"صناعة الزرقاء" تطالب بعلاج فوري لعجز الميزان التجاري والسلعي
الوقائع الاخبارية :قال رئيس غرفة صناعة محافظة الزرقاء المهندس فارس حمودة ان زيادة تشغيل الأردنيين والاعتماد على الذات، من خلال إعادة إحياء الصناعات الحيوية، من شأنه التخفيف من هدر العملة الصعبة والإسهام بتجاوز تداعيات جائحة كورونا.
وبين حمودة في تصريح صحفي أن الاختلال الكبير في ميزان المدفوعات يتطلب علاجاً فورياً لعجز الميزان التجاري والسلعي، وذلك بوقف استيراد أية سلعة يتم إنتاجها أو تصنيعها في المملكة، حفاظا على الاقتصاد الوطني، من خلال تعظيم القيمة المضافة عبر سلسلة الإنتاج وتوسيع القاعدة الاقتصادية ليسهم بإعادة توطين العمالة من قطاعات أخرى تأثرت بجائحة كورونا، مضيفا ان التحدي الأبرز يكمن في الآثار المترتبة على الحسابين الجاري والمالي في ميزان المدفوعات العامة في المملكة، والذي يعاني من اختلالات هيكلية بسبب عجز الميزان التجاري السلعي بما يقارب عشرة مليارات دينار سنوياً.
وأوضح أنه يوجد لدينا صناعات غذائية ذات قيمة مضافة عالية وتحقق درجة اكتفاء ذاتي، ولاسيما بقطاع الدواجن والألبان، وكذلك بعض الصناعات الهندسية كتصنيع لوازم وقطع الماكينات الصناعية، مؤكداً ضرورة إعادة إحياء صناعات ذات قيمة مضافة مثل صناعة رب البندورة، بشرط زيادة تشغيل الأردنيين من أجل إعادة توطين العمالة الأردنية المتأثرة من جائحة كورونا.
ولفت إلى ضرورة إحياء صناعة دباغة الجلود، حيث يتوفر لدينا عشرة آلاف قطعة جلد من الثروة الحيوانية يومياً تذهب هدراً وتسبب تلوثاً بيئياً ينعكس سلباً على الاقتصاد، اذ يؤدي إحياء هذه الصناعة، إلى سلسلة من الصناعات القائمة عليها مثل: الأحذية والحقائب والملابس الشتوية، والتي من الممكن تصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبي وأميركا بناءً على الاتفاقيات الموقعة مع الأردن.
وأشار الى انه يتوجب التركيز على استيراد المواد الاستراتيجية مثل الأعلاف "الذرة والصويا" التي تدخل بالصناعات الغذائية القائمة على الدجاج والبيض، وتشغل عشرات الآلاف، حيث أننا نستورد الأعلاف بما قيمته 250 مليون دينار، إلا أن مردودها الاقتصادي نحو 600 مليون دينار من خلال الصناعات الغذائية التي تقوم عليها كاللحوم والدواجن وبيض المائدة .
وبين ان محافظة الزرقاء تتميز بوجود الصناعات الحرفية والثقيلة والمتوسطة، حيث ان معظم الصناعات الثقيلة تشغل عمالة كبيرة ما يرفع مساهمة المحافظة بالاستثمار الصناعي، كما تتوفر العمالة المدربة والفنية المؤهلة الماهرة، الأمر الذي يستدعي ضرورة إنشاء المدينة الصناعية لإعادة إحياء الصناعات الثقيلة ذات الخصوصية مثل الصوف صخري ودباغة الجلود، إضافة إلى صناعات تكميلية كيماوية لها علاقة بالفوسفات.