"الغابات العالمي": الأردن فقد نحو 7 هكتار من الغطاء الشجري حتى نهاية 2018

الوقائع الاخبارية : كشف مرصد الغابات العالمي عن خسارة الأردن لنحو ٧ هكتار من الغطاء الشجري بين عامي ٢٠٠١ و٢٠١٨، أي انخفاضا ما يعادل نسبته ٠.٣٠٪.
ووفق الإحصائيات،  محافظة جرش احتلت المرتبة الأولى بنسب الخسارة في الغطاء الشجري وبما يعادل الـ٥٠٪ من الحجم الإجمالي.
والمهددات التي يتعرض لها الغطاء الشجري
ودفع فقدان الغطاء الشجري في الأردن والعالم، بمنظمة الاغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، إلى رفع شعار "الغابات والتنوع الحيوي أثمن من أن نخسرهم”، شعارا للاحتفال باليوم الدولي للغابات.
وفي ظل الظروف التي تشهدها الأردن والعالم بانتشار وباء الكورونا بين المواطنين، فإن تقرير دولي يحذر من أن” تدمير الموائل وفقدان التنوع البيولوجي في الأردن ودول العالم يخلقان الظروف المثالية للأمراض مثل فايروس كورونا”.
وأشار التقرير، الصادر أمس  فإنه "مع زيادة فقدان الموائل والتنوع البيولوجي في الأردن وعالميًا، قد يكون تفشي الفيروس التاجي الجديد مجرد بداية لأوبئة جماعية”.
ولكن عددًا من الباحثين اليوم يعتقدون أن المرض الفيروسي الذي ظهر في الصين في كانون الثاني (ديسمبر) 2019، تنعكس تأثيراته ليس على صعيد صحة المواطنين فقط بل تطال الجانب الاقتصادي للدول الغنية والفقيرة على حد سواء، وفق معد التقرير الباحث البيئي جون فيدال.
وفي الأردن أعلنت الحكومة أمس عن حظر التجول، بموجب قانون الدفاع، الذي باشرت بتطبيقه الأسبوع الماضي، والذي أغلقت معه المحال التجارية والمولات وغيرها.
ولا يقتصر الأمر على تقرير الباحث فيدال فقد أكد برنامج الامم المتحدة للبيئة على أن "الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر تتزايد، حيث لا يزال العالم يشهد تدميرًا غير مسبوق للموائل البرية بسبب النشاط البشري”.
وفي تقرير للبرنامج صادر مطلع الأسبوع الماضي، فأن العلماء يقترحون أن الموائل المتدهورة قد تشجع العمليات التطورية السريعة وتنوع الأمراض، التي تنتقل مسبباتها بسهولة إلى الماشية والبشر.
وكانت أفادت منظمة الصحة العالمية أن "الحيوان هو المصدر المحتمل لفيروس التاجي لعام ٢٠١٩ (COVID-2019)، الذي أصاب عشرات الالاف من الناس في جميع أنحاء العالم، والأردن، ووضع ضغطا على الاقتصاد العالمي.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن "الخفافيش هي الناقل الأكثر احتمالًا لفيروس كورونا، ولكنها أضافت أنه "من المحتمل أن ينتقل الفيروس إلى البشر من مضيف وسيط آخر، إما حيوان محلي أو حيوان بري”.
ومن وجهة نظر المجتمع البيئي، من المهم معالجة التهديدات المتعددة والمتفاعلة في كثير من الأحيان للأنظمة البيئية والحياة البرية لمنع ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ، بما في ذلك فقدان الموائل وتفتتها، والاتجار غير المشروع، والتلوث، والأنواع الغازية، وبشكل متزايد، تغير المناخ.
وكانت أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في عام 2012، يوم 21 أذار (مارس) اليوم العالمي للغابات.
وتُشجّع البلدان في كل يوم عالمي للغابات على بذل الجهود على المستويات المحلية والوطنية والدولية للاضطلاع بأنشطة خاصة بالغابات والأشجار، على غرار حملات غرس الأشجار.