حزن يخيم على بلدة الشجرة عقب وفاة طفلين بحادث والبلدية والاشغال تتنصلان من المسؤولية

الوقائع الاخبارية :الكارثة التي اودت بمقتل طفلين ليلة امس اثر تدهور مركبة والدهما امام منزلهَا وكذلك طفل قبل عامين بنفس المكان باتت تلك المنطقة المطلة على الوادي مصدر شؤم ينذر بسقوط ضحايا من الأطفال والمركبات جراء الاهمال غير المبرر للجهات المعنية ما اوقع المزيد من الحوادث.

وعاشت مدينة الشجرة ليلة امس أجواء حزن جراء سقوط سيارة وبداخلها طفلان، وهما الطفلة ابتسام ياسر جيت ٥ سنوات والطفل معاذ بلال جيت ٤ سنوات فيما اصيب الاب بلال بخدوش جراء محاولته وقف السيارة حيث وصلا الى قاع الوادي، عندما تدهورت امام منزلهما القريب من الوادي في ظل عدم وجود جدران استنادية لحمايتهما.

وبات المواطنون في البلدة يدفعون ثمن الخلاف الدائر بين الاشغال وبلدية سهل حوران منذ سنوات حيث يتبادلان تنصلهما من المسؤولية بحماية المواطنين بعمل جدار استنادي على امتداد الوادي.

وأشار عدد من المواطنين رصد معاناتهم في مدينة الشجرة إلى أنّ وقوع مئات المنازل على ضفاف الوادي حيث اضطر هؤلاء الى مغازلة ضفاف الوادي والتمتع بجريان المياه شتاء ونسمات الهواء بسبب الظروف الاقتصادية السيئه للسواد الاعظم للقاطنين على امتداد شفا الوادي الا انهم يدفعون ثمن ذلك التمتع كضحايا إهمال بات واضحا من قبل الجهات المعنية.

وحذّر الأهالي من مخاطر قادمة وانزلاقات سواء لاطفالهم او سياراتهم وقد شهدت المنطقة حوادث مؤسفة الأمر الذي يدعو إلى ضرورة التيقظ للمخاطر التي تواجه أهالي البلدة في ظل عدم وجود جدران حماية خرسانية على طول مسار الوادي.

الاهالي قالوا لقد توجهنا بطلبات سابقة منذ سنوات إلى الاشغال والبلدية والذين وعدوا بمعالجة الوضع قبل سنوات الا ان مطالبنا لم تجد طريقاً للاستجابة، داعين جهات الاختصاص إلى المسارعة في تنفيذ حاجز حماية لضفة القرية على مسار الوادي.

وتحدثوا عن معاناة تطال كافة تفاصيل الحياة اليومية للقاطنين على سفوح الوادي.

وأكدوا على ضرورة إنشاء حاجز على امتداد الوادي يمنع سقوط أطفالهم او تدهور سياراتهم ,مؤكدين بان المشكلة الأكثر خطورة التي تستوجب سرعة معالجة ما أسموه بالأزمة لمواجهة مخاطر تهددهم خصوصا في وقت غزارة جريان الوادي التي يصعب التكهن بها.

واختتم المواطنون مطالبهم مشيرين بأنّ هذا المشروع لا يكلف كثيرا مقارنة بحجم معاناة الأهالي في البلدة إلا أنة لم تعر الجهات المعنية الأمر الاهتمام الكافي.

وقالوا نتواصل منذ سنوات مع الاشغال والبلدية ولم نجد أي تحرك في خطوة تنفيذية سريعة لذلك نكرر مناشدتنا لجهات الاختصاص بسرعة إيجاد حل حاسم لهذه المشكلة.

فيما رصد حديث له قبل عامين عندما سقطت سيارة وبداخلها طفل ١٢ سنة وتوفاه الله حيث اكد عدم مسؤولية البلدية عن إقامة جدار أستنادي لعدم الاختصاص.

المهندس عبد العزيز ذيابات مدير اشغال الرمثا اكد ان كافة الوثاىق تشير الي ان المنطقة مصوفة سكن ب وهي داخل التنظيم ورقع مسؤولية حمايتها للبلدية وقال وَمع ذلك ستقوم آليات الاشغال صباح الغد في المنطقة المعنية بعمل جدار استنادي لحماية المواطنين رغم عدم اختصاص الاشغال مشيرا الى ان الوادي يقع ضمن اختصاصهم.

وشيع اهالي البلدة في ساعة متاخرة من ليلة امس الطفلين الي مقبرة البلدة وسط خطاب ادان فيه متحدثون الاهمال الواضح من وزراء الاشغال والبلديات وصولا الى ادارات البلديات والاشغال في اللواء.