سي آي إيه تكشف الأسباب وراء أكبر سرقة للبيانات في تاريخها
الوقائع الإخبارية: أكد تقرير داخلي لوكالة الاستخبارات الأميركية إن أكبر سرقة للبيانات حدثت في تاريخ الوكالة عندما استغل أحد موظفيها الإجراءات الأمنية المتراخية وقام بتسريب البيانات وبرامج القرصنة السرية لموقع ويكيليكس بينما انشغلت وحدة متخصصة في بناء أسلحة إلكترونية.
ووفقا لموقع سي إن إن، أشار التقرير إلى أن كمية البيانات التي تمت سرقتها في عام 2016 من المركز السري للاستخبارات السيبرانية للوكالة غير معروفة، ولكنها قد تصل إلى 34 تيرابايت من البيانات، أي ما يعادل 2.2 مليار صفحة نصية.
وتم الكشف عن السرقة بعد حوالي عام، في مارس 2017، عندما نشر موقع ويكيليكس ما زعم أنه أكبر مجموعة من وثائق وكالة الاستخبارات المركزية، التي أطلق عليها اسم " القبو 7"، والتي تشمل تفاصيل حول بعض الأسلحة الإلكترونية المتطورة للوكالة.
وقد أجبرت هذا الحادثة الوكالة على إجراء مراجعة شامة من قبل فريق عمل تابع لها متخصص بتسريبات ويكيليكس، والذي قام بتقديم تقرير حول نتائج المراجعة في تشرين أول 2017 إلى مدير سي آي إيه آنذاك مايك بومبيو ونائبته – التي تترأس الوكالة الآن - جينا هاسبيل.
وفي اعتراف دامغ، كتب واضعو التقرير: "فشلنا في إدراك الإشارات التحذيرية أو حتى التصرف بطريقة منسقة بأن الشخص أو الأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات سرية من وكالة الاستخبارات المركزية يشكلون خطراً غير مقبول على الأمن القومي".
وفي حين رفضت وكالة الاستخبارات المركزية التعليق على أي تقرير محدد، قال المتحدث باسم الوكالة تيموثي باريت لشبكة سي إن إن: "وكالة الاستخبارات المركزية تعمل على دمج سبل التكنولوجيا المثلى لاستباق وصد أي تهديدات مستمرة".
وجاء تقرير المراجعة الأمنية، الذي صدر الثلاثاء، بشكل منقح للغاية، لكنه نص بوضوح على أن الاختراق جاء نتيجة لسلسلة من أوجه القصور الأمنية خاصة وأنه "على مدى سنوات كانت الأولوية في كثير من الأحيان تعطى للإبداع والتعاون على حساب الأمن".
وأضاف التقرير: "نتيجة للضغوط لتلبية الاحتياجات المتزايدة والحرجة، قدم المركز السري للاستخبارات السيبرانية الأولوية لبناء أسلحة إلكترونية على حساب تأمين أنظمتها الخاصة، حتى أصبحت الممارسات الأمنية اليومية متساهلة إلى حد يرثى له".