عبيدات: أعتقد أنه سيكون هناك مجال للخلط بين التعلم عن بُعد أو داخل المدارس والجامعات

الوقائع الاخبارية :توقع الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور نذير عبيدات، أن يكون هناك خلط بين التعليم عن بُعد أو داخل حرم المدارس والجامعات، مع اقتراب موعد بداية العام الدراسي الجديد في الأول من أيلول.

وقال خلال استضافته على إذاعة "جيش إف إم”، إنه مع اقتراب عودة المدارس والجامعات، لا يوجد بروتوكول يُزيل الخطورة لكن الموضوع يتمحور بالتقليل من هذه الخطورة.

وأضاف أن عودة أي قطاع للعمل مرهون بالوضع الوبائي في المملكة، ونتمنى أن تكون الفترة التي يتم فيها عودة هذا القطاع للعمل أن يكون الوضع الوبائي جيد، وأن يسمح بعودة المدارس ضمن بروتوكولات خاصة ولابد من التشديد على أن أي عودة يجب أن تكون مرهونة بتحضير جيد، وأعتقد أنه سيكون هناك مجال للخلط بين التعلم عن بُعد أو داخل المدارس والجامعات.

وتابع قائلا إن المعلمين والإدارات والأهل مسوؤلين وعليهم واجب حول كيفية التعامل مع الأطفال وتطبيق البروتوكولات الخاصة، مشيرا إلى أن هذا البروتوكول يجب أن يراعي دور الأسرة والمعلم والإدارة بتطبيق التعليمات اللازمة ولجميع الطلاب.

وأكد أن الخطورة تكمن في صحة الطفل بالإضافة إلى أنه يشكل خطورة بنقل العدوى إلى كبار السن ممن يتجاوز أعمارهم 70 عاماً، لذلك يجب أخذ جميع التدابير الممكنة في المنزل، وأن تكون عودتهم إلى المنزل مدروسة، حيث لابد من التقليل أو عدم تقبيل الأطفال خلال هذه الفترة وتشجيع الطفل على غسل اليدين بالماء والصابون و استخدام بعض المطهرات، مشيرا إلى أنه لا يوجد بروتوكول يزيل الخطورة لكن الموضوع يمتحور بالتقليل من هذه الخطورة.

وفيما يتعلق بالوضع الوبائي في المملكة، أكد عبيدات أن أعداد الإصابات المسجلة في الأيام الأخير عالية جداً، وهذا يثير القلق ولابد من الحذر والتشديد في اتباع الإجراءات واتخاذ قرارات أكثر صرامة لإعادة السيطرة على الوضع الوبائي من جديد.

وقال إن الزيادة كان لها أسباب من بينها التهاون والتراخي من قبل المواطن والمؤسسات والمنشآت التي كان يستوجب عليها الإلتزام بالاجراءات، كما وأن الحدود البرية كانت فيها نقاط ضعف كبيرة وعدم التزام من قبل العاملين والموظفين فيها بالبروتوكولات المعمول بها وبالتحديد عند حدود جابر، حيث أن جميع هذه الأمور تزامنت مع عطلة عيد الأضحى المبارك التي شهدت تهاونا كبيرا من قبل المواطنين لدرجة إقامة التجمعات والاحتفالات ودور العزاء.

وأضاف أنه من الواضح أن هناك تفشي للوباء في سوريا نتيجة إصابة النسبة الكبيرة من القادمين عبر حدود جابر بالفيروس، مشيرا إلى أن سبب ازياد الإصابات في هذا المعبر عائد إلى عدم الإلتزام بالإجراءات والبروتوكولات المتبعة، فعلى سبيل المثال أنه يمنع إختلاط السائق القادم مع السائق الموجود داخل المملكة لكن هذا لم يحدث، كما وأنه لم يكن هناك التزام من قبل موظفي الجمارك والأمن والمُخلصين بالتعليمات والإجراءات، بالإضافة إلى عملية نقل الأشخاص من الحدود إلى الحجر الصحي في فنادق عمان والبحر الميت لم تكن آمنة، نتيجة قيام بعضهم بالنزول من الحافلات المخصصة بنقلهم للجلوس في الإستراحات على الطريق ومخالطة المواطنين.

واشار عبيدات أن فيروس كورونا موجود عالمياً وتخطى 20 مليون إصابة، والأردن لم يكن خالياً منه مثل أي دولة في العالم، مؤكداً أن هذا الوباء لم تشهده البشرية منذ أكثر من 100 عام، كما وأنه يتميز بسرعة انتشاره الكبيرة ويسبب الوفاة، ويصيب جميع الفئات من الطفال حتى كبار السن.

وقال إن كبار السن الأكثر عرضة للوفاة بسبب هذا الفيروس مقارنة بالشباب والأطفال، مشيرا إلى أن وقت الإصابة قد لا يظهر أعراض لها وقد تظهر هذه الأعراض بعد ذلك، مشدد على أن 15 – 20% من الأشخاص المصابين يعانون من التهابات رئوية و 5% من هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى عناية حثيثة و 2 – 3% هم حالات حرجة تحتاج إلى تنفس اصطناعي وهذه نسبة عالية.

وأضاف أن هذا الفيروس ليس بسيطاً بل ينتشر بسرعة ويسبب الوفيات والجميع معرض للإصابة به، لذلك علينا أن نأخذ هذا الموضوع بجدية، وفي حال تضاعفت أعداد الإصابات فإنه يُشكل عبءاً على المجتمع، مؤكداً أن الوضع الوبائي في الأردن كان جيداً ونتمنى العودة إليه لكن الخطر مازال موجوداً كون هذا الوباء ما زال يصيب دول العالم خاصة دول الجوار.