الخلايلة:من لا يأخذ بالاحتياطات ولا يمتثل للإجراءات الرسمية وينقل المرض فهو آثم شرعا
الوقائع الإخبارية: قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة إن الإسلام أمرنا أن نأخذ الاحتياطات والأسباب لمواجهة الامراض والاوبئة امتثالا لفهم الإسلام خلال مثل هذه الظروف وهو ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم عند الأمراض والأوبئة.
وأضاف خلال إلقاء خطبة الجمعة في المملكة اليوم من مسجد الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه والتي جاءت في ظروف استثنائية أدت إلى إغلاق المساجد وعدم إقامة صلاة الجمعة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وان هذا فيه امتحان للناس ليميز الخبيث من الطيب، وبما يقدم الإنسان لاخيه في مثل هذه الظروف.
وأكد الدكتور الخلايلة أن تطبيق الإجراءات والتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية واجب التطبيق وواجب شرعي، وعلينا أن نواجه هذا الوباء بكل ما يمكن لحماية أنفسنا وأهلنا ومجتمعنا ووطننا، وكل من لا يأخذ بالاحتياطات ولا يمتثل للإجراءات الرسمية ومن ثم نقل المرض لشخص آخر فهو آثم شرعا.
وأشار إلى أن الإسلام رسم لنا منهجا عظيما في زمن الابتلاءات حيث امرنا الله أن نواجه ذلك بأمرين الأول أن نتوجه بالدعاء ان يدفع عنا الأمراض والأسقام والأمر الثاني الأخد بالاحتياطات اللازمة والعمل بكل ما في وسعنا لدفع البلاء عنا.
ولفت الخلايلة ان احكام شريعتنا الإسلامية تحظنا على الاخذ بالأسباب وان لا نكتفي بالدعاء فقط، وان النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ كل الاحتياطات وعلمنا كيف يكون الحجر الصحي وعلمنا كيف نعمل وكيف نجتهد ونبذل اقصى طاقاتنا وهو منهج رباني ومنهج نبوي وان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يوردن ممرض على مصح ).
وأشار إلى أننا اليوم ونحن نقرأ سيرة النبي عليه السلام والتي بينت كيف نحمي أنفسنا ووطننا بالأخذ بكل الاحتياطات اللازمة امتثالا لنهج النبي حيث كانت الأعراب تسأله عن الأمراض فكان يأمرهم بالتداوي منها.
وأكد أن الإسلام أمرنا أن نتبع ولي الأمر، والتعاون على البر والتقوى، والتعاون اليوم هو في التصدي لهذا الوباء، لافتا إلى أن طاعة ولي الأمر واجب شرعا وامتثالا للأدلة الشرعية من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة.
كما اكد أن الله امرنا بالاتحاد والاتحاد اليوم أن يجلس الجميع في بيته وان يلزم بيته، ومن اغلق بابه فهو آمن وإن أراد كثير منا أن يسأل اليوم كيف السلامة نقول "من اغلق بابه فهو امن ".
ولفت إلى أننا في هذا البلد تعودنا في الصعوبات أن نكون يدا واحدة والناس معادن لقوله صلى لله عليه وسلم ( الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ) والرجال تظهر عند المحن ومعادن الناس تظهر ومن تبرع ومن قدم ومن التزم وقد قيل في العرف بالمواقف تظهر الرجال.
وأشار إلى أننا في الأردن نضرب الأمثلة في معادننا ووقفتنا وفي التفافنا حول قيادتنا وأجهزتنا الأمنية وقادرين بفضل الله أن ننتصر على هذه المعركة وان نهزم المرض ولقول النبي (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) وبهمتكم جميعا قادرين ان ننتصر.
وختم الخلايلة خطبة الجمعة بالدعاء إلى الله تعالى بأن يحفظ وطنا وشعبنا ويوفق جلالة الملك عبدالله الثاني، ويرفع عنا جميعا الأمراض والأوبئة والأسقام، والفتن، وأن يحفظ الله قواتنا المسلحة الأردنية-الجيش العربي، والأجهزة الأمنية.