ترجيح رفع أسعار المحروقات بين %4 و%9
الوقائع الإخبارية: توقع خبراء أن ترتفع أسعار المشتقات النفطية محليا في تسعيرة الشهر المقبل بنسب تتراوح بين 4 % و9 % بسبب زيادة أثمان هذه الأصناف عالميا.
وقال خبير في شؤون النفط فهد الفايز إن "الأسعار ارتفعت عالميا في الأسبوع الثالث وبداية الأسبوع الرابع من الشهر الحالي وأن هذه الزيادة كانت على البنزين أكثر منه على الديزل بسبب ارتفاع الطلب على هذه المادة”.
وبين أن الارتفاع محليا سيكون ما بين 4 % إلى 8 % وفقا للزيادة العالمية، مع ثبات في سعر اسطوانة الغاز عند سعرها الحالي.
وأشار الفايز إلى ان قطاع المحروقات شهد تراجعا كبيرا في الطلب خصوصا على البنزين خلال الفترة الماضية وبنسبة وصلت إلى 85 % نتيجة الحظر الشامل والجزئي في هذه الفترة عدا عن توقف حركة النقل لمدة طويلة والعمل بنظام الفردي والزوجي.
من جهته، قال خبير عامر الشوبكي "من المرجح أن يعلن بعد أيام عن رفع لأسعار جميع المشتقات النفطية بنسب تتراوح ما بين 4 – 9 % وذلك في التسعيره التي ستطبق اعتباراً من الأول من شهر حزيران(يونيو) المقبل”.
ومن المتوقع أن يتم رفع سعر لتر البنزين 95 بقيمة من 5 الى 6 قروش وبنسبة من 7 – 8 %، ورفع سعر لتر السولار والكاز من 1.5 – 2 قرش وبنسبة من 4 – 5 %، أما النسبة الأكبر فهي من نصيب البنزين 90 اذ سيرتفع اللتر من 4.5 – 5 قروش وبنسبة 8 – 9 % من السعر الكلي المباع للمواطن.
واشار إلى أن أسعار النفط عالمياً ارتفعت منذ بداية شهر أيار(مايو) الحالي بشكل تدريجي، بفعل تحسن الطلب العالمي نتيجة فتح الإغلاقات في العديد من الدول، مما ادى لتوفر مساحات أكبر في المخزونات، بالتوازي مع التزام أكبر بتخفيض الإنتاج من دول مجموعة اوبك+ وبالذات روسيا، عدا عن تخفيض الانتاج الإضافي من قبل السعودية والإمارات والكويت، بالإضافة الى خفض انتاج تلقائي في العديد من الدول المنتجة خارج مجموعة اوبك+ وعلى وجه الخصوص في الولايات المتحد.
وبلغ معدل سعر خام برنت لشهر أيار(مايو) الحالي نحو 28 دولار للبرميل بزيادة بنسبة 45 % عن معدل سعره في شهر نيسان(ابريل) الماضي الذي بلغ 19.2 دولار للبرميل.
وقال الشوبكي إن "الحكومة لم تتخذ السياسات والإجراءات الكفيلة لجني ربح كافي لصالح الخزينه ، ولم تضمن فتره أطول من البيع بسعر منخفض لصالح المواطن”.
من جهته، قال الخبير في شؤون النفط هاشم عقل إن "أسعار المشتقات النفطية ارتفعت عالميا بنسب ملحوظة منذ بداية الشهر الحالي حيث ارتفع سعر البنزين 90 بنسبة 8 % والبنزين 95 بنسبة 7 % والديزل بنسبة 1.5 %”
وبين أن هذه الارتفاعات نتيجة تراجع حدة الحظر وتخفيف الإجراءات في العديد من الدول وعودة القطاع الصناعي والطيران وحركة النقل والمواصلات تدريجيا، كل هذه العوامل أدت الى زيادة الطلب على البترول حيث وصل سعر البرميل أمس الى 37 دولارا واعتقد ان السعر لن يتجاوز 40 دولارا الى نهاية العام.
وزارة الطاقة والثروة المعدنية قالت من جهتها إن "أسعار المشتقات النفطية ارتفعت عالميا خلال الاسبوع الثالث من شهر أيار الحالي مقارنة مع معدل أسعارها للأسبوع الثاني”.
وسجل البنزين أوكتان 90 مستوى 292 دولارا للطن مقابل 248 دولارا في الأسبوع الثاني وبنسبة ارتفاع بلغت 17.4 % كما وارتفع سعر البنزين أوكتان 95 من 273 دولارا للطن الى 317 دولارا وبنسبة ارتفاع بلغت 16 %.
أما سعر الديزل فقد ارتفع من 231 دولارا للطن الى 278 دولارا وبنسبة 20 % كما وارتفع سعر الكاز من 194 دولارا للطن إلى 259 دولارا وبنسبة ارتفاع 33 %.
أما سعر زيت الوقود فقد ارتفع من 144 دولارا/طن في الأسبوع الثاني من الشهر الى 182 دولارا في الأسبوع الثالث وبنسبة ارتفاع بلغت 26 %.
من جانب آخر، استمر سعر الغاز البترولي المسال لشهر أيار عند 340 دولارا للطن مقارنة مع سعره المسجل في شهر نيسان(إبريل) الماضي والذي بلغ 245 دولارا.
وكان سعر خام برنت قد ارتفع في الأسبوع الثالث الى 33 دولارا للبرميل مقارنة مع معدل سعره للأسبوع الثاني والبالغ 27 دولارا.
يذكر أن الحكومة خفضت في أيار (مايو) سعر البنزين 95 ليصبح 765 فلسا/لتر، وتخفيض سعر البنزين 90 ليصبح 550فلسا/لتر، وتخفيض سعر الكاز والسولار ليصبح 395 فلسا/لتر، كما تقرر إبقاء قيمة فرق الوقود على فاتورة الكهرباء عند صفر، وتم أيضاً تثبيت سعر بيع اسطوانة الغاز المنزلي عند 7 دنانير للاسطوانة.