سيخ الشاورما : مُرٌ سيمر، بانتظار ألأمَر

الوقائع الاخبارية :نادر خطاطبة

توالي ارتفاع اعداد حالات التسمم بجائحة شاورما البقعة امس ، اعتقدنا انها ستكون مدعاة استقالة مسؤولين صباح اليوم ، او لجنة تحقيق تحدد جوانب القصور ، لمن شيئا من ذلك لم يحدث ، وصحونا على فاجعة وفاة طفل وارتفاع عدد المصابين الى ٧٠٠ .

المفارقة انه فيما كانت اعداد ضحايا ( السيخ ) متوالية الارتفاع بالعشرات والمئات مساء امس، كان مدير رقابة الغذاء والدواء منغمسا في حلقة جلسة علنية لفضائية المملكة ، واسهب فيها بالحديث عن جدوى وسلامة التصنيع الغذائي الاردني والاطعمة وجودتها والرقابة عليها .

واليوم اتمت وزارة الصحة ، غثة بالنا ، عاكسة حالة الاستهتار الرسمي ، فخرجت علينا ببيان اعلان ارتفاع اصابات الجائحة لـ ٧٠٠ ، مفردة مساحة واسعة، لكيل عبارات الشكر والثناء والاشادة من الوزير سعد الجابر للكوادر الصحية بتعاملها مع الحالات ، والثناء طال متصرف لواء عين الباشا، طبعا ولم يغفل دعوته لنا بحكم الوصاية ان نبتعد عن الاطعمة المكشوفة، ولم ينقص البيان الا ان يشكر معاليه ذاته ، على سهره متابعا الاصابات .

نهاية ايار الماضي وبعد ان سمح للمطاعم بالعمل حتى السابعة مساء ، طرحنا تساؤلا حول مآل اللحوم والدواجن المتبقية على اسياخ الشاورما، وكمياتها كبيرة ، بمعنى " الاسياخ غليظة" وان كان يعاد استخدامها باليوم الثاني رغم تعرضها للنار والهواء وملوثاته، ونعلم ان المنشور استفز كوادر مؤسسة الغذاء والدواء وصحة البلديات ، ووزارة الصحة، لكن لم يجبنا احد ، حول الاجراءات التي تتخذ سواء بحفظ المتبقيات ان كان ذلك جائزا صحيا او اتلافها.

مخجل ما يجري ، ومسيء ، لكنه حتما بظل حكومة النهضة لن يكون اولوية ، وسيدرج بباب المُر الذي مَر ، بانتظار مُر جديد ليَمر ايضا .

ماعلينا ..
نتمنى بسياق برامج النغاشة على الفضائيات المحلية التي تعكس الجانب الاخر من شخصية المسؤول ، ان يُسأل وزير الصحة ان كان يحب الشاورما " بطح عالحطب ام متقلبة على الشواية " وان كان يفضلها بالمايونيز ام الطحينة..