د. عمر الرزاز !! لك التحية ووداعاً لإنسانيتك وشفافيتك وطهارتك الوظيفية

الوقائع الإخبارية :ـ جمال حداد

العادة المعتادة عند العرب التهليل للقادم وكسر جرار الفخار للذاهب.هذه العادة الذميمة مرفوضة شرعاً وخلقاً وسلوكاً حميدة. نحن في "وكالة الوقائع الإخبارية" ومن منطلق الثبات على المواقف واعتماد النقد البناء القائم على العقلانية،ارتأينا أن نقلب المعادلة المغلوطة ونصحح السلوكيات المرفوضة من خلال انتقاد الأداء لا الشخص ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

الوطن للجميع أما الموظفون سواء كانوا وزراء أو مستخدمين يأتون ويذهبون ويبقى الوطن خيمتنا الكبيرة،نتفيأ ظلالها. وعلى خلاف القاعدة الشاذة الانتهازية التي" تصفق للجاي وتُصفر للرايح"، نمد قامتنا بين الجماهير سواء كانت غاضبة أو ساكتة لنقول للرئيس الإنسان المثقف المخلص لقيادته الهاشمية،العف اللسان،الطاهر الفرج والنظيف الكف دولة عمر منيف الرزاز " يعطيك العافية...ما قصرت "،ولقد بذلت قصارى جهدك في العطاء ولم تدخر وسيلة إلا فعلتها لخدمة الأردن والأردنيين.

نعرف أن كلامنا لا يعجب جماعات الصالونات السياسية " ملاجيء العجزة والنميمة "،ونعرف أن مقالتنا تثير حفيظة الباحثين عن المناصب والمكاسب وصائدي الأخطاء وكأنهم هم أنفسهم أنبياء معصومون من الخطأ لكن الحقيقة التي لا مراء فيها ولا يختلف عليها اثنان أن عمر الرزاز سياسي من الطراز الرفيع ومثقف مشهود له،وصاحب أفكار خلاقة الأهم انه عفيف وشريف ونظيف وإنسان.وان خصيصته الإنسانية يعرفها كل من تعامل معه واقترب منه،وخاصة في مساعدة الفقراء،وعلاج الضعفاء والانتصار للمظلومين.

إن سجل عمر الرزاز الإنساني لا يداني ولا يُبارى حتى انه طغى على الجانب السياسي والثقافي من شخصيته.فقد شهد له القاصي والداني على خدماته الجليلة وأعماله الخفية بعيداً عن عدسات المصورين وأقلام الصحافيين.فالرجل يبغي مرضاة الله وخدمة الناس لا قرع الطبول والنفخ في المزامير.فتركيبة الرزاز السيكولوجية تعلن عن نفسها بنفسها حيث نشأ في بيت أدب وسياسة ومثل أخلاقية عالية دفع فاتورتها والده المفكر العروبي الكبير وأخوه مؤنس الروائي الأردني الذي يشار له بالبنان،ناهيك عن والدته الإنسانة الحانية التي تفيض أمومة وعاطفة وتحنو على من تعرفهم وما لاتعرفهم حتى شهد لها الجيران أنها تتعاطف مع "مراق الطريق"....اذاً " عمر الرزاز " نتاج بيت استثنائي في الإنسانية والمعرفة والثقافة فهنيئاً له وهنيئاً لنا به.

من منطلق الموضوعية وتأسيساً على النقد العلمي،فقد تعرضت حكومة الرزاز إلى كوارث فوق طاقة البشر،وفوق إمكانيات الدولة المحدودة كان آخرها جائحة الكورونا،وللأمانة لقد عبرنا هذه الكارثة الصعبة والقاسية صحياً،اقتصادياً،اجتماعياً،انسانياً بأقل الخسائر حتى صار الأردن مثلاً يحتذى من لدن الدول العظمى،وقامت حكومة الرزاز بتحويل الكثير من قضايا الفساد الخطرة إلى القضاء ودائرة مكافحة الفساد،وعملت جهدها الحد من الإنفاق،لكن مؤسسة الفساد المتغلغلة في أحشاء الدولة خطرة وراسخة وقوية وهي بحاجة إلى ثورة للخلاص منها وبحاجة إلى جرأة استثنائية إلى محاكمة كبار الفاسدين وزجهم خلف القضبان، والواقع قد سعى جهده إلى التغيير على كافة الصعد إلا أن الأمور فوق طاقته وطاقة وزارته،وكما قال في بداية مشواره انه يقود طائرة خربانة بحاجة إلى إصلاح باهظ التكاليف.وكانت تلك أول جملة مصارحة مع النخب والشعب ليكونوا في الصورة.

للحق نشهد أن المواطن عمر الرزاز يمتلك من المقومات الشخصية والمواصفات الفردية ما تجعله قيادياً من الطراز الرفيع.فشخصية الرزاز سواء وافقنا أم أنكرنا ذات جاذبية خاصة نهلها من الهيبة التي ورثها من بيته كيف لا و أبوه منيف الذي يملأ نفوسنا بالمحبة واروحنا بالهيبة إضافة إلى الهيبة الشخصية التي يتمتع بها دولة عمر الرزاز واستقلال الشخصية والثقافة الموسوعية وشبكة العلاقات العامة الداخلية والخارجية وقدرته الفذة في الاحتمال وامتصاص الصدمة سواء كانت كبيرة أم صغيرة.
فمهما تعددت الآراء واختلفت الرؤى يبقى عمر منيف الرزاز من الشخصيات المشهودة لها بالنزاهة والحياد والوطنية الخالصة البعيدة عن المغانم الشخصية والولاء للقيادة الهاشمية وحب الأردن والأردنيين اما الخصلة التي ينفرد ويتفرد بها هي الإنسانية والشفافية والطهارة الوظيفية .