هذه قصة تسمية "أيام التشريق"
الوقائع الإخبارية: اختفت منذ سنوات مضت، عادة تشريق لحوم الأضاحي في مشعر منى، وذلك بعد ظهور أجهزة التبريد التي تجمد اللحوم وتحفظها من التعفن والفساد، حتى تم إطلاق مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، والذي قضى على الذبح العشوائي.
وقال الباحث في تاريخ مكة المكرمة، سمير برقة،: عرفت أيام التشريق الثلاثة بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا "يشرقون" الأضاحي فيها قديماً، أي ينشرونها في مشعر منى لتجفيفها لكي لا تتعفن وتفسد، حتى يمكنهم الرجوع بها معهم إلى بلدانهم.
ويشار إلى أن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي أنشئ عام 1403ه (1983م)، وتم إسناد مهمة تنفيذ المشروع إلى البنك الإسلامي للتنمية، حيث يهدف المشروع إلى التسهيل على حجاج بيت الله الحرام لأداء نسك الهدي والفدية نيابة عنهم، وكذلك أداء نسك الأضحية والصدقة والعقيقة نيابة عمن يرغب من عموم المسلمين، وتوزيع اللحوم على فقراء الحرم ونقل الفائض إلى المستحقين في 27 دولة.
ويشرف على أعمال المشروع لجنة إشرافية (لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي)، تتكون من ممثلي عدد من الجهات الحكومية في المملكة ذات العلاقة المباشرة بأعمال المشروع، مكونة من وزارة الداخلية، وزارة المالية، وزارة العدل، وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وزارة الحج والعمرة، وزارة الشؤون البلدية والقروية، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وزارة البيئة والمياه والزراعة، هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة.
ويقوم البنك الإسلامي للتنمية بدور الإدارة والتنفيذ لكافة الأعمال، وذلك بالتعاقد مع شركات متخصصة ذات كفاءة لتنفيذ أعماله.