بعد توقف دام أكثر من 5 أشهر...استئناف الرحلات في مطار الملكة علياء اليوم

الوقائع الإخبارية: - يستأنف مطار الملكة علياء الدولي اليوم استقبال الرحلات الدولية المنتظمة بعد توقف زاد على الخمسة أشهر، باستثناء الرحلات التي سيرتها الحكومة لاجلاء أردنيين عالقين في الخارج ورحلات الشحن الجوي.
وكان وزير النقل خالد سيف قال في مؤتمر صحفي الخميس الماضي، إن الأولوية في هذه الرحلات ستكون لعودة الأردنيين من الخارج.
مصادر هيئة تنظيم الطيران المدني أكدت أمس أنها تأكدت من جاهزية المطار لاستقبال هذه الرحلات وفقا لتعليمات الصحة والسلامة والأدلة الارشادية المعدة لهذه الغاية، سواء كان ذلك متعلقا بالمنشآت أو المسافرين والعاملين.
وأشارت إلى أن هذه الارشادات تتم مراجعتها وتقييمها بشكل مستمر، كما ان اتصالاتها مستمرة مع المنظمات النظيرة والمطارات العالمية من أجل تشغيل الرحلات بينها وبين هذه الدول.
وأكدت الهيئة في وقت سابق، أن عمليات المطار لم تتوقف منذ اليوم الأول للجائحة حيث تواصلت عمليات الشحن طيلة هذه المدة، بالإضافة إلى استقبال رحلات الأردنيين من الخارج عبر المنصات الحكومية ومغادرة من يرغب في السفر من المملكة.
وحاولت مصادر الحصول على تفاصيل الرحلات المتوقع استقبالها من خلال مطار الملكة علياء الدولي اليوم إلا انها لم تتمكن من الحصول على رد من مجموعة المطار الدولي.
وقال نائب رئيس إياتا لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط محمد البكري، إن عودة حركة الطيران إلى المملكة ستكون في بدايتها بطيئة جدا، وذلك بسبب الإجراءات المشددة من قبل الجهات المختصة على القادمين، ومنها تقسيم الدول إلى مناطق لونية وفقا للوضع الوبائي فيها وكذلك إجراءات الفحص والحجز الملزم لهؤلاء المسافرين.
وبين ان هذه الإجراءات لن تحفز على القدوم إلى المملكة إلا للضرورة القصوى، مع تأكيده على ان صحة المسافرين والمقيمن أمر لا يساوم عليه، إلا ان التوصيات والإجراءات متناسقة مع توصية المنظمة العالمية للطيران المدني ICAO التي أعدت بدورها وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية كتيبا بهذا الخصوص من المهم أن تتبناه الدول في تطبيق اجراءاتها.
وبين أن الإجراءات الواردة في هذا الكتيب من شأنها الحفاظ على الصحة والسلامة وعدم استيراد الفيروس إلى داخل الدول، مؤكدا في الوقت ذاته على ان الإجراءات المتبعة يجب مراجعتها بشكل مستمر بهدف عدم المساس بالأمور الصحية.
وقال البكري إن توقعات الاياتا تشير إلى ان حركة الطيران عالميا لن تعود إلى مستواها في العام 2019 قبل العام 2024 وأن هذا الأمر ينطبق على الأردن ايضا.
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أخيرا انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأردني من النقل الجوي بنحو 850 مليون دينار الشهر الحالي لازدياد تأثر قطاع النقل الجوي بفيروس كورونا، فيما قدر وزير النقل خالد سيف أن تبلغ الخسائر المتوقعة لقطاع الطيران في الأردن حتى نهاية العام الحالي 200 مليون دينار.
وتوقعت الإياتا انخفاض الحركة الجوية للعام الحالي بنسبة 56 % مقارنة مع العام الماضي، بعد توقعات سابقة تشير إلى انخفاضها بنسبة 51 %، وأن ينحسر الناتج المحلي الإجمالي الذي يدعمه قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط بما يصل إلى 85 مليار دولار وفق إياتا، في حين كان التقدير السابق يشير إلى 66 مليارا.
يشار إلى أن الحكومة صنف الدول التي سيسمح بالتشغيل معها إلى ثلاث فئات "خضراء، صفراء، وحمراء”، موضحا أن القائمة تشمل 43 دولة منها 15 دولة صنفت "خضراء”، و7 "صفراء”، و 21 دولة "حمراء”، حيث تعتبر هذه القائمة صالحة لغاية 14 أيلول (سبتمبر) الحالي.
وفي الأسبوع الأول سيتم استقبال 3-4 طائرات فقط يوميا خلال الأسبوع الأول لتقييم التجربة على أن يرفع عدد الطائرات في الأسبوع الثاني إلى 8 بحد أقصى، على أن تزيد هذه الأعداد بعد تقييم التجربة.
وقال الوزير سيف أنه سيتم فرض غرامة بقيمة 10 آلاف دينار في حالة الإدلاء بمعلومات مغلوطة أو غير دقيقة بخصوص إجراءات قدوم المسافر إلى المملكة.