أثناء وبعد الكورونا جلسة تفاعلية عن بعد لـ عمان العربية” تعرض لدور الجامعات الريادي والانتاجي المطلوب للحد من الفقر والبطالة
الوقائع الإخبارية: حدد خبراء في مجال الريادة في الجامعات والمؤسسات المعرفية مواصفات الدور الريادي المطلوب للجامعات وشروط التحول لجامعات منتجة للمساهمة في التقليل من نسب الفقر والبطالة.
ونظمت جامعة عمان العربية – مركز الاعمال الريادية جلسة تفاعلية للبحث حول الدور الريادي والمسؤولية المجتمعية للجامعات الأردنية أثناء وما بعد فيروس كورونا باستخدام وسائل الاتصال المرئي عن بعد..
وشارك في الجلسة الدكتور مطيع الشبلي / مدير مركز الأعمال الريادية والمبادرات المجتمعية في جامعة عمان العربية، السيدة نجود سرحان / مدير البرامج وتميز الأداء في مؤسسة ولي العهد، الدكتور أشرف بني محمد / مدير مركز الإبتكار والريادة في الجامعة الأردنية، الدكتورة نهاية الحمود / ، السيد فادي الداود / المدير التنفيذي لملتقى طلال أبو غزالة المعرفي والدكتور عبد الرحمن زريق / مدير مركز الابتكار وريادة الاعمال في جامعة الشرق الاوسط وعدد من المهتمين بقطاع ريادة الاعمال من داخل الاردن و امريكا والسعودية ومصر والعراق والجزاير و تونس .
وفي هذا الصدد، عرض الدكتور مطيع الشبلي للظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها معظم فئات المجتمع بسبب زيادة معدلات الفقر والبطالة، وقال إن معدلات البطالة حسب الإحصاءات العامة لعام ٢٠١٨ بلغت ١٩٪ و معدلات ألفقر ١٥.٧ ٪ ، مستشهداً بتصريحات صندوق النقد الدولي بأن معدلات الفقر والبطالة ستزداد جراء جائحة كورونا.
وقال إن على الجامعات الاردنية ان تخرج من الدور التقليدي في التعليم للتحول الى جامعات ريادية منتجة، وان تقوم بمسؤوليتها المجتمعية لطلبتها وللمجتمع المحلي من خلال بناء قدراتهم على المشاريع الريادية والتي من شأنها أن توفر لهم فرص عمل مستقبلية بحيث تكون هذه المشاريع لها اثر اقتصادي واجتماعي، مستشهداً بدور جامعة عمان العربية ببناء قدرات الطلبة والمجتمع المحلي من خلال الحقيبة الريادية التي هي الاولى من نوعها في هذا الجال وتبني أفكار ريادية للمضي قدماً بدعمها، فضلا عن دور الجامعة بخدمة المجتمع المحلي من خلال المبادرات التي تطلقها، ودورها في التحول الى جامعة إنتاجية من خلال الأندية الطلابية الإنتاجية.
من جهتها عرضت نجود سرحان مدير البرامج وتميز الأداء في مؤسسة ولي العهد، لدور الجامعات كبوابة للشباب من حيث دعم نشاطاتهم وأفكارهم ضمن بيئة آمنة قبل التخرج للحياة العملية، وكذلك دور المشاريع الريادية وآثارها الاقتصادية والمجتمعية من حيث انها تتيح الفرصة لخلق مردود مالي في حين أنها تحدث أثرا اجتماعيا، مشددة على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص بالبحث العلمي والتطوير، والتدريب والتوظيف، ودعم الابداع عن طريق الحاضنات، وتطوير آلية التعليم والاستفادة من تجربة التعليم عن بعد لإتاحة الوقت للطلبة للخوض بالمشاريع الريادية.
بدوره أكد مدير مركز الإبتكار والريادة في الجامعة الأردنية الدكتور اشرف بني محمد اهمية ودور الجامعات الاردنية في صناعة و تمكين الرياديين نظرا لوجود الخبرات المتميزة من اعضاء هيئة تدريس وطلبة مبدعين و بينة داعمة لانتاج المعرفة و الابتكار مما يساهم في تطوير شركات ناشئة ذات ميزة تنافسية قادرة على دعم الاقتصاد الوطني، مبينا أهمية توفير الدعم المالي و التشريعي للجامعات الاردنية لتتمكن من استثمار الامكانيات البشرية و المعرفية لديها و التي تظمنتها الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية و خصوصا فيما يتعلق بالابتكار والريادة ودور الجامعات في بناء الانسان الاردني.
