بالتفاصيل...حملة الاتهامات الباطلة تدحضها الحقائق الدامغة

الوقائع الإخبارية :ـ جمال حداد

الرجال الأوفياء الانقياء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه،لهم الحُسنى في الدنيا والآخرة،ولهم الثناء من الناس كافة ومحبة القيادة.المنتمون حتى النخاع يخدمون شعبهم بلا فضلٍ ولا مِنّة،يخدمون بشرف وأمانة ويترفعون عن الصغائر،لذلك تُؤدى لهم التحية وتُرفع القبعة،أولئك الذين يضعون أرواحهم على اكفهم أناء الليل وأطراف النهار.سعادتهم أن يعمّ الامن والآمان في وطنهم ويروا السكينة تعلو وجوه ناسهم. فلا فرح للناس الا عندما تطمئن قلوبهم وتسكن نفوسهم ويأمنوا على أموالهم وأعراضهم وممتلكاتهم. الرجال الرجال حملوا الأمانة الثقيلة على أكتافهم تلك التي تعجز الجبال عن حملها.

هم أنفسهم رهبان في الليل،خطوطهم مفتوحة مع الله، فرسان في النهار يطاردون الأشرار من مجرمين،ارهابين،فاسدين وكل ما ينطوي تحت عنوان الشر من مسميات وتفريعات. ثروة أهل الامن العام،الدرك،الدفاع المدني الحقيقية تكمن في الحفاظ على الامن،قطع دابر الجريمة،مساعد من يطلب المساعدة،القضاء على الإرهاب في أوكاره ،منع الجريمة قبل وقوعها،بث روح السلام والوئام على طول وعرض المملكة.رحماء أوقات السلم سمت نفوسهم فوق الأحقاد،تنزهت عن الصغائر والرد على الصغار.تتجلى رجولتهم في الصبر على الشدائد ومواجهة المشكلات بثقة القادر على تذليلها.تراهم لا يلتفتون لمن يرميهم بحجارة الحقد،فالأشجار الباسقة ترد عليهم التحية بأحسن منها بإعطائهم الثمار الطيبة لا مقابلة الردح بردح مثله فهم اجل وارفع من هذه الدونية.كذلك الورود إن هززتها تمنحك العطر حتى تسد انفك بالرائحة الطيبة وتأنف الرد بأسلوب غير حضاري ولا مدني.

هم أهل خير وفضل،علم وعمل وليس عندهم وقت للمهاترات والهراء الذي ينزل بأصحابه للدرك الأسفل خلقا واخلاقاً. انه فضل الله من خلق يؤتيه الله من يشاء من عباده الأبرار،أهل الأخلاق الفاضلة،التربية النبيلة،الوطنية الصادقة المتخلقين بأخلاق الجندية الرفيعة.فالفضائل لا تكون بالنسب ولا تأتي بالادعاء ولا تصل إلى الناس بالضجيج،ولا تؤتي أكلها بالكسل والدجل والهبل على حساب الانتماء والولاء والعمل ولا تضييع الوقت باختلاق الأكاذيب وفبركة الروايات للانتقاص من عطاء الأوفياء الذين ينامون وعيونهم مفتوحة على حماية الوطن وإحقاق الحق والخوف على أبناء الجهاز والعمل على إسعادهم.الحق أقول وأقول الحق بالكد والعمل والاجتهاد وحُسن السيرة والمسيرة صنعوا تاريخهم وشقوا طريقهم.فكان الأردن العظيم المثل والمثال والقدوة في الاقتدار.

