ما الذي يشعر به الرجال عندما يكونون تحت قيادة النساء في العمل؟

الوقائع الإخبارية: يشير متخصصون إلى أن الرجال في معظم الأحيان لا يتحمسون لشغل النساء مناصب قيادية، وهذا يعود في المقام الأول لزيادة مستوى المنافسة. وفي الحقيقة، يجد الرجل المعاصر اليوم نفسه مجبورا على التنافس مع النساء، علما أن ذلك ليس سهلا، بحسب تقرير نشره موقع "نيوز. ري" الروسي.

فقبل عقود عدة، كان وجود امرأة في منصب إداري أمرا نادرا جدا. وفي الوقت الراهن في روسيا، على سبيل المثال، تدير امرأة شركة من بين كل خمس شركات.

كما تحتل المرأة دورا رائدا في الحياة الأسرية اليوم. وفي هذا الصدد، يتحدث عالم النفس الروسي فالنتين دينيسوف ميلنيكوف عما يشعر به الرجال عندما يكونون تحت سلطة النساء.

الرجال يعتقدون أنهم متفوقون على المرأة
ونقل الموقع عن عالم النفس الروسي قوله إنه من السهل على الرجل تقبل وجود قائد ذكر، كما لا يجد صعوبة في الاستجابة لأوامره، وأضاف "وجود امرأة في وظيفة قيادية يعتبر أمرا بالغ الصعوبة بالنسبة لعدد كبير من الرجال. لذلك، فإنهم يجدون صعوبة في طاعة امرأة. العديد من الرجال يعتقدون أنهم متفوقون على المرأة بشكل آلي، فقط لأنهم ذكور".

ومعظم الرجال، بحسب الخبير، يجدون أن التعامل مع قادة من جنسهم أسهل، إذ يعتقدون أنه عادة تكون لديهم صفات ومصالح ووجهات نظر مشتركة.

كما يعتقد الرجال أنه عند العمل مع قادة ذكور، يكون من السهل الاجتماع بهم في مقهى أو أي مكان خارج العمل، وحل بعض المسائل المتعلقة بالعمل. وفي المقابل، عند التعامل مع قادة نساء لا يمكن القيام بذلك، ويتوجب على الرجال التعامل معهن باستمرار في إطار المهنية فقط.

وأكد ميلنيكوف أن المرأة تتمتع بمجموعة من الصفات التي لا يمكن للرجال التمتع بها عادة. ويرى خبراء أن معظم النساء أكثر اجتهادا وأكثر قدرة على التركيز، كما أن المرأة أقل عرضة لتشتت الانتباه بسبب عوامل خاصة أثناء العمل، ولا سيما اللاتي يشغلن مناصب قيادية.

القيادة الأسرية
من جانب آخر، ذكر الموقع الروسي أن تولي المرأة دور الريادة في الأسرة أصبح أمرا شائعا جدا، لأن المرأة أكثر قدرة على تحمل المسؤولية، وأنها بإمكانها توقع جميع الاحتمالات المتعلقة بأي وضع تواجهه الأسرة، كما أن الرجال بشكل عام لا يرغبون في تولي دور قيادي في الأسرة لأنهم لم يتعودوا ذلك.

واعتاد جزء من الذكور، خاصة أولئك الذين تتولى أمهاتهم حمايتهم بشكل مفرط، على وجود شخص آخر يقوم بحل أي قضايا مهمة في حياتهم.

ونتيجة لهذا، يُعجب الرجل بالزوجة التي تتولى دور القيادة. وفي المقابل، لا تشعر المرأة بالسعادة في مثل هذا الوضع، وعادة ما تشكو من عدم عثورها على شريك قادر على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية.

وفي كثير من الأحيان، لا تتولى المرأة منصب الريادة في الأسرة بإرادتها الحرة، ويقول عالم النفس الروسي فالنتين دينيسوف ميلنيكوف إن "المرأة تجد نفسها مجبورة على القيام بذلك لأنه إذا لم تتول هي ذلك، لن يكون هناك قائد للأسرة".

وفغالبا ما يعلم الرجال أنه ليس هناك مقابل لتولي مسؤولية العائلة. ونتيجة لذلك، يسمح الرجل بنقل المسؤولية في الأسرة إلى المرأة بطريقة أسهل بكثير من نقل المسؤولية لها في المجال المهني.

وفي الحقيقة، فإن القائد في العمل يحصل على راتب هام، كما يمكن أن يأمر مرؤوسيه بالقيام ببعض واجباته، وهذا ما يزعج الرجل.

المرأة تنخرط في الأعمال "الذكورية"
وختم الموقع بالقول إن دور الجنس اللطيف في المجتمع يتطور باستمرار. فالمرأة تنخرط في الأعمال "الذكورية" وتدخل في شراكات مع الرجال.

وعلى سبيل المثال، بينما كان جميع سائقي السيارات في التسعينيات من الرجال، تُقدر نسبة سائقات السيارات في روسيا في الوقت الراهن بما يقارب 50%.