الجهد الملكي يتواصل لرفض الضم الإسرائيلي لأراضي فلسطينية

الوقائع الإخبارية: يتواصل الجهد الملكي عبر رسائل ملكية واتصالات هاتفيه للتأكيد على رفض أي قرار اسرائيلي لضم اراض فلسطينية.
فقد تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني، امس، اتصالاً هاتفياً من أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، جرى خلاله بحث العلاقات بين البلدين، والتطورات الإقليمية الراهنة.
وأكد جلالتاهما، خلال الاتصال، أهمية إدامة التنسيق والتشاور بين المملكتين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومستجدات الأوضاع في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وضرورة إيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة.
وشدد جلالتاهما على رفضهما القاطع لأي إجراء إسرائيلي أحادي لضم أراض في الضفة الغربية، والذي من شأنه تقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وشدد العاهل البحريني على أن مملكة البحرين تقف ضمن الإجماع العربي ضد هذه الخطوة غير المشروعة.
وأكد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة دعم مملكة البحرين الكامل لمواقف الأردن والوقوف إلى جانبها.
وأشاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالدور التاريخي للمملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في مساندة القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجهودها في دعم مسيرة العمل العربي المشترك.
كما تلقى جلالته اتصالاً هاتفياً، من رئيسة الاتحاد الكونفدرالي السويسري سيمونيتا سوماروغا، جرى خلاله بحث العلاقات بين البلدين والتطورات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وتم التأكيد، خلال الاتصال، على متانة علاقات الصداقة بين البلدين، والحرص على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وتناول الاتصال الجهود الثنائية والدولية لمواجهة واحتواء فيروس كورونا، وضرورة مواصلة التعاون للتصدي لآثار الوباء الاقتصادية والإنسانية، وحماية صحة الشعوب.
رسالة ملكية لعباس ينقلها الصفدي
الى ذلك نقل وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي رسالة شفهية من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكدت وقوف الأردن الكامل إلى جانب الأشقاء لتلبية حقوقهم المشروعة كاملة، وفي مقدمها حقهم في الحرية والدولة على أساس حل الدولتين، وتمحورت حول الجهود المبذولة لمنع تنفيذ إسرائيل قرار ضم أراض فلسطينية وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم.
وبعث الرئيس عباس تحياته إلى جلالة الملك وثمن المواقف الثابتة والواضحة لجلالته في دعم الحق الفلسطيني ووقوف المملكة الدائم إلى جانب فلسطين.
وفي تصريحات صحافية مشتركة مع وزير الخارجية الفلسطينية الدكتور رياض المالكي في رام الله قال الصفدي: إن «الموقف الذي حملته هو موقف المملكة التاريخي والثابت في أن تلبية حقوق أشقائنا في دولة فلسطين كاملة وفي مقدمها حقهم في الحرية والدولة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، السلام الذي تقبله الشعوب والسلام الذي يشكل خيارا استراتيجياً لأشقائنا في دولة فلسطين، ولنا في المملكة ولجميع الدول العربية».
وأكد الصفدي إن ضم إسرائيل لأراض فلسطينية «هو خطر غير مسبوق على العملية السلمية. وزاد » الضم إن تم سيقتل حل الدولتين، وسينسف كل الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وبالتالي سيحرم كل شعوب المنطقة من حقها في العيش بأمن وسلام واستقرار».
وأكد الصفدي أن «منع الضم هو حماية السلام، وبالتالي كل جهودنا منصبة الآن على منع الضم وعلى إيجاد أفق حقيقي للعودة الى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي أجمعت غالبية العالم على أنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم».
وأضاف » نحن قلنا بأن الضم يعني أن إسرائيل اختارت الصراع بدلاً من السلام وتتحمل هي تبعات مثل هذا القرار ليس فقط على العلاقات الأردنية-الإسرائيلية، ولكن على جهودنا كلنا في المنطقة وفي المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل».
وأضاف الصفدي أن «جلالة الملك يوظف كل إمكانات المملكة لدعم الأشقاء ونحن مستمرون بذلك».
وقال الصفدي في رد على سؤال «مواقفنا ليس ردة فعل على حدث معين. هنالك موقف ثابت استراتيجي في ما يتعلق بإسناد أشقائنا وفي ما يتعلق بالطريق الحقيقية لتحقيق السلام الدائم. وفي ما يتعلق بأي مستجدات نتعامل معها انطلاقا من هذا الاقتناع، وانطلاقًا مما نعتقده جازمين نحن وأشقائنا في فلسطين وكل أشقائنا في العالم العربي بأن ليس بتكريس الاحتلال يكون السلم وليس بحرمان الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه يكون السلام».
من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني أن الاردن وجلالة الملك تحديداً، يبذلون جهداً مضنياً وكبيراً وشجاعاً، حقيقة على مستوى العالم أجمع وكان واضحاً يوم أول أمس في إتصالات جلالة الملك مع مجلس النواب الأمريكي، مع اللجان المختلفة والمقابلات الصحفية الهامة هو جهد جبار ساعد كثيراً في إيصال الصورة بكل وضوح الى مختلف دول العالم لحشد أكبر موقف دولي ضد سياسة الضم».
وأضاف المالكي أنه في اللحظات الأخيرة للموعد الذي حددته إسرائيل تاريخا تستطيع بعده تنفيذ قرار الضم «من المفيد والمهم بمكان مراجعة شاملة لكل جهد بذل وكيف يمكن تركيز ما تبقى من أيام قليلة من اجل الوصول الى ما نعمل عليه وهو منع الضم، وبالتالي النقاش الذي تم نقاش مهم مسؤول على اعلى المستويات تحدثنا به بكل وضوح في كيفية بذل جهود مضاعفة وتنسيق الجهود المشتركة الأردنية الفلسطينية من أجل الوصول الى قرار واضح بمنع الضم، وفي نفس الوقت التأكيد على جاهزية دولة فلسطين وبدعم من المملكة للجلوس والتفاوض على أساس الشرعية الدولية والمرجعيات الدولية المقررة دوليا».
وأضاف اتفقنا على كيفية المتابعة خلال الأيام القادمة من أجل إستكمال الجهود."ونعتقد ان نتائج مثل هذه الجهود يجب ان تكون تضيف كثيراً على ما نعمل، ليس من اجل منع الضم فقط وإنما تأثيراته وانعكاساته المباشرة على القضية الفلسطينية والسلم والأمن في المنطقة».