الذكرى الاولى لرحيل طبيب الفقراء والمساكين في اربد

الوقائع الاخبارية : يصادف اليوم السبت الذكرى الاولى لوفاة طبيب الفقراء في إربد المرحوم الدكتور رضوان السعد .
واستذكر نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي ما كان يفعله في عيادته المتواضعة في مخيم إربد على مدى 40 عاما.
"كان هدفه الرئيس معالجة الفقراء والمحتاجين بكل صدق وإنسانية ولم يكن المال إلا في مؤخرة اهتماماته. وفي أحيان كثيرة كان يعالج المعدمين بالمجان ويعطيهم ما يتوفر في عيادته من أدوية بلا مقابل، ولم تتعد كشفيته من المقتدرين في البدايات ربع دينار، رفعها إلى دينار بعد شكاوى من زملاء المهنة ليسكت ضجيجهم واحتجاجاتهم”.
وكان الراحل السعد، يشكل "بوليصة تأمين للعديد من المرضى الفقراء والغلابى والمحتاجين ممن ليس لديهم تأمين صحي سواء في القطاع الخاص أو الحكومي وكان هؤلاء يؤكدون أن تأمينهم رضوان السعد”، وأن المرحوم السعد هو من أشهر الأطباء في محافظة إربد والشمال عامة ومخيم إربد خاصة، وكان يضرب به المثل لخبرته في تشخيص الأمراض وإعطاء الحلول الناجعة، وذاع صيته لتصبح عيادته الكائنة في قلب المخيم مقصدا للمرضى من جميع أنحاء المحافظة، تعج بالمراجعين والمرضى القادمين من كل حدب وصوب.
زيادة على ذلك، فقد كان السعد "الطبيب الإنسان، المناضل الصلب صاحب المبدأ والروح العروبية الوحدوية، انحاز لقضايا أمته وترعرع في صفوف الثورة الفلسطينية مناديا بالوحدة العربية طريقا لتحرير فلسطين، حمل رسالته القومية وقضيته الفلسطينية حتى آخر نفس في حياته، وكان على الدوام حاملا للهم الشعبي والحياتي اليومي للطبقة الكادحة والمسحوقة من الشعب”، ومن أجل هذا وغيره "ستبقى بيوت المخيم تذكرك بسيرتك العطرة وستظل على لسان ابناء المخيم وإربد وكل من قصدك”.
المرحوم السعد "لم يتخذ الطب مهنة وإنما وسيلة لإسعاد الناس وراحة قلوبهم، ولم يدخل عليه مريض وخرج إلا والابتسامة على وجهه لثقته بالشفاء على يد هذا الإنسان الطبيب بعد الله عز وجل”.
وقرر رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس حسين بني هاني تسمية شارع باسم طبيب الفقراء الراحل الدكتور رضوان السعد تقديرا لمكارمه وإنسانيته التي ستبقى عالقة بذهن وقلب كل محتاج،.
كما قرر مجلس محلي منطقة النصر في بلدية اربد الكبرى تسمية ميدان باسم "طبيب الفقراء” الدكتور السعد.
وكان آلاف من أبناء مدينة إربد شيعوا، جثمان الدكتور رضوان قبل عام، بعد أسبوع من إجرائه عملية قلب مفتوح بالمدينة الطبية.
وسارت جنازة المرحوم بعد الصلاة من مسجد أبو هلال في المدينة الصناعية إلى مثواه الأخير، في جنازة قال المشيعون إنّها "مهيبة لشخص قدم الإنسانية وحب الفقراء والمحتاجين على كل شيء”، مشيرين الى أن "أكثر من سيفتقده هم الفقراء والمساكين الذين كانوا يؤمّون عيادته المتواضعة في مخيم إربد ومن كل أنحاء المحافظة”.
وبعد شهور من وفاة، تقدم نجله الذي يعمل طبيب في مستشفى الاميرة بسمة باجازة بدون راتب من اجل اعادة فتح عيادة ولادة ويتقاضى نفس الاجور.