"الكمبيالات الجبرية".. هضم لحقوق المعلمين و"العمل" تتوعد مدارس خاصة بالإغلاق

الوقائع الإخبارية: في الوقت الذي توعدت فيه وزارة العمل بإغلاق مدارس خاصة في حال رفضها إعادة كمبيالات ألزمت بها معلمين على التنازل عن حقوقهم وأجورهم المستحقة وعدم المطالبة بها، وصف نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني ذلك التصرف بـ”غير المسؤول”.
وكانت فرق التفتيش في وزارة العمل ضبطت مؤخرا مدارس خاصة تقوم بإجبار المعلمين والمعلمات على توقيع كمبيالات، بهدف الضغط عليهم ليتنازلوا عن حقوقهم وأجورهم المستحقة وعدم المطالبة بها، خلافا لأحكام قانون العمل وأوامر الدفاع.
الناطق الإعلامي باسم وزارة العمل محمد الزيود قال، إن الوزارة طالبت هذه المدارس بـ”إعادة الكمبيالات التي وقعها المعلمون وألزمتهم من خلالها بالتنازل عن حقوقهم وأجورهم المستحقة وعدم المطالبة بها، وفي حال عدم اعادتها سيتم اتخاذ اشد العقوبات بحقها تصل حد إغلاق المؤسسة التعليمية وسحب تراخيصها بالتنسيق مع إدارة التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم صاحبة الصلاحية بمنح هذه التراخيص”.
وبين، في تصريح له  أمس، أن الوزارة ستواصل العمل لضمان كل الحقوق المالية والعمالية للمعلمين، مشيرا إلى ان الوزارة لن تتهاون مع أي مخالفة لقانون العمل او أوامر الدفاع سواء من قبل المدارس الخاصة او قطاعات اخرى.
وقال الزيود إن الوزارة مستمرة في جولاتها التفتيشية الدورية واستقبال الشكاوى التي ترد الى وحدة الشكاوى بالوزارة او مديريات العمل بشكل مباشر او عن طريق الهاتف او من خلال منصة حماية.
واعتبر ان "ما قامت به هذه المدارس هو "شكل من أشكال العمل الجبري مخالفة صارخة للاتفاقيات الدولية”، لافتا إلى أن عدد الكمبيالات التي ضبطت لدى هذه المدارس بلغ 900 كمبيالة.
وأوضح الزيود أن "فرق التفتيش سلمت معلمي إحدى المدارس كمبيالاتهم بحضور إدارتها، والعمل جار مع المدارس الأخرى لتصويب أوضاعها”.
ولفت إلى أن مهلة الإنذارات المحررة بحق هذه المدارس تنتهي يوم الأربعاء المقبل، مؤكدا أنه في حال عدم تصويب أوضاعها فسيتم اتخاذ كل الاجراءات القانونية بحقها.
بدوره، وصف الصوراني التصرف الذي صدر عن بعض المدارس الخاصة بـ”غير المسؤول”، معتبرا هذا السلوك الذي انتهجته بعض المدارس الخاصة "يسيء للمدارس الخاصة وفيه تعد على التشريعات والانظمة والقوانين”.
وبين أنه في الوقت الذي ترفض النقابة مثل هذا السلوك كونه يسيء لسمعة المدارس الخاصة، إلا أنه "ألقى باللائمة على المعلمين او المعلمات الذين يذعنون لهذه الإملاءات ويوقعون على الكمبيالات”.
ودعا الصوراني اصحاب بعض المدارس الخاصة الى أن يكونوا "على قدر المسؤولية في هذا الظرف الحرج الذي تمر به المملكة جراء مواجهتها فيروس كورونا والالتزام بما يصدر عن الجهات الرسمية من تعليمات كون المعلم هو محور العملية التعليمية وهو جزء من العلاقة التشاركية بين إدارات المدارس واولياء امور الطلبة”.