نهمس بأذن الحاقدين والشامتين أن الأردن بفضل قيادته الحكيمة ووعي شعبه العظيم ورجال أمنه الأكفاء ارتقى إلى أعلى سلم الاستقرار وتحول إلى واحة استقرار وسط كتلة ملتهبة من النار.هذا ما شهد به الخصوم قبل الاصدقاء،أما إنكار الانجازات وتشويه المكاسب من لدنّ مريض لن يغير من المعادلة في شيء مثله مثل الذي يصرخ في طاحون لا احد يسمعه بل ولا يسمع نفسه انما يزيد الضجيج ضجيج،ومحاولة وضع العصي في الدواليب لن تنجح طالما العيون الساهرة ساهرة،ترصد كل صغيرة وكبيرة.

إن حملة الاتهامات باطلة،تضحدها الحقائق الدامغة التي تمشي على ارض الواقع بخطى واثقة.وما جاء من أباطيل في حديث الافك يثير السخرية فهل تتم الترفيعات والترميجات الا وفق قانون صارم ؟! وهل تتم التنقلات الا وفق معطيات الضرورة والكفاءة أما الاتهام بأنها خبط عشواء فهذا العمى بل وهذا قمة الحمق،خاصة والأمن العام عنوان القوانين وخير من يطبقها ويلاحق من يخرج عليها. في هذا الجمى الأردني لا يظلم احد،فنحن دولة قانون ومؤسسات وعندنا أنظف واشرف المحاكم بكل درجاتها وتدرجاتها التي تسير بدقة ساعة سويسرية أصلية.

الامن العام ،الدرك،الدفاع المدني مفخرة راكمها الأردنيون عبر مسيرة عقود ولا يجوز لمريض الانتقاص منها او تشويهها لغرض في نفس يعقوب،ولقد اثبت هذا الثالوث المميز انه الأفضل ليس على مستوى العالم العربي انما على المستوى العالمي عملا وعلماً،اسعافاً ونظاماً،قدرة واقتدارا،رقياً وحضارة.وازداد قوة في الملمات الصعبة.بالمقابل نقول :ـ لله شر الحسد ما أعدله بدء بصاحبه فقتله.....ونقول ايضاً :ـ إذا أراد الله نشر فضيلة / أتاح لها لسلن حسود....فالأمور عال العال والكل يعمل بصمت بلا ضجيج والقافلة تسير على أحسن ما يكون وتجربة الدمج نجحت وكانت معجزة لان صاحب الريادة أمين على عمله.. والعميد لا يكذب أهله.

بتوجيهات جلالة الملك الفارس عبد الله بن الحسين وتحت إشرافه ومراقبته تم دمج الأجهزة الثلاثة الامن العام،الدرك،الدفاع المدني بسلاسة ويسر وتحققت الأهداف المرجوة بإذن الله التي كان يصبو إليها أبو الحسين من رفع مستوى الأداء والكفاءة،وما يستتبع ذلك من وفر للخزينة،ضب للنفقات،تقديم أفضل الخدمات الحديثة والمتطورة للشعب الأردني ناهيك عن عمق التنسيق بين الثالوث الأمني تحت راية واحدة كما أمر قائد البلاد.

بعد هذه التجربة الناجحة نتوجه لله تعالى بقلوب شاكرة على نعمة الأمة ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله نتقدم من اللواء الركن حسين الحواتمة بالتحية على امتداد الخارطة الأردنية الذي ساهم في إنجاح هذه التجربة الصعبة .... وندعو بالهدى الذين لا يعرفون سوى النعيق في العتمة ولا يتقنون سوى سقط الكلام ورمي الأشواك في طرقات العاملين.

تحية كبيرة لنشامى الامن العام،الدرك ،الدفاع المدني ضباطا وضباط صف على ما بذلوه ويبذلوه على مدار الساعة كجنود مجهولين ساهرين في كل الميادين لهم الأجر من الله والمحبة من كافة الأردنيين فهم أهل البذل والعطاء والوفاء اما أولئك الذين ينثرون الكلام على عواهنه فلن يحصدوا سوى الخيبة وغضب الله على ما اقترفوه من غيبة ونميمة لا يرضى بها احد خاصة والأردن يمر في ظروف أصعب من صعبة.