بدء فعاليات المؤتمر الختامي لمشروع EGREEN في الأردنية
الوقائع الاخبارية : بدأت في الجامعة الأردنية صباح اليوم أعمال المؤتمر الختامي لمشروع "EGREEN" المعني بتطوير مساقات هندسة البيئة وإدخال مفهوم التغير المناخي في منهاج البكالوريوس في الأردن وسورية.
وقال وزير البيئة الدكتور صالح الخرابشة لدى افتتاحه فعاليات المؤتمر المدعوم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج إيراسموس بلس إن أكثر من 90٪ من سكان العالم معرضون لخطر التلوث الذي يتسبب بوفاة أكثر من 9 ملايين إنسان سنوياً، وفقا للتقرير السادس للأمم المتحدة المنشور عام 2019.
وأضاف أن ربع الوفيات المبكرة والأمراض في العالم متصلة بالانتهاكات البيئية التي يرتكبها الإنسان وخصوصاً التلوث الناجم عن وسائل المواصلات والإنتاج الصناعي، والوقود المستخدم في التدفئة، الأمر الذي يستوجب الوقوف سوية وتكاتف الجهود للحد من التلوث والتدهور السريع في هذه الأنظمة البيئية.
وعبّر الخرابشة عن سعادته بهدف المشروع المتمثل بإدخال مفهوم التغير المناخي في منهاج طلبة البكالوريوس، سيّما وأن الجامعات أحد أهم الشركاء الأساسيين لتطوير احتياجاتنا المستقبلية؛ فهي موطن للبحوث الرائدة، وتقام فيها مختلف البرامج والندوات التعليمية التي يرأسها الخبراء، كما أنها المكان الأنسب لفهم التغير المناخي والحد منه وبناء مستقبل مستدام.
من جهته أشار رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة إلى أن تنظيم هذا المؤتمر جاء انطلاقًا من حرصِ الجامعة على تحقيقِ الأهدافِ التنمويّةِ الاجتماعيّةِ والاقتصاديّة، مُعتدّا بأن لها مكانةً فريدةً في تحقيقِ أهدافِ التنميةِ المستدامة لأنها تلك المؤسساتُ الرئيسيّةُ المعنيّةُ على الصعيدِ العالميِّ بإنتاج المعارفِ العلميةِ والتكنولوجيةِ والاجتماعية، ونشْرِ هذه المعرفةِ بينَ مختلِفِ القطاعات، وأيضا تحليلِ قضايا السياساتِ العامة على اختلاف أشكالها.
ولفت القضاة إلى أن الجامعاتِ هي التي تتولّى تأهيلَ المهندسين والعلماء وصانعي القرارِ لإدارةِ مختلفِ القطاعاتِ، وتشخيصِ التحدياتِ التي تواجهُ مجتمعاتِهم فيما يخصُّ الرّكائزَ الثلاثَ للتنميةِ المستدامة المتمثلة بالتنمية الاقتصاديّة والعدالة الاجتماعيّة والاستدامة البيئية، منوها في هذا الصدد بأنّ التدفّقاتِ المتلاحقةَ للاجئين إلى الأردن ومجموعة القضايا المرتبطة بحمايةِ البيئة ستُشكِّلُ تحدّياتٍ هائلةً في السنواتِ القادمة، ما يوقع على عاتِقِنا كجامعة المساعدة في التخفيفِ من هذه التحدياتِ ونشْرِ الوعيِ اللازمِ لمعالجتِها.
وقدم ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن عمر أبو عيد جملة من الإحصائيات المتعلقة ببعض مشاريع إيراسموس بلس، نافست فيها المشاريع الأردنية مشاريع عالمية وحظيت بها لخبرتها الواسعة في استقطاب المشاريع الهادفة والمنتجة من جهة والتي تخدم القطاعات البيئية والمائية وقطاع الطاقة من جهة أخرى، فيما تحدث مدير مكتب إيراسموس بلس الوطني الدكتور أحمد أبو الهيجاء عن الدعم الذي يُقدم لهذه المشاريع بالتعاون مع جهد الشركاء وسعيهم الدؤوب لخدمة المجتمع وهذه القطاعات.
بدوره قال المنسق العام للمشروع الدكتور أحمد السلايمة إنّ المشروع انطلق عام 2016، بجدولٍ زمنيٍّ امتدّ ثلاث سنوات ونصف، ومُوِّل من قبل برنامج إيراسموس بلس التابع للاتحاد الأوروبي بموازنة مقدارها حوالي مليون يورو، ويُدار من قبل الجامعة الأردنية، بالتعاون مع 13 شريكا من الجامعات الأردنية والأوروبية والسورية.
وأضاف أن أهمية المشروع تتمثل في تحسين التعليم البيئي في الجامعات في الأردن وسورية من خلال تدريب أعضاء الهيئة التدريسية، وتعزيز المحور البيئي في مساقات البكالوريوس ذات الصلة في مختلف الكليات كالهندسة والزراعة والعلوم مع استخدام أفضل الممارسات التربوية في التعليم مثل التعلم المدمج وتصميم المناهج الإلكترونية.
وبيّن السلايمة أنه تم من خلال المشروع تحديث العديد من المساقات في الطاقة والمياه والبيئة، وتدريب العديد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب في الجامعات الأوروبية الشريكة. كما تم عقد العديد من الورشات التدريبية المحلية في الجامعة الأردنية والجامعات الشريكة في الأردن وسورية، وتجهيز المختبرات والغرف الصفية في الجامعات الشريكة بأجهزة علمية حديثة.
وعرض المشاركون في المؤتمر اليوم من خلال جلساته الثلاث نتائج المشروع ومخرجاته، بالإضافة إلى بعض الحلول البيئية التي توصل لها نخبة من الخبراء من مختلف القطاعات، ما ينعكس إيجاباً على رفع نسبة الوعي البيئي لدى الطلبة والحضور والمهتمين.
وتجدر الإشارة إلى أن الجامعات الشريكة للجامعة الأردنية في المشروع تضم كل من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، جامعة آل البيت، جامعة مؤتة، جامعة الزيتونة، الجامعة الألمانية الأردنية، جامعة حلب، جامعة البعث، جامعة تشرين، جامعة إنسبروك في النمسا، جامعة هامبورغ للتكنولوجيا في ألمانيا، جامعة أوست فيست فالن ليبه / فرع هوكستر في ألمانيا، الجامعة الكاثوليكية البرتغالية، إلى جانب شركة استشارات في البرتغال.