هذه حظوظ جونسون في الشفاء من كورونا
الوقائع الإخبارية: دخل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مؤخرا، إلى العناية المركزة، إثر تدهور حالته الصحية من جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وسط مخاوف حول صحة السياسي الذي يبلغ 55 عاما.
وبحسب "سكاي نيوز"، فإن جونسون تلقى جرعة من الأوكسجين، بعدما دخل إلى المستشفى وهو يعاني سعالا وارتفاعا في درجة الحرارة، لكن رئيس الوزراء لم يوضع تحت جهاز التنفس الاصطناعي.
ويحاول خبراء وباحثون في بريطانيا، رصد احتمالات تعافي جونسون، خلال الأيام المقبلة، ويستندون في ذلك إلى عوامل من قبيل العمر، لكن ثمة أمور كثيرة شخصية تغيب عنهم.
وتكشف الأرقام، أن 73 في المئة من المصبابين بفيروس كورونا في بريطانيا من الرجال، وهم من شريحة عمرية تتراوحُ بين 45 و65.
أما متوسط العمر لدى الأشخاص الذي يتلقون الرعاية ضمن "الحالات الحرجة" فهو ستون سنة، لكن ثمة رجال في وضعية حرجة وهم في أواخر الخمسينات أو السبعينات.
وتكشف بيانات صحية في كثير من دول العالم أن الأشخاص المسنين من الأكثر عرضة ليعانوا مضاعفات المرض في حال أصيبوا بالفيروس.
لكن العمر ليس المحدد الوحيد لحظوظ النجاة، لأن الوضع الصحي للشخص المصاب مهم جدا أي ما إذا كان يعاني أي أمراض مزمنة.
وأصدر مركز "INARC" البريطاني لبحوث وأرقام العناية المركزة، تقريرا بشأن المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا وساءت حالتهم.
واعتمد التقرير الذي نشر يوم الأحد على تجربة 2249 مريضا، وبما أن أغلبهم ما زالوا يخضعون للعلاج فإنه من الصعب أن تكون ثمة خلاصات وأحكام بشأنهم.
وتكشف تلك الأرقام أن 690 من أولئك المرضى الذين أدخلوا إلى العناية المركزة توفوا من جراء مضاعفات المرض أي ما يقاربُ نصف العينة.
وتبعا لذلك، فإن الأرقام ترجح سيناريوهات "قاتمة" لمن يدخلون إلى العناية المركزة بسبب فيروس كورونا، لكن ثمة أرقام أخرى تبعث الأمل بشأن حالة جونسون.
وقال المتحدث الرسمي باسم جونسون،إن رئيس الوزراء لم يجر وضعه تحت جهاز التنفس الاصطناعي، حتى وإن تلقى إمدادا بالأوكسجين، وربما يكون ذلك عن طريق جهاز يوصل الأوكسجين إلى الرئة.
وتكشف الأرقام أن الأشخاص الذين يجري وضعهم تحت جهاز التنفس الاصطناعي، خلال الساعات الـ24 الأولى لدخول العناية المركزة، يرتفع احتمال نجاتهم من المرض إلى 83 في المئة.
أما المرضى الذين يدخلون العناية المركزة من جراء الإصابة بكورونا، ويوضعون تحت جهاز تنفس اصطناعي، يكون احتمال مواصلتهم العيش في حدود 32 في المئة.