"بلاك ليست".. حملة شعبية في الأردن لرصد التجار المستغلين لـ"أزمة كورونا"
الوقائع الاخبارية :أطلق مغردون أردنيون اليوم حملة شعبية على موقع تويتر أسموها "بلاك ليست” لرصد التجار والمحلات التموينية وأسواق الفواكه والخضار في كافة محافظات المملكة، الذين يرفعون الأسعار ويستغلون الحالة الاستثنائية التي يمر بها الأردن في ظل أزمة فيروس كورونا وتداعياتها.
وجاء في نص حملة "بلاك ليست” سنقوم برصد التجار الذي يبالغون بالأسعار وتنبيههم بضرورة إعادة الأسعار إلى وضعها الطبيعي، وإذا لم يقوموا بذلك سنقوم بإبلاغ الجهات المعنية وتحذير الناس منهم، ودعت الحملة جميع الأردنيين في رصد مخالفات بعض التجار ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أول بأول.
وتشمل الحملة أيضا نشر أخبار الخطوات الحكومية في مواجهة استغلال بعض التجار كما تعمل على رصد ونشر شكاوى المواطنين.
وتشهد الحملة رغم أنها حديثة الولادة تفاعلا واسعا من قبل مغردين أردنيين، مثل ما جاء في تغريدة المغردة سمية وائل:
لا يحق لأي تاجر التلاعب بالأسعار، استغلال حالة قانون الدفاع للكسب المادي أمر معيب، وكل تاجر يقوم بذلك يعرض نفسه للمسؤولية القانونية، وأي مواطن يتعرض للاستغلال يرجى الاتصال على هواتف كل من ضريبة الدخل، وزارة الصناعة والتجارة، وحماية المستهلك.
ونشر الزميل محمد الزعاترة تغريدة شملت أربعة صور لخضار وفواكه في إحدى محلات الخضروات فيها أسعار مبالغ بها وذكر في تغريدته: يعني فوق ما كل خضرتنا والفواكه غير بلدية ومنشأها بذور معدلة جينيا، قد تكون حرام شرعا، تخرج الثمرة لمرة واحدة فقط ولا يوجد فيها فائدة الثمر البلدي الأصلي، رافعين الأسعار للسما بشكل معيب ومخجل، والله ربنا ما رح يوفقنا لأنه مش راحمين بعض!.
وكان مواطنون في لواء الجيزة قد اشتكوا اليوم من ارتفاع غير مسبوق في أسواق الخضار والفواكة، وسط مطالبات بضبط السلوكيات الغير المبررة لاصحاب تلك الاسواق والمحال.
وطالبوا بضرورة تكثيف حملات الرقابة على الأسواق، اضافة إلى تحديد سقوف سعرية تتناسب مع دخل المواطن، واسعار بيع الخضار والفواكه.
فيما أصدر محافظ الكرك اليوم قرار بتوقيف أربعة تجار لعدم التزامهم بالأسعار، على خلفية شكاوى وصلت إليه من مواطنين في محافظة الكرك.
من جانب آخر، لم تقتصر الحملات الشعبية على تويتر لمواجهة أزمة كورونا ونشر التوعية للمواطنين، على نشر وفضح التجار الذين يتلاعبون بأسعار الخضراوات والفواكه، بل شملت أيضا حملات لتعزيز اللحمة الوطنية الشعبية لمواجهة كورونا.
من ضمن تلك الحملات نشر المبادرات الفردية والشعبية لتخفيف حدة تداعيات أزمة كورونا، مثل نشر أرقام أطباء وممرضين وحتى محامين أعلنوا عن تطوعهم في خدمة المواطنين في منازلهم، أيضا الحملات الشعبية التطوعية للتوعية في الوقاية من فيروس كورونا وتدابيره في المنزل، فضلا عن نشر أرقام شباب متطوعين لنقل كبار السن إلى المستشفيات والمراكز الصحية والصيدليات، إضافة إلى حملات طلابية لمساعدة طلاب التوجيهي في الدراسة عن بعد.
ومن المتوقع أن تخرج خلال الأيام القليلة المقبلة أنماط أخرى من الحملات الشعبية الأردنية للتصدي لفيروس كورونا.