قضية الطبيب المصاب تتفاعل.. إدارته تلتزم قرار عدم التصريح والوزارة تحقق

الوقائع الاخبارية :تفاعلت قضية طبيب مستشفى الاميرة بسمة التعليمي الذي ثبتت إصابته بفايروس كورونا امس، وتباينت الرواية حول دوامه من عدمه أثناء حجره منزليا انتظارا لنتيجة عينة فحصه من قبل فرق الاستقصاء الوبائي.

واتهم اطباء في المستشفى إدارتهم بتسببها بأزمة صحية جراء ضغطها على زميلهم وإجباره على الدوام رغم إخضاعه لفحص الكورونا وقبل ظهور نتيجة العينة التي أخذت منه.

وكانت مصادر مقربة من الطبيب أكدت أنه انقطع عن عمله منذ السبت الماضي انتظارا لنتيجة عينة الفحص وإكمال مدة الحجر، لكن اطباء أوضحوا في تغريدات واتصالات مع الرHي أن زميلهم التحق بدوام العيادات صباح أول أمس الخميس وأكمل مناوبته حتى ساعة متأخرة من الليل وابلغ صباح الجمعة بإيجابية العينة التي أخذت منه في السابق، وبوشرت بعدها الإجراءات الرسمية للجان التقصي الوبائي على صعيد المستشفى ومناطق المخالطة.

ولفت الأطباء إلى أن إدارة المستشفى تعاني من الارتباك في إدارة المشهد من حيث عدم القدرة على جدولة اعداد المراجعين اليومي والمتزايد للعيادات وسط غياب الاشتراطات المطلوبة والمعلومة كالتباعد الجسدي بين المراجعين ووسائل الوقاية.

ولفتوا إلى ان أي ذريعة بعدم إجبار زميلهم على الدوام يدحظها السماح له بالعمل رغم عدم انقضاء مدة الحجر المحددة بـ ١٤ يوما بغض النظر عن سلبية أو إيجابية عينة الفحص.

واتهموا الإدارة بتهاونها مع قضية زميلهم رغم علمها الاكيد بخضوعه للفحص والاشتباه بتعامله مع حالات مخالطة لسائق شاحنة الخناصري بحكم عمله كطبيب جراحة مقيم والتي على أساسها تم فحصه وتوصيته بالحجر المنزلي، لكن الإدارة تعجلت واستبقت الأمر بطلبها التحاقه بمركز عمله ما يعكس استخفافا غير مقبول من جانبها.

وفيما رفض مدير المستشفى الدكتور محمد بني ياسين التعقيب أو التوضيح حيال القضية التزاما بقرار وزير الصحة منع الكوادر من التصريح للاعلام أكد أنه في الجانب الإداري لديه أقوال كثيرة سيتم الإفصاح عنها بشفافية ودون تردد.

وتثير الإصابة وظروفها سلسلة من علامات الاستفهام التي تقود إلى جانب تقصير يبدو أنه سيكون مثار تقاذف مسؤوليته بين عدة جهات لا سيما قضية دوام الطبيب قسرا أو طوعا، والتي يفترض أن لا تتم قبل مرور 14 يوما باعتبار أن فحصه اجري كونه مخالط لمخالط مصاب ، علاوة على تأخر نتيجة العينة وظهورها بعد اسبوع، وغير ذلك من استفسارات .

وزير الصحة د . سعد الجابر أعلن في تصريحات مقتضبة أن الوزارة ستحقق بحادثة إجبار الطبيب المصاب بالكورونا في المستشفى على الدوام وفي حال ثبوت ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.

وكانت مصادر مقربة من الطبيب المصاب أكدت انقطاعه عن العمل منذ السبت الماضي ،ليتبين لاحقا عودته لعمله صباح الخميس قبل أن يتم إبلاغه بنتيجة العينة التي أخذت منه وتبين إيجابياتها، بعد ستة أيام.