وقال إن الشراكة مع القطاع الخاص و الحكومي تخدم بناء نظم متكاملة لريادة الاعمال و الدور المهم للاستثمار الخبرات و الموارد بما يعظم الفائدة على الجميع، مقترحا إعادة رسم نماذج الاعمال و و سيناريوهات النمو في ظل جائحة كورنا وما بعدها.
من جهتها اقترحت مديرة وحدة حاضنة الأعمال في جامعة الزرقاء الدكتورة نهاية الحمود القيام بعمل ائتلاف او اتحاد بين حاضنات الاعمال في الجامعات والمؤسسات المعنية لدعم الافكار والتحاور مع الشباب وما لديهم من مستجدات.
ودعت إلى العمل على تفعيل مزيد من اللقاءات البناءة، والعمل على زيادة عمليات تبادل طلبة الجامعات فيها بينها وبما يسهم في زيادة درجة مشاركة الافكار والاراء بين مختلف الطلبة.
من جانبه أكد المتحدث السيد فادي نواف الداوود المدير التنفيذي لملتقى طلال أبو غزالة المعرفي، ومستشار التعليم والشباب في مجموعة طلال أبو غزالة العالمية، أهمية دور الجامعات في رعاية واحتضان الشباب الريادي والمشاريع الناشئة لما تزخر به الجامعات الاردنية من عقول نيرة شابة وابتكار عالي فهي تمثل خزانا فكريا و منصة تجمع كافة متطلبات الابتكار و الريادة.
وشدد على أهمية تحول الجامعات الأردنية إلى ما يسمى "الجامعة الريادية ” و هي الجامعة التي لديها برامج تدعم رياده الأعمال و البحث العلمي ويخرج عنها مشاريع واختراعات و ابتكارات تساهم في تصنيف هذه الجامعات على مستوى العالم. وهذا ما ينقص جامعاتنا من توفير البيئة الداعمة والتمويل اللازم والخبرة الكافية.
واستعرض الداوود مؤشر الابتكار العالمي الذي تصدره المنظمة العالمية للملكية الفكرية والذي يوضح تراجع الأردن على هذا المؤشر مقارنة بدول العالم حيث حقق الأردن المركز ٨٦ من ١٢٩ دولة في العالم و المركز العاشر عربيا، وقال :”هذا التراجع يعود إلى ضعف مدخلات التعليم والبحث العلمي والتطوير في المدارس والجامعات و بيئة الأعمال”.
وأشار فادي الداود إلى تأسيس كلية طلال أبو غزالة الجامعية للابتكار والتي تعنى بدعم الابتكار وتعليم الابتكار حيث تقدم برامج البكالوريوس و الماجستير في تقنية المعلومات والاتصالات و إدارة الأعمال بما يتوافق مع تطورات الثورة الصناعية الرابعة.
وختم الداود حديثه مبينا صفات ريادي الأعمال هي الشجاعة والصبر والمثابره وتحمل المخاطر و تحويل التحديات إلى فرص وتقديم حلول للمشكلات التي يعاني منها المجتمع والاقتصاد. وقال :”تعتبر أزمة الكورونا الحالية مليئة بالتحديات والفرص التي يجب استغلالها من قبل الشباب الريادي للخروج في ابتكارات تخدم في إيجاد حلول وتلبيه احتياجات المجتمع في هذه المرحلة بالأخص في قطاع التعليم وقطاع الصحة والتجارة، ولكن مع دعوة القطاع الخاص والمؤسسات الاستثمارية لدعم الشباب و الاستثمار في هذه المشاريع التي ستساهم في انتعاش الاقتصاد الوطني و خلق فرص عمل”.
وأبدى مدير مركز الابتكار وريادة الاعمال في جامعة الشرق الاوسط الدكتور عبد الرحمن زريق تأكيده على النظرة الإيجابية والتفاؤل لمرحلة ما بعد أزمة كورونا وتأكيده على الأثر الإيجابي العائد على منطقة الشرق الأوسط وتحولها الى أرض خصبة في مجال الأعمال سواء على مستو الشركات الناشئة أو الشركات الكبرى.وتطرق الدكتور عبدالرحمن زريق الى أهمية تطبيقات خدمة التوصيل المنزلي خاصةً بعد الإحترازات التي وضعتها وزارة الصحة للحد من إنتشار فيروس كورونا ومدى مساهمته في رفد الإقتصاد الوطني وتصوره نمط الحياة الجديد لما بعد أزمة كورونا.