اسأل طبيبك .. يشعر ابني بالخوف والقلق نتيجة أزمة كورونا
الوقائع الاخبارية :ان الطفل في عمر صغير يكون أكثر قابلية للتعلم وتشكيل السلوك لذلك فهو أسرع الفئات في التعلم والتأثر وبناء أفكار تكون عبارة عن مخططات دماغية له في المستقبل والتي تؤثر على الوضع الصحي النفسي له. وكثيرا من الحالات المرضية كانت قد تعلمت الوسواس القهري والقلق النفسي من خلال مواقف تعلمها الانسان وفسرها بطريقة خاطئة عن طريق اساليب التربية الخاطئة.
وفي ظل الظروف التي يمر بها العالم بشكل عام واردننا بشكل خاص من التأثر بجائحة كورونا، وما قامت به الحكومة مشكورة من اجراءات تحفظية ووقائية من حجر وتعطيل للمدارس والمؤسسات والتركيز على المواطنين بالاهتمام بالنظافة وغسل اليدين والتباعد بين المواطنين إلى زيادة ورفع درجة القلق والخوف والتوتر عند المواطنين والاهالي وهذا يؤدي الى زيادةالحذر والمبالغة في الغسل وترقب الأعراض الخاصة بالمرض وبالتالي تؤدي الى زيادة الاضطرابات النفسية مثل القلق النفسي والوسواس القهري وتوهم المرض عند الافراد. ومن هنا يجب الانتباه الى كيفية التعامل مع الاطفال حتى لا يتعلم الخوف والقلق وترفع لديهم درجة الحساسية للأمراض وتوهم المرض
كما يجب أن يوضح للطفل الأسباب الوقائية للمرض وانه امر طبيعي،
وتوضيح ان هذه الاجراءات التي تقوم بها الاسرة هي اساليب لمنع الاصابة بالمرض وبلغة مبسطة يفهمها الطفل.
كذلك يجب تعليم الطفل ان يعبر عن نفسه باسلوبه الخاص وتحت اشراف الاهل واسناد مسؤوليات بسيطة للطفل.
ويفضل في هذه الفترة العمل على بناء تيار ثقة الطفل بنفسه وانه قادر على حماية نفسه من خلال قيامه باجراءات السلامة الصحية.
ومن النصائح ايضا دعم الطفل نفسيا وعاطفيا من خلال مشاركته بالحديث واللعب وعدم تقييده باجراءات عقيمة واشعاره بالأمان والحنان.
ويجب على الاهل كذلك ترك الطفل يماىس نشاطاته المدرسية واللعب والرسم والمشاركة مع الاخرين بواسطة رسائل التواصل الامنة وتحت المراقبة غير المباشرة،وتنويع النشاطات للطفل خاصة في ظروف العزل المنزلي وتحت اشراف الوالدين.
اما في حالة ظهور اعراض شديدة وغير سوية فيفضل استشارة الاخصائيين النفسيين مثل الشعور بالخوف والقلق والنوم المتواصل والكوابيس واضطرابات الاكل وغيرها.
د. عبد الله الرعود
اخصائي الامراص العصبية والنفسية