دراسة لفريق باحثين من "عمان العربية" يشخص أسباب نجاح الاردن في إدارة أزمة كورونا

الوقائع الإخبارية: أعد فريق باحثين من جامعة عمان العربية دراسة حول أسباب الاردن في إدارة أزمة كورونا منذ بداية ظهوره حتى الان.، وأوصت باستخدام حكومات البلدان الشفافية في نشر المعلومات باستخدام الاتصال الجماهيري.

وخلص الباحثون وهم الاستاذ الدكتور رشاد الساعد، و الاستاذ الدكتور محمد ابو صالح، والدكتور عماد المعلا، اعضاء هيئة التدريس في كلية الاعمال بالجامعة،  في الدراسة التي جاءت بعنوان (أثر انتشار المعلومات على انتقال فيروس كورونا 19 (COVID-19) في الأردن: دور معتدل لوسائل الإعلام)، لنتائج تقيم أداء الحكومة ووسائل الاعلام.

واظهرت  نتائج تحليل الدراسة من خلال تحليل بيانات عدد الحالات اليومية لـ COVID-19 في الأردن منذ بداية ظهوره  أن الإجراءات الصارمة المتخذة من الحكومة (العزل، حظر التجول ، إلاغلاق للمعابر  البرية ,الجوية والبحرية ، وعزل المناطق المصابة ، وتتبع حالات الإصابات والاتصال بهم  ، وإجراء آلاف الاختبارات العشوائية في جميع محافظات المملكة وتخفيف هذه التدابير تدريجياً وفقاً لتطور عدد الحالات المصابة) كان لها دور بارز في إدارة انتشار هذا الوباء والسيطرة عليه ، مما جعل الأردن (القيادة والحكومة) في طليعة البلدان في مكافحة هذا الوباء بل والتفوق على  العديد من دول العالم الأكثر تقدما والأغنى.
كما أثبتت نتائج الدراسة أن الشفافية التي اتبعتها الحكومة ممثلة بأزمة الخلية (وزير الدولة لشؤون الإعلام ، وزير الصحة وآخرون) الذين أداروا الأزمة منذ بدايتها، و حتى الآن من خلال التقرير اليومي المفصل لعدد الاصابات واصلها والاجراءات …الخ، اضافة الى استخدام وسائل الاتصال الجماهيري لنشر (المعلومات الوقائية والوبائية) حول هذا الوباء وانتشاره اليومي إلى المواطن الأردني كان لها دور بارز في تعزيز ثقة ووعي المواطن الاردني لخطورة هذا لامرض وبالتالي السيطرة.
وأكدت الدراسة، التي نشرت في مجلة علمية (قاعدة البيانات سكوبس) العالمية المحكمة، أن جميع وسائل الاتصال الجماهيري في الأردن لعبت دورًا بارزًا في الحد من انتشار هذا الوباء من خلال نشر الوعي المستمر بأعراض هذا المرض وكيفية الوقاية منه ، وهذا ما أوضحته هذه الدراسة كدور وسيط لهذه الوسائل ، مما ادى إلى انخفاض انتشاره  في الأردن.

لقد ظهرت نتائج هذه الدراسة أن المستجيبين(الاردنيون) حريصون بشدة على الحصول على معلومات وقائية تعكس اهتمامهم بطرق حماية أنفسهم من المرض , مما يعني أن المستجيبين ( الاردنيون) واثقون من أن معرفتهم بالمعلومات الوبائية والمعلومات الوقائية لها تأثير متنوع على انتقال الفيروس. كما أظهرت النتائج قيمًا مختلفة أن الإجابات المقدمة من قبل المستجيبين كانت مختلفة اختلافًا جوهريًا من واحد إلى آخر مما يدل على وجود تباين مقبول في الردود.
وكشفت الدراسة أن المعلومات الوبائية والمعلومات الوقائية تفسر 91 ٪ من تباين انتقال الفيروس. ولها تأثير كبير على انتقاله، مما يشير إلى أن معلومات الوقاية هي أهم مؤشر على انتقال الفيروس بين  الاردنيين. في حين ، كانت المعلومات الوبائية تنبؤية غير ذات أهمية ، مما يعني أنه على الرغم من أن المعلومات الوبائية لها تأثير سلبي على انتقال الفيروس، إلا أنها ربما تكون لها تاثيرا غير مباشر على انتشاره.