الوقائع الإخبارية: بعد شهر ونصف سينتظم الطلاب على مقاعد الدراسة ، سينتظرون بفارغ الصبر رؤية زملائهم ، والاطمئنان على بعضهن البعض ،سيسلم تامر على معلمه قيس ، وسيقبل خالد رأس معلمه زيد.

بعد شهر ونصف ، سيشكر الطلاب معلمينهم على الجهد الذي بذلوه العام الماضي ، ولن ينسى اي طالب جهد معلمه في تدريسه .
سيذكر الطالب كيف ان معلمه كان مثالا يقتدى به ، في ظل ازمة كورونا ، وكيفية متابعته للدروس عبر الواتس اب او الفيس بوك ،ولن ينسى اي طالب كان ان المعلم ضرب اروع الامثلة كالجندي الذي في الميدان ، او الطبيب او المهندس او العامل ممن اقتطعت رواتبهم من اجل الوطن ، والتكاتف مع الوطن ،في ازمة عالمية لا مثيل لها .

سيذكر الطلاب ان المعلمين سطروا مثالا رائعا في التضحية ، وكانت الغاية الاسمى لهم ان يكون الوطن بخير لا اكثر..
لكن لن يسامح الطلبة المعلمين اذا كرروا سيناريو الاضراب مره ثانية ، ولن يسامحوهم اذا حرموهم من دروسهم ، ولن يغفر الطلاب اي ساعة تضيع من اجل مصلحة من هنا او هناك .

سيقولها الطلاب وامام الجميع ، ان معلمينهم لم يكترثوا لهم ، وركضوا خلف نقابة لا تسعى لمصلحة طلابها ، وسيذكر التاريخ ان الجندي ضحى بنفسه والطبيب ضحى بصحته ، والمهندس ضحى بعمله ،والعامل ضحى براتبه ، والمعلم ضحى بطالبه.
سيذكر التاريخ ان تكاتف الاردنيين كان لا مثيل له ،وان قرار خصم العلاوة لنهاية العام طبق عالجميع ولم يعترض عليه احد ،سوى من يرى نفسه اكبر من الوطن !.
نهاية ؛ من هدهد الاردن الى نقابة المعلمين بشكل سري ومكتوم ، كونوا على قدر من الثقة والمسؤولية ،ما طبق على الجميع عليكم ان تكونوا اول المباركين به ، لا تغردوا خارج السرب كي لا تقعوا بالمحظور ، كونوا مثالا حسنا لطلابكم وسطروا حروفكم بسماء الاردن ان مطامعكم طلابكم فقط.