وزير الاوقاف : إجراءات الوزارة بالغاء صلاة الجمعة تستند لأحكام شرعية صحيحة
الوقائع الإخبارية: قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد الخلايلة، إن قرار الوزارة بالغاء صلاة الجمعة جاء استنادا لتعليمات الجهات الطبية التي اكدت ضرورة منع التجمعات للحفاظ على النفوس، وكذلك للقاعدة الشرعية التي تستوجب حفظ الروح الانسانية وهي من مقاصد الشريعة الاسلامية.
واضاف الخلايلة خلال حديثه لبرنامج الاردن هذا المساء على شاشة التلفزيون الأردني مساء اليوم الخميس، إن قرار إغلاق المساجد الذي سبق الغاء صلاة الجمعة جاء لحفظ النفوس، وقد زدنا على الآذان جملة "صلوا في بيوتكم " وهي سنة نبوية للتأكيد على الناس ان يصلوا في بيوتهم كما ورد في الصحيحين البخاري ومسلم.
وقال ان فتوى دائرة الافتاء بعدم جوازية صلاة الجمعة في البيوت كان المقصد منها ان يصلي الناس صلاة الظهر اربع ركعات، مؤكدا ان وزارة الاوقاف لن تسمح بخرق القرار.
وتابع ان خطبة الجمعة ليوم غد ستبث عبر شاشات التلفزة والاذاعات من مسجد جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بحضور عدد محدود من المصلين، ومن ثم يصلي الناس الظهر اربع ركعات، مشددا ان هذا الاجراء ليس بدعة ولكنه للحفاظ على حياة الناس ومنع انتشار الوباء لا سمح الله.
وعول الخلايلة على وعي الاردنيين ونقاء معدنهم الذي يظهر دائما في المواقف الصعبة، مؤكدا ان الشعب الاردني قوي ويقف خلف قواته المسلحة واجهزته الامنية في هذه المواقف الصعبة.
واشار إلى أن الأردن بات اليوم يشكل نموذجا للعالم في كل ما قدم وهذا ما عهدناه في المحن.
وقال وزير الأوقاف إن خصوصية الناس ومعلوماتهم الشخصية يجب عدم تداولها وهي تأتي من باب الحرمة الشرعية وعليه يجب التأكد من صحة المعلومات قبل تداولها عبر وسائل الاعلام.
واضاف أن نشر المعلومات الخصوصية يلحق ضررا باصحابها وهذا حرام شرعا، موضحا ان الحكومة قد تفرض حظر التجول ضمن صلاحيات رئيس الوزراء وفقا لأحكام قانون الدفاع النافذ، للحفاظ على ارواح الناس، فالانسان اغلى ما نملك.
ولفت الى ان هذا القرار سيطبق في حال استمر البعض في التجوال والتنقل دون سبب مبرر، والنصوص الشرعية واضحة في هذا الموضوع.
وأكد الخلايلة أن العاملين في وزارةالأوقاف ملتزمون بالقرار رغم وجود تهديدات من البعض بانهم سيكسرون القرار، لافتا الى ان القرار جاء للحفاظ على ارواح الناس وحياتهم دون انتشار الوباء.
وقال ان هناك نظريات في اصول الفقه تعطل بعض الاحكام الشرعية في حالات الظروف الطارئة ومن هنا جاء قرار وزارة الاوقاف لمصلحة راجحة فيها منفعة للناس وحماية لهم.
من جانبه قال الاب نبيل حداد أن موقف الإسلام من منع التجمع في هذا الظرف فيه حفظ للنفس ومنع لانتشار هذا الوباء.
وأضاف ان حديث رئيس الوزراء يستوجب علينا الامتثال والتقيد به لانه من صلب الأديان التي تدعو لحفظ الأنسان، وتحرم دفع الشخص بنفسه إلى الهلاك والمخاطر والضرر.
كما أكد أن الإنسان المخلص هو الإنسان المنضبط الذي يطيع ولي الأمر خاصة، وأن هذه الطاعة فيها مصلحة للفرد والمجتمع في هذه الظروف، منوها بان من يعارض قرارات الدولة هو حليف لكورونا الذي يشكل اليوم عدوا لنا يستوجب مواجهته.
ودعا حداد المواطنين إلى تغليب المصلحة العامة والامتثال لقرارات الدولة وعدم الخروج عليها لما يضمن المحافظة على أرواحهم ويمكن الجهات الرسمية من القيام بدورها في مواجهة وباء كورونا الذي يهدد اليوم العالم، ويخطف الأرواح.