موظفو جامعة "التكنولوجيا" يعتصمون عن بعد احتجاجا على مضاعفة رسوم نموذجية اليرموك

الوقائع الإخبارية: في سابقة هي الأولى بسبب جائحة كورونا، نفذ أكثر من 100 موظف في جامعة العلوم والتكنولوجيا اعتصاما عن بعد باستخدام تطبيق "زوم” عن طريق الانترنت، للاحتجاج على مضاعفة الأقساط المدرسية في المدرسة النموذجية في جامعة اليرموك وحصرها على أبناء العاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا.
ويشمل قرار مجلس أمناء جامعة اليرموك بإلغاء خصم الـ50 % الذي كانت تمنحه الجامعة لأبناء العاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا زهاء 750 طالبا وطالبة.
ويأتي هذا الاعتصام عن بعد في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المملكة منعا لانتشار فيروس كورونا وحفاظا على التعليمات الحكومية التي أقرتها الحكومة بمنع التجمعات وضرورة التباعد الجسدي.
وكانت المدرسة تأسست العام 1979 لتعمل وفق تعليمات خاصة بها، تهدف إلى تقديم خدمات تعليمية لأبناء العاملين في جامعتي اليرموك والعلوم والتكنولوجيا وأبناء المجتمع المحلي.
وأكد الموظف مجدي قدوره احد أعضاء اللجنة المتضررة من القرار أن القرار التي اتخذته جامعة اليرموك كان مجحف بحق أبناء العاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطنين.
وأشار إلى أن جامعة اليرموك أبلغت رسميا الموظفين في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالخصم التي كانت تمنحه الجامعة للموظفين واستثنت من ذلك أبناء العاملين في جامعة اليرموك.
ولفت إلى أن الرسوم ستتضاعف 3 أضعاف عما كانت علية في السابق، مشيرا إلى أن الطالب كان يدفع في السابق زهاء 400 دينار وبإلغاء الخصم فانه المبلغ سيصل إلى 1200 دينار.
وقال قدورة أن هناك موظفين في الجامعة لديهم أكثر من طالب في المدرسة وبالتالي فان حجم المبالغ ستتضاعف بشكل جنوبي، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في القرار وان تتحمل إدارة جامعة العلوم المبلغ في حال أصرت اليرموك على قراراها.
وأضاف أن جامعة العلوم والتكنولوجيا تربطها علاقات مشتركة بعد أن كانت جامعة واحدة في الثمانيات، إضافة إلى وجود مئات الطلبة من أبناء العالمين في اليرموك يدرسون في جامعة العلوم والتكنولوجيا.
وأشار إلى أن إصرار جامعة اليرموك على موقفها سيضطر العديد من الطلبة إلى ترك مقاعد الدراسة والانتقال إلى مدراس حكومية، مما سيواجهون صعوبة في الحصول على مقاعد في المدارس الحكومية.
ولفت إلى وجود أكثر من 750 طالب من أبناء العاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا يدرسون في المدرسة النموذجية سيكون مصيرهم مجهول في حال إصرار الجامعة على قرارها بإلغاء ميزة أبناء العاملين في العلوم والتكنولوجيا.
وأكد قدوره أن رفع الرسوم في هذا الوقت مجحف في ظل وقف جميع العلاوات والامتيازات التي كان يحصل عليها الموظفين في جامعة العلوم والتكنولوجيا جراء جائحة كورونا.
بدورة، قال رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور صائب خريسات أن المفاوضات ما زالت جارية مع مجلس أمناء جامعة اليرموك للوصول إلى اتفاق يرض جميع الأطراف.
وأكد خريسات أن تحمل إدارة الجامعة التكاليف أبناء العاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا بحاجة إلى أنظمة وتعليمات والجامعة تدرس كافة الخيارات للتخفيف من التكاليف المالية التي يمكن أن يتحملها الموظف في حال أصرت اليرموك على موقفها في رفع رسوم المدرسة.
من جانبه، قال الناطق الإعلامي في جامعة اليرموك مخلص العبيني أن خسائر المدرسة النموذجية سنويا تزيد عن المليون دينار جراء تدني الرسوم التي يدفعها الطالب.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 750 طالب من أبناء العاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا يدرسون في المدرسة النموذجية تتحمل الجامعة سنويا ما يزيد عن 400 ألف دينار.
وأوضح العبيني أن المفاوضات مستمرة ما بين إدارة الجامعتين للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف ويوقف الخسائر السنوية للمدرسة النموذجية وحتى تستمر في تفوقها .
ولفت إلى إن الرسوم التي يدفعها الطالب في المدرسة النموذجية متدنية مقارنه بالمدارس الخاصة في اربد، حيث ان الطالب يدفع 400 دينار فيما بمدراس خاصة أخرى يتجاوز المبلغ 1200 دينار.
يشار إلى أن المدرسة النموذجية تضم زهاء 2500 طالب وطالبة، غالبيتهم من أبناء العاملين في جامعة اليرموك والعلوم والتكنولوجيا والفئة الأخرى من أبناء المجتمع المحلي.
ويتوزع الطلبة من الصف الأول وحتى الثاني الثانوي للفرع العلمي، موزعين على ثلاثة مبانٍ، مرحلة الروضة، والصفوف الثلاثة الأولى ولهم مبنًى خاص، والمرحلة الثانية من الصف الرابع إلى الصف السادس ولهم مبنًى خاص، والمرحلة الثانوية الذكور بمبنى، والإناث بمبنى آخر.
ويتراوح عدد الطلبة في الغرفة الصفية الواحدة يتراوح ما بين (26-32) طالبًا، فيما يقوم بتدريس أولئك الطلبة زهاء 200 موظف موزعين ما بين معلمين وإداريين.
وتطرح المدرسة برامج تعليمية متطور، جعلها تحصد مراكز متقدمة في نتائج الثانوية العامة سنويا بسبب ضمها نخبة من الأساتذة المتميزين، كما تستوعب المستجدات التربوية في مناخ تربوي سليم يشجع على الإبداع والمشاركة وتنمية القيم والاتجاهات الايجابية، بالإضافة إلى توفير فرص مناسبة لأعضاء هيئة التدريس والطلبة في الجامعة لإجراء الدراسات التربوية والتطبيق العملي بما يتفق ومصلحة طلبة المدرسة.