سلاسل الأمن النفسي: التجربة الأردنية – أنموذجاً-

الوقائع الاخبارية :مما لا شك فيه أن تحقيق الأمن النفسي الذي يشعر به الإنسان هو وقاية المجتمع من عوامل سلبية متعددة تؤدي إلى إضعاف أمن الدولة العام. وهذه العوامل تشمل خوف الفرد وقلقه، وعدم استقرار ظروفه الحياتية، وعدم قدرة الفرد على إشباع احتياجاته الروحية والجسدية، أو الوقوع في الرذائل. وإن زيادة درجة الأمن النفسي تحمي الإنسان وتزيد من شعوره بالأمن الشامل.

لقد سعى الأردن وبتوجهات وإشراف مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لكافة مؤسسات الدولة لتوفير سلاسل الأمن النفسي لجميع المواطنين والمقيمين على ثرى الأردن الطاهر كونها من أهم مقومات الحياة لكل الأفراد، وينطوي الإحساس بالأمن النفسي على مشاعر متعددة تستند إلى مدلولات متشابهة، فغياب القلق والخوف وتبدد مظاهر التهديد والمخاطر على مكونات الشخصية من الداخل ومن الخارج مع الإحساس بالاطمئنان والاستقرار الانفعالي والمادي ودرجات معقولة من التقبل لمكونات البيئة المستجدة ومنها جائحة كورونا التي عصفت بالعالم وجعلته ساكناً.

هناك إحساس لدى المواطن بأن مؤسسات الدولة كافة قامت وباقتدار التعامل مع هذه الأزمة والتي أنعكست على ممارسة الحياة الطبيعية للأفراد وأستجد بها ما أستجد. بحيث تعرض الفرد لضغوط نفسية أو اجتماعية أو فكرية، مما ولد لديه الحاجة إلى الأمن النفسي إنطلاقاً من تذكيره بالقيم والمعايير والسلوك والاتجاهات السليمة السوية، وبالتالي كانت المصدر الأول لإحساس الفرد بالثقة في ذاته وفيمن حوله.

فكانت جسور الثقة بالدولة ومنها الشفافية المطلقة في التعامل مع هذه الجائحة هي الأساس وتشكل لها أثر تهذيبي تمثل في تقديم النفس السوية عن النفس المعوجة، وهذا يؤدي الى استنتاج مفاده، كلما ترعرع الأمن النفسي كلما تحصن الفكر بالسوية المجتمعية وتحقق هدف الجماعة.

حفظ الله الأردن وعافاه

الأستاذ الدكتور

فؤاد عيد الجوالده

عميد شؤون الطلبة

جامعة عمان العربية