على ’الزراعة مثل الكورونا‘ على البشر

الوقائع الاخبارية : قال وزيرالزراعة المهندس ابراهيم الشحاحدة أن خطر الجراد لا زال قائما , وحذر من أن خطر هذه الآفة على المزروعات يماثل خطر قيروس الكورونا على البشر إن لم يكن أكبر , لافتا الى أن الى أن مترا مكعبا واحدا يضم 50 مليون جرادة تستطيع أن تقضي على غذاء 35 ألف إنسان في لحظة .

وقال في مقابلة على برنامج " أجندة " الذي يعده ويقدمه الزميل الصحفي والكاتب عصام قضماني

على قناة a one t.v أن وزارته تتابع بدقة حركة أسراب الجراد التي تنتشر في مناطق قريبة من الأردن في المملكة العربية السعودية (الرياض، نجران، القصيم) واحتمالية انتشاره الى مابعد منطقة حائل التي تشهد حاليا مكافحة من قبل الاشقاء السعوديين، إلا ان المتابعة المباشرة عبر كافة الجهات تؤكد على أن عدم وجود مكافحة لاعوام بسبب الظروف السياسية لبعض دول التوالد وهو ما ينذر بأزمة كبرى.

وقال الشحاحدة أن السوق المحلي بدأ يحصد ثمار استراتيجية حماية المنتج المحلي في القطاع الزراعي التي شملت 22 منتجا غذائيا مشيرا الى أن تغيير النظرة الى المنتج الزراعي بإعتباره قيمة وليس سلعة هو ما عزز دور الزراعة في بناء منظومة الامن الوطني الغذائي وما يرتبط بذلك من انعكاس على الامن الاقتصادي والاجتماعي.

وحذر الشحاحدة من تفتيت الملكية الزراعية وقال ان هذا الموضوع يدرس ويتابع بجدية نظرا لما يشكله من خطورة على الزراعة وعلى الرقعة الزراعية في المملكة .

وبين الشحاحدة ان الحماية لم تخفض أسعار المنتجات فحسب بل اصبحنا قادرين على زراعتها بشكل يكفي احتياجاتنا على حساب اصناف نهتم بزارعتها تفوق حاجتنا بعشرات الاضعاف مدللالا على ذلك بمحصول البطاطا المنتج محليا والذي ساهم بتخفيض سعر كيلو البطاطا الواحد الذي كان يباع للمستهلك من حوالي 1400 فلس الى حوالي نصف دينار لافتا الى ان اول شحنة بطاطا اردنية سيصار الى تصديرها خلال الفترة القادمة

وبين ان ما ينطبق على البطاطا ينطبق على مادتي البصل والثوم اللذان اصبحا من السلع التصديرية وذات الجدوى الاقتصادية نظرا لقيمتها المضافة باعتمادها على مدخلات انتاج محلية علاوة على توفيرها حوالي ثلاثة الاف فرصة عمل جديدة لافتا الى ان البذور ذات المنشأ الاردني اصبحت مجدية للتصدير وهي مرغوبة في العديد من الاسواق الاقليمية والدولية.

وقال أن عهد إحتكار سوق اللحوم إنتهى والسوق اليوم مفتوح لأكثر من 28 شركة عاملة في إنتاج وإستيراد اللحوم بكل أصنافها وأنواعها وان الانتاج الحيواني المتمثل بحليب الابقار وبيض المائدة والدواجن ارتفع ايضا بشكل كبير مبينا اننا ننتج 5ر4 مليون بيضة يوميا وهو ما ساهم بتوفير الاف فرص العمل في هذا المجال للعمالة المحلية.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يواجه ضغوطا لفتح باب الإستيراد أكد الشحاحدة أن الوزارة لن تتراجع عن حماية المنتج المحلي وصولا الى الاكتفاء الذاتي والتصدير وبما يضمن استمرار التوسع في الرقعة الزراعية لمحاصيل النقص وهذا ما نلمسه الان في محاصيل مهمة مثل البطاطا والبصل والجزر والثوم بالاضافة الى التوسع في زراعة الموز التي من المتوقع ان تزيد بنسبة 70% وفق دراسة الوزارة ووزارة الزراعة ستبقى حاملة لواء حماية المنتج المحلي ولن تحيد عنه ،

وحول زيت الزيتون شدد على ان الوزارة لن تسمح بدخول قطرة زيت واحدة من الدول المجاورة للمملكة لحماية منتج الزيت المحلي الذي يمتاز بجودة عالية ولتجنيب المزارع الخسائر مؤكدا ان الوزارة لن تتهاون على الاطلاق بهذا الشان لكنه قال سمحنا بإستيراده من الضفة الغربية وهو شكل من أشكال الدعم الذي يمكن أن نقدمه لأشقاءنا الفلسطينيين .

وحول السماح إستيراد فخذ الدجاج الأميركي الذي تقرر منعه في وقت سابق وما إن كانت وزارته تعرضت لضغوط في هذا الشأن قال أن إستيراد هذا المنتج هو قرار تشاركي بين وزارتي الزراعة والصناعة والتجارة , مشيرا الى التنسيق عال المستوى بين الوزارتين مشيرا الى أن هناك أبعاد أخرى تحيط بهذا الموضوع منها إتفاقيات تجارية وإقتصادية ملتزم بها لكنه قال أن إنتاج الشركات الوطنية من هذا النوع يكفي حاجة السوق ويزيد كما أن أسعاره محليا أقل من سعر المستورد وهو ما جعل الإستيراد في أضيق حدوده .

وقال ان انخفاض اسعار الدواجن المنتجة محليا هو ما اوقف الاستيراد من الخارج وبدلا من استيراد 4 الاف طن من الدواجن لسد العجز لم نعد اليوم بحاجة لاستيراد اي كمية