شركات الاتصالات تسخر مواردها لدعم التعليم الجامعي والأكاديمي
الوقائع الاخباررية :منذ أن بدأت الحكومة باتخاذ جملة من الإجراءات لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال المحافظة على الصحة والسلامة العامة، كان لشركات الاتصالات المحلية الثلاث (Orange الأردن، زين وأمنية) الدور البارز في دعم هذه الجهود، فتبنت العديد من المبادرات الرائدة ذات البعد الاجتماعي لتسهل بها على الناس الالتزام بالإرشادات الحكومية والبقاء في المنازل لمجابهة هذه الجائحة.
وكانت هذه الشركات أول من أسهم في إنجاح القرار الرسمي بأن يكون التعليم الأكاديمي والعالي عن بعد، لتقدم عدة خيارات تمكّن الطلبة وأهاليهم من استكمال العملية التعليمية عن بُعد وفق قرار الحكومة بتعليق الدراسة والاستعاضة عنها بالتعليم الإلكتروني، حفاظاً على سلامة الطلبة جميعاً وحرصاً على بقائهم بأمان في المنازل دون خسارة الوقت والفصل الدراسي.
وكان للجامعات الأردنية وطلبتها نصيب من هذه الجهود، حيث قدمت شركات الاتصالات عرضاً خاصاً لطلبة الجامعات تمثل في توفير حزم الإنترنت المستخدمة لأغراض التعليم الإلكتروني بأسعار تفضيلية، وتمكينهم من الاستفادة من هذا العرض بكل سهولة عن طريق تعبئة طلبات إلكترونية خاصة على المواقع الإلكترونية للجامعات، مراعيةً بذلك الظروف الحالية التي تستلزم البقاء في المنزل واحتياجات الطلبة المتزايدة للإنترنت ولا سيما للدراسة والاطلاع على المواد التعليمية والتدريبية.
ومنذ إطلاق وزارة التربية والتعليم منصة "درسك" بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، سارعت الشركات الثلاث إلى إتاحة التصفح المجاني للمنصة من ساعات الصباح الباكر وحتى المساء دون استهلاك حزم المشتركين، انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه هؤلاء الطلبة، والمجتمع بأكمله، وقطاع التعليم على وجه الخصوص، الذي يعد بدوره مصنعاً لأجيال المستقبل.
ويحظى قطاع الاتصالات بدور هام ينبع من مساهمته الوطنية، إذ تقع على عاتق شركات الاتصالات مسؤولية كبيرة استدعت تكثيف جهودها في تهيئة الفرق الفنية، وتعزيز شبكاتها لضمان جودة الخدمات لكل مشتركيها في كافة أنحاء المملكة دون انقطاع، وتفادي الضغط عليها نتيجة زيادة الاستخدام والاعتماد على الإنترنت والتطبيقات الرقمية في الدراسة والعمل وكافة جوانب الحياة اليومية، وقد كانت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات خير سند لهذه المساعي بمنحها هذه الشركات ترددات إضافية لزيادة السعات الاستيعابيّة على الشبكات في ظل الوضع الحالي.