مختصو أوبئة: الاصابات مجهولة المصدر الأكثر خطورة

الوقائع الاخبارية :قال متخصصون في علم الاوبئة ان اعلان وزارة الصحة في ايجازها الصحفي اليومي عن اصابات بكورونا مجهولة المصدر مقلق وغير مطمئن.

وأشاروا ان التراخي في عدم الالتزام بتعليمات وضوابط منع انتشار الفيروس بدأ تدريجيا من المواطنين وبعض المؤسسات الرسمية، الامر الذي يدعو الى عدم التهاون والتعامل مع الفيروس بجدية الذي لا زال ينتشر محليا ولم ينته.

وقال وزير الصحة الاسبق وخبير الوبائيات الدكتور سعد خرابشة ان الاصابات غير المعروفة «المجهولة» تعتبر أكبر التحديات وأكثرها خطورة، الامر الذي يتطلب تتبعها والتعرف عليها بأسرع وقت والبحث عنها لحصر العدوى والسيطرة على الوضع الوبائي في المملكة الذي كان خاليا من الاصابات لفترة طويلة بالرغم من وجود اصابات في الاقليم والمحيط.

وأضاف خرابشة ان هناك عددا من الاصابات المجهولة كشفها الايجاز الصحفي اليومي عن الوضع الوبائي بالمملكة تؤدي الى قلق وخوف عند المواطنين وعلينا حصر هذه الحالات، ولكن يصعب معرفة انتقال هذه العدوى ومصدرها الحقيقي وتحتاج الى عملية تقصي وبائي دقيق حتى نتمكن من ايجاد مصدر ناقل الفيروس ومن ثم التعامل معه.

واكد الخرابشة أن العملية ليست سهلة وعلى المواطنين توخي الحيطة والحذر والالتزام بأمر الدفاع (11) مشيرا بان الوضع الوبائي غير مطمئن لوجود اصابات مجهولة وغير معروفة المصدر ويجرى التحري عنها حتى الان. ونصح الخرابشة المواطنين بضرورة التعاون مع لجنة التقصي الوبائي وعدم التهاون مع الاجراءات الاحترازية وعلى كل مواطن شعر باعراض الفيروس التوجه للفحص واعطاء المعلومات الكافية بجميع تحركاته ومخالطيه لمحاولة حصر عدد الحالات لعدم تراجع الوضع الوبائي في المملكة. مساعد الامين العام في وزارة الصحة واخصائي الاوبئة الدكتور عبدالرحمن المعاني اكد أن الاصابات المجهولة «غير معروفة المصدر» خطيرة جدا وبالتالي تؤثر على عمل فرق التقصي الوبائي التي تتطلب العمل بشكل مكثف للمخالطين لتمكن من معرفة مصدر الاصابة، وأكد على توخي الحيطة والحذر وعدم التهاون لوجود عدد من الاصابات المجهولة وملاحقتها.

واشار المعاني ان هناك اجراءات يجب اتباعها لمعرفة مصدر الفيروس وهي معرفة مخالطي المصاب في جميع الاماكن مثل ( عمله ومكان السكن واماكن التجول) والعمل على الاستقصاء الوبائي لحصر عدد المخالطين للوصول لمصدر الاصابة، مؤكدا أن على المواطنين تحميل تطبيق «امان» لحماية انفسهم ولمساعدة لجنة التقصي الوبائي في حصر الفيروس بأسرع وقت ممكن.

في حين جددت وزارة الصحة دعوة المواطنين إلى تحميل تطبيق أمان لدوره الفاعل في كسر حلقة العدوى والحد من انتشار وباء كورونا وبيّنت الوزارة، أنّ عددا من المواطنين اتصلوا بالوزارة لأخذ الإرشادات بسبب اشتباه المخالطة والإصابة، بعدما وصلتهم تنبيهات من خلال تطبيق أمان لمواطنين خلال الأيام الماضية، وأدت هذه التنبيهات إلى كشف 10 حالات محلية جديدة.