شكراً جلالة الملك !! وزير النقل د. خالد سيف ! جهود مضاعفة وعقلية استثنائية وطاقة فوق عادية

الوقائع الإخبارية: جمال حداد

شكرا سيدي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين....نعترف انك اعرف الناس بالرجال،وأقدرهم على حُسن الاختيار،هذه فراسة المؤمن الذي ينظر بنور الله،وعمق البصيرة،بوصلته حاسته السادسة الموروثة عن أكابر الهاشميين،فراسة المؤمن لا تخيب لأنها الاستدلال بعيون القلب لمعرفة أحوال الباطن للشخص المقابل ومعرفة تفاصيله مهما أبطن أو اضمر ،" تعرفهم بسيماهم ". شكرا سيدي نحن محظوظون بك و محظوظون باختياراتك الصائبة في هذه الظروف الحرجة والأوقات العصيبة.

ثلة من فرسان العلم،والأدب والسياسة تخرجوا من بيوت مشهود لها بالأصالة والعروبة وحب الأردن والولاء للقيادة هؤلاء،جمعتهم وزارة نشهد لها أنها تفوقت على نفسها في مواقف كثيرة ومحطات أكثر من كثيرة....محطتنا اليوم مع واحد من أعمدتها،أبلى بلاءً حسناً تحت الشمس وعمل بصمت في الظل كجندي مجهول.دفع عجلة المسيرة للأمام رغم المعوقات وضيق ذات اليد،الا انه أثلج قلوب الناس كافة بانجازاته، الا الفئة القليلة المتربصة التي لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب التي تتصيد الأخطاء الصغيرة هنا وهناك ثم تعمل على تضخيمها او تتعربش بصغائر الأمور لنشر الشائعات المغرضة.في هذه الجزئية، لا يسعنا الا ان نقول كما يقول المؤمنون في مثل هذه المواقف :ـ" حسبنا الله ونعم الوكيل "

الدكتور خالد وليد سيف،دكتوراه في إدارة الأعمال ،نالها من أفضل الجامعات البريطانية،ماجستير في مبادئ وفلسفة البحث العلمي من الجامعة نفسها،ثم ماجستير إدارة أعمال من استراليا، هو ابن علم وأدب ونسب. جده إبراهيم عميد كلية الآداب الأردنية في الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي،أما والده وليد سيف غني عن التعريف لأنه هو بحد ذاته دائرة معارف وموسوعة ثقافية،وحارس الذاكرة العربية والفلسطينية، أستاذ اللسانيات وحامل الدكتوراه في اللغويات،والأستاذ الزائر في أعظم الجامعات الأجنبية، المكتبة العربية تزخر بكتبه،والتلفزيونات العربية تضيق بمسلسلاته الذي جسد فيها أعظم الشخصيات العربية كسيدنا عمر بن الخطاب والوقائع التاريخية والمعارك العربية الإسلامية، إلى أن آتى على التغريبة الفلسطينية، مسلسلات أبهرت العالم العربي،إذ أنها مكنوزة بالمعرفة والحكمة واللغة الراقية، آية روعة وعظمة في هذه العائلة المثقفة و أي شرف وأي نسب ينحدر منه فارسنا، فإذا كان الولد سر أبيه فان الدكتور خالد سر أبيه سيف وجده إبراهيم .

وزارة النقل ليست وزارة سيادية،لكنها من اخطر الوزارات وأكثرها حساسية وأثراً وتأثيراً على المواطنين هي مرتبطة بالهم اليومي للناس كافة،ولا نبالغ إذ نقول أنها على تماس على مدار الساعة مع العائلة لتامين احتياجاتهم،الموظفين إلى مؤسساتهم،الطلاب إلى جامعاتهم ومدارسهم ، العمال إلى مصانعهم، ،البضائع إلى متاجرهم. وهكذا دواليك،لن نتوسع بالنقل البري والجوي والبحري.شبكة بحاجة إلى مجلدات لتغطيتها.فأي خلل في النقل سيعطل الإنتاج ويشل المؤسسات الرسمية والمدنية سواء أكان موظفين أو مراجعين ناهيك عن إرباك المدارس والجامعات لذلك أطلق العارفون ببواطن الأمور على هذه الوزارة " مقبرة الوزراء لحاجتها إلى جهود مضاعفة وعقليات استثنائية وطاقات فوق العادية.

الحق يجب أن يقال وينسب الفضل لأهله في كل الأحوال،أن الوزير الشاب الدكتور خالد سيف،مختص بالإدارة ،ذو الخبرة في النقل على أسس علمية وعملية،عارف بخبايا هذه القضية المؤرقة للدولة وللمواطنين معاً،عمل جاهدا وبأقصى طاقة ممكنه يردفه فريق مخلص من ذات الوزارة على وضع التصورات المحتملة والحلول الممكنة لحل مشكلة النقل المزمنة منذ عقود غابرة من جذورها،والسعي بالإمكانيات الممكنة لبناء شبكة نقل أردنية حديثة آمنة ومريحة،للتخفيف على المواطن مالياً والتقليل من الجهد والمشقة والحد من استعمال السيارات الخاصة لتوفير الطاقة والتخلص من الازدحام في شوارع المملكة كافة .فهموم المواطنون هي الشغل الشاغل للوزير،لهذا لا بد من تصميم خارطة نقل جديدة والتخلص من القديمة التي عفا عليها الزمن.

لذلك إن أول خطوات الدكتور خالد سيف،استعادة وزارة النقل دورها الحقيقي،بعد أن تراجعت في السنوات الماضية حيث عمت الفوضى بعد أن تخلت عن واجباتها المنوطة بها،من هذا المنطلق يرفض الدكتور خالد وزير النقل الجراحات التجميلية والحلول الآنية بل هو مصمم على الدخول إلى أعماق المشكلة ووضع الحلول الجذرية لها.ومع أن الامر ليس بالسهولة والسلاسة التي يتصورها البعض، لكن الوزير الشاب وبتوجيهات سيد البلاد وبمتابعة رئيس الوزراء عمر الرزاز يسابق الزمن لترك بصمات واضحة وخطط جاهزة كخطة طريق، لمن يخلفه ،بالرغم أن الامر يحتاج إلى جهود جبارة وخارقة خاصة أن الوزارة ليست طليقة اليدين فلا بد من تعاون وزارة الأشغال،التخطيط،أمانة العاصمة،البلديات،دائرة السير.

بالتصميم ،الإرادة،التعاون سيهون كل شيء،وتتحقق المعجزة بصناعة أسطول نقل كامل متكامل يليق بالأردن كبلد سياحي،وشعب حضاري.فالمعجزة تبدأ بخطوة وبالفعل بدأت الخطوة وفي القريب العاجل سيشهد الأردن نقلة نوعية تكون قدوة .فالعقول الأردنية الفذة قادرة على صنع المعجزة ،لبناء الأردن النموذج الذي يفخر به كل أردني.