دراسة : 2ر69 % من الشباب سيصوتون لفئة الشباب المترشحين

الوقائع الإخبارية: أظهرت دراسة نفذها مركز الحياة "راصد"، حول توجهات الشباب الأردني للانتخابات البرلمانية المقبلة، أن 2ر69 بالمئة من الشباب سيصوتون لفئة الشباب المترشحين.
واعتمدت الدراسة، التي استهدفت 2500 شاب وشابة، استجاب منهم 2248 وامتنع عن الإجابة 252، منهجية الاتصال الهاتفي المباشر مع الشابات والشباب، وتم تقسيم العينة على مستوى الدوائر الانتخابية ونسبة المؤهلين للاقتراع في دائرة انتخابية بذات الفئة العمرية والتي كانت بين 18 عاماً و30 عاماً.
وقال مدير عام المركز الدكتور عامر بني عامر، حسب بيان لـ(راصد)، اليوم الاثنين، إن أهمية الدراسة تأتي في توقيت إجرائها قبيل موعد إجراء انتخابات البرلمان التاسع عشر بأكثر من 60 يوماً وذلك لمعرفة توجهات الناخبين ضمن هذه الفئة العمرية، كما تأتي بعدما احتوت الجداول الأولية للناخبين على ما يزيد عن 550 ألف ناخبة وناخب جدد معظمهم ضمن الفئة العمرية (18 – 22) عاماً.
وبينت نتائج الدراسة أن 9ر45 بالمئة من الشباب لا ينوون المشاركة بالانتخابات القادمة في حين بلغت نسبة من يرغبون بالمشاركة 4ر28 بالمئة ونسبة الذين لم يقرروا بعد المشاركة؛ 7ر25 بالمئة من مجموع المستجيبين، ما يعني أن هذه النسبة ما زالت لم تحسم أمرها ويمكن العمل عليها واستهدافها للمشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة مما سيسهم في زيادة نسبة التصويت يوم الاقتراع.
وحسب النتائج وبما يتعلق بتأثير الانتماء العشائري، يرى 39 بالمئة من الشباب أن الانتماء العشائري يؤثر عليهم سلباً في سلوكهم التصويتي، فيما قال 32 بالمئة من الشباب أن الانتماء العشائري يؤثر عليهم أحياناً، بينما قال 13 بالمئة إن التأثير "نادر" ما يقع، في حين لا يعتقد 16 بالمئة إن الانتماء العشائري يؤثر على تصويتهم.
وضمن الدراسة، قال 1ر53 بالمئة من الشباب إنهم لا يأخذون اعتباراً للانتماء الحزبي للمترشحين عند التصويت، بينما قال 7ر19 بالمئة من الشباب إنهم يأخذون اعتباراً للانتماء الحزبي للمترشحين عند التصويت.
وبحسب النتائج فإن نسبة ميل الشباب للتصويت لصالح المترشحين الشباب "دائماً" بلغت 4ر31 بالمئة، فيما بلغت نسبة من يصوتون "أحياناً" للشباب 8ر37 بالمئة، وبلغت نسبة الشباب الذين لا يصوتون للمترشحين الشباب 3ر17 بالمئة من مجموع المستجيبين، و6ر13 بالمئة قالوا إنهم نادر ما يصوتوا للشباب المترشحين في الانتخابات.
وقال 6ر48 بالمئة من الشباب إن المؤهل الأكاديمي يؤثر دائماً على سلوك الشباب التصويتي، فيما بلغت نسبة الشباب الذين يؤثر مؤهلهم الأكاديمي "أحياناً "على سلوكهم التصويتي 26 بالمائة.
وحول تأثير الاستقلال المالي للشباب في سلوكهم التصويتي، تبين أن 9ر40 بالمئة تأثرون "دائماً" بذلك، فيما قال 36 بالمائة من الشباب إنهم يتأثرون "أحياناً"، بينما وصلت نسبة الشباب الذين لا يعتقدون أن للاستقلال المالي أثراً على السلوك التصويتي 6ر16 بالمئة من المستجيبات والمستجيبين.
ويعتقد 2ر53 بالمئة من أفراد العينة أن تقلد الشباب للمناصب القيادية له أثر إيجابي بحشد التصويت لصالح المترشحين الشباب للانتخابات، ويرى 29 بالمئة من أفراد العينة أن الشباب يمتلكون وعياً سياسياً كافياً خلال المشاركة في الانتخاباتً.
كما بينت النتائج أن 37 بالمئة من الشباب يعتقدون أن مؤسسات المجتمع المدني تلعب دوراً إيجابياً دائماً في تعزيز مشاركة الشباب بالانتخابات، في المقابل بلغت نسبة ممن لا يعتقدون بالدور الإيجابي لها 15 بالمئة.
كذلك، يرى 70 بالمئة من الشباب أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر بشكل إيجابي في تعزيز مشاركتهم في الانتخابات، في حين يرى 9ر16 بالمئة أن تأثيرها يكون سلبياً و2ر13 بالمئة يعتقدون أن ليس لها تأثير.
ويعتقد 4ر47 بالمئة من الشباب أن إجراءات مواجهة جائحة كورونا ستؤثر بشكل سلبي على نسبة مشاركة الشباب في الانتخابات، مقابل 6ر39 بالمئة يعتقدون أن ليس لها تأثير.
ويرى 2ر37 بالمئة من الشباب أن تحديد سن الترشح بـ 30 عاماً يضعف من حماس الشباب في المشاركة في الانتخابات، بينما لا يقر 6ر35 بالمئة بوجود هذا التأثير.
ويميل الشباب بحسب الدراسة، إلى التصويت للقوائم المترشحة ببرامج تدعم قضايا الشباب، بنسبة 1ر53 بالمئة، تلتها التصويت للقوائم التي تضم مرشحين من نفس عشيرة الشباب، بنسبة 6ر22 بالمئة، ثم القوائم التي تؤازرها الأسرة 5ر12 بالمئة ثم القوائم المترشحة التي تنفق بسخاء 7 بالمئة والقوائم التي تضم مرشحين منتمين للأحزاب السياسية 8ر4 بالمئة.
وجاءت وسائل التواصل الاجتماعي في المركز الأول من حيث أكثر المصادر التي يستقي منها الشباب معلوماتهم حول الانتخابات بنسبة 4ر60 بالمئة، وحل موقع الهيئة المستقلة للانتخاب في المركز الثاني بنسبة 0ر22 بالمئة وحلت العائلة بالمركز الثالث بنسبة 7ر8 بالمئة والتلفاز في المركز الرابع بنسبة 5ر4 بالمئة والأصدقاء في المركز الخامس بنسبة 5ر3 بالمئة، وفي المركز السادس حلت الصحف الورقية بنسبة 7ر0 بالمئة، وفي المركز الأخير حلت الإذاعات بنسبة 2ر0 بالمئة.
وتصدرت الأوضاع الاقتصادية للشباب وعدم ثقتهم بأداء مجلس النواب، وعدم انسجام العمل البرلماني مع متطلبات الشباب الأردني، أبرز التحديات التي يرى الشباب الأردني أنها تحد من مشاركتهم السياسية.