أ.د. الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية يشيد بتجربة الجامعة في التعليم الإلكتروني والعمل عن بعد
الوقائع الإخبارية: أشاد الاستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية بالإجراءات الحكومية لإدارة الأزمة، بتوجيهات من سيد البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، وأشاد بما اصدره سمو الامير الحسن بن طلال رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، توجيهاته للمجلس بالبدء في تنفيذ مبادرة " التعلم الإلكتروني الجامعي التجريبية (علِّم نفسك) ، بالتنسيق مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها ونخبة من الخبراء والتقنيين من الجامعات الأردنية المعنيين بتقنيات تكنولوجيا المعلومات، والتي تاتي تمهيداً لوضع مواصفات ومتطلبات بناء المنصة الوطنية للتعلم الجامعي الإلكتروني المفتوح التي تعنى بها وزارة التعليم العالي لتصبح هذه المنصة الوطنية المظلة التي تربط كل المنصات الخاصة بالجامعات وتنسق فيما بينها وتقوم بإدارة العملية التعليمية الإلكترونية بشكل شامل، مما يضع الأردن بشكل خاص نحو الطريق لتحويل التحدي إلى فرصة تستدعي التعامل مع الواقع وتطبيق مشروع "التعلم الرقمي" الذي طال انتظار تطبيقه على أرض الواقع، وأشاد ايضاً بالاجراءات التي اتبعتها الجامعة بهذا الخصوص، للخروج من الأزمة إلى نجاح وتطور العملية التعليمة الأكاديمية، وأكد على أهمية ديمومة العملية التعليمية بأعلى درجات الإتقان وبكل سهولة ويسر للطلبة حتى تزول هذه الأزمة الصحية قريباً.
وبين الدكتور الخصاونة قد قامت الجامعة خلال الفترة السابقة وللآن بعدة إجراءات أكاديمية وإدارية في سبيل إنجاح عملية التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، حيث كانت الجامعة من أوائل الجامعات السباقة والتي استخدمت وسائل التواصل عن بعد، حيث عقدت عدة اجتماعات لمجلس العمداء من خلال وسائل التواصل عن بعد بحثوا خلالها عدة احصائيات حول تقييم فعالية التعليم عن بعد في الجامعة، والتي وصلت الى ما يزيد عن 95% من المساقات المطروحة هذا الفصل جزء كبير منها تفاعلية، وتطرقت الإجتماعات أيضاً إلى تقديم إيجاز تفصيلي عن سير عملية التعليم عن بعد في الجامعة والتأكيد على مدى وصول المادة التعليمية للطلبة، والأخذ بجميع الحلول المناسبة للمشاكل التقنية التي تواجه الطلبة بعين الاعتبار.
وأضاف الدكتور الخصاونة بأن الجامعة قد قامت بعقد عدة لقاءات تدريبية أكاديمية للتعليم عن بعد لأعضاء هيئة التدريس قبل دخول الأزمة، وتشكيل عدة لجان رئيسية وفرعية لإدارة الأزمة، حيث بحثت كافة الإجراءات اللازمة لإدارة التعلم عن بعد، والتي أكدوا في حينه على أهمية أن تكون العملية التعليمية بإستخدام أفضل التقنيات الحديثة للطلبة للتعلم عن بعد.
وأشار الدكتور الخصاونة إلى أن الجامعة قد أطلقت عدداً من الأنشطة اللامنهجية عن بعد لطلبتها، وعدة مسابقات ثقافية وعلمية وأخرى تتعلق بتكنولوجيا المعلومات، وإنشاء تطبيقات المحمول للمساهمة في مساعدة الدولة مثل: تصاريح العمل والمرور، وأنظمة التعليم الإلكترونية، والكورسات المدرسية والجامعية، ومتابعة الطلبة والمعلمين، وأنظمة البيع والشراء، والتوصيل المنزلي، وأنظمة المراقبة الصحية، والمتابعة وتوصيل الأدوية للبيوت، ومراقبة المرضى عن بعد، وذلك لاستثمار فترة البقاء في المنازل والابتعاد عن طرق العدوى المباشرة بكثرة الزحام، وأضاف بأن الجامعة قد أطلقت مبادرة لتكريم الطلبة الناشطين في التعليم عن بعد، وذلك لتحفيزهم وأعضاء هيئة التدريس على الاستمرار في التعلم والتعليم عبر منصات التعلم الإلكتروني في ظل الظروف الراهنه، وسيتم تقديم هذه الحوافز لأفضل مادة تم إعطاؤها الكترونياً وتفاعلياً، وكذلك لأكثر الطلبة والذين تواصلوا بايجابية للمرور من هذة الأزمة، عند بدء الدراسة الفعلية قريباً باذن الله.
وبين الدكتور الخصاونة بأن الجامعة ستعمل على مناقشة رسائل الماجستير من خلال برمجيات الصوت والصورة وعن بُعد بحضور عميد كلية الدراسات العليا، وسيتم وضع تعليمات لذلك من خلال مجلس العمداء، وبأن الجامعة تتطلع إلى أن يكون هناك تشريعات ناظمة للتعليم الإلكتروني في الجامعات الرسمية والخاصة حتى تصل إلى منظومة متكاملة، والذي تم المطالبة به في اجتماع رؤساء الجامعات خاصة مع معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي لنجاح تجربة التعليم الإلكتروني في الجامعات ككل.
وأكد الدكتور الخصاونة بأن العمل الأكاديمي عن بُعد ضرورة في زمن ألفيّة التكنولوجيا والعلم في زمن الأزمات، وبأنه علينا التحوّل التدريجي من التعليم التلقيني المباشر المحدد بالمكان وبيئة العمل والوقت من جهة، بالعمل عن بُعد ونظامه المرن في الدوام والإنتاجية؛ ويسجّل للأردن التميز في القطاعين العام والخاص العالي والمدرسي نجاحه في هذه التجربة في زمن وباء كورونا بالتعليم عن بعد.
وأضاف الدكتور الخصاونة بأن الدولة بحاجة لكل مواطنيها، ونحن رهن اشارة سيد البلاد، ولا بد أن يكون لكافة قطاعت المجتمع من جامعات وشركات وهيئات دور فاعل في تأكيد الانتماء والولاء للوطن، ويجب علينا جميعاً عدم التقصير بأي شكل من التبرعات سواء عينية أو مادية للخروج بالأردن من مرحلة الازمة الحادة إلى النجاح المبهر للعالم أجمع، والأردنيون على قدر المسؤولية وهم متميزون في شتى المجالات وما علينا إلا استثمار جميع هذه الطاقات في مواجهة وإنهاء مرض وفيروس كورونا إلى الانطلاق من جديد لبناء وطننا الغالي.
وبين الدكتور الخصاونة إلى أن ما يقلق القطاع التعليمي العالي في الوقت الحالي يتمثل في قدرة الشركات المزودة بتوفير الخدمة الإلكترونية المناسبة لتلبي احتياجات الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع في المستقبل القريب، بالإضافة إلى تحديات أخرى تتعلق بإمكانية الطلبة بتوفير الحزم الإلكترونية التي تمكنهم من تلقي العلم عن بعد، وأقترحَ بأن تَسمح شركات الاتصال بالتصفح والتحميل والتنزيل المجاني في الروابط الخاصة بالتعليم ضمن اتفاق جماعي بين الجهات الرسمية والجامعات ومزودي الخدمة في أسرع وقت بأسعار تفضليلة قريبة للمجانية للطلبة.