"حظر اليومين" يعيد التهافت على الأسواق

الوقائع الإخبارية:  ارتفعت وتيرة الطلب على شراء المواد الغذائية خاصة الأساسية منها بالتزامن مع قرار الحكومة بالعودة لفرض حظر التجول الشامل يومي الجمعة والسبت المقبلين لتجسد من جديد مظاهر تهافت المواطنين التي شهدتها الاسواق خلال الفترات الماضية.

وكانت الحكومة أعلنت أول من أمس فرض حظر تجول شامل مدته 48 ساعة اعتبارا من الساعة 12 منتصف ليلة الخميس/ الجمعة، وحتى منتصف ليلة السبت/ الأحد من كل أسبوع.

وأكد صناعيون وتجار في أحاديث منفصلة لـ”الغد” توفر جميع السلع الاساسية والغذائية بكميات تزيد على احتياجات المواطنين وعند مستويات اسعار منخفضة مقارنة بالعام الماضي بنسب تصل الى 30 % لبعض الاصناف.

وخلال جولة محدودة أجرتها أحد المصادر في اسواق محددة بالعاصمة لوحظ وجود اقبال من قبل المواطنين على المراكز التجارية والمخابز لشراء احتياجاتهم من السلع الاساسية والغذائية.

بالمقابل أكدت الحكومة وجود رقابة مستمرة على الاسواق للتأكد من توفر جميع السلع بالسوق المحلية وعند مستويات أسعار مقبولة.

بدوره، أكد رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي توفر جميع السلع بالسوق المحلية بكميات تزيد على احتياجات المواطنين عن مستويات اسعار مستقرة.

وأشار الكباريتي الى حدوث بعض الارتفاعات في اصناف زراعية مثل الجزر والثوم بسبب سياسية وقف الاستيراد لكنها متوفرة بالسوق المحلية.

وبين الكباريتي ان عمليات استيراد السلع لم تتوقف وما تزال مستمرة مؤكدا ان القطاع التجاري سجل خلال الفترة الماضية مواقف مشرفة من خلال توفير جميع السلع بالسوق المحلية بكميات تزيد على احتياجات المواطنين.

وأشار الى ان اجراءات التشديد بالتهرب الضريبي والجمركي بحق التجار والمستوردين ما تسبب في حالة ارباك مطالبا بضرورة تحسين آلية التعامل مع هذا الملف.

ولفت رئيس الغرفة الى وجود شح بالسيولة النقدية لدى التجار بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد وما رافق ذلك من قرارات باغلاق المنشآت التجارية خلال الفترة الماضية.

وأشار الكباريتي إلى قيام الغرفة بتقديم مقترح للجهات الحكومية المعنية بتمويل التجار ومستوردي المواد الغذائية دون فوائد من اجل الاستمرار في استيراد السلع وتوفيرها بالسوق المحلية بما يعزز منظومة الامن الغذائي للمملكة.

وأكد ان الحظر الشامل سيكون له انعكاسات سلبية على واقع النشاط الاقتصادي ويزيد من الاعباء المالية والكلف على القطاع التجاري والخدمي.

من جهة اخرى أكد مدير عام المؤسسة الاستهلاكية المدنية سلمان القضاة ارتفاع نشاط الحركة التجارية على اسواق المؤسسة بشكل محلوظ خصوصا بعد قرار فرض حظر شامل يومي الجمعة والسبت المقبلين.

وبين القضاة أن حركة الطلب تتركز على شراء المواد الغذائية والاساسية مؤكدا توفر السلع في جميع فروع الؤسسة بكميات تلبي احتياجات المواطنين وعند مستويات اسعار مستقره على انخفاض.

وأوضح القضاة ان المؤسسة تعمل من خلال خطة واضحة من اجل تزويد جميع الفروع التابعة لها بالمواد الغذائية والسلع الاساسية بشكل متواصل ومستمر وذلك من خلال انشاء مراكز توزيع وتخزين بالعديد من المحافظات.

وبين ان المؤسسة قامت بإجراء سلسلة عروض مخفضة تشمل سلعا اساسية وغذائية ذات جودة عالية وفترة صلاحية طويلة مشيرا الى ان المؤسسة لا تعرض اي منتج في اسواقها إلا بعد تجاوز الفحصوصات المخبرية التي تؤكد سلامة وجودة المنتج.
وأكد القضاة ان المؤسسة تتمتع حاليا بمخزون استراتيجي مريح من مختلف السلع الاساسية والغذائية يكفي بالمتوسط لمدة 6 اشهر مشيرا الى توفر بدائل واسعة للسلعة الواحدة بما يناسب دخول المواطنين.

وبحسب القضاة يوجد لدى المؤسسة 67 سوقا منتشرة في عموم المملكة اضافة الى وجود 40 شاحنة تعزز احتياجات فروعها من مختلف السلع.

وأشار الى ان عمليات التسوق داخل اسواق المؤسسة تسير وفق إجراءات محددة بحيث يتم السماح لعدد محدد من المواطنين للتسوق وشراء احتياجاتهم بعد التأكد وجود تطبيق امان على هواتفهم المحمولة ولبس الكمامات واجراء تعقيم العربات والحرص على ترك مسافات بينهم.

وقال ممثل تجار المواد الغذائية في غرفة تجارة الاردن رائد حمادة ان الأسواق تشهد اقبالا محلوظا من قبل المواطنين على شراء المواد الغذائية والاساسية بخاصة بعد قرار الحظر الشامل لمدة 48 ساعة يومي الجمعة والسبت المقبلين.

وأكد حمادة وجود منافسة قوية بين المراكز التجارية بدليل العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها والتي تصب في صالح المواطنين، مبينا ان السلع التي تدخل ضمن العروض تتمتع بجودة عالية وتخضع لرقابة الجهات الحكومية.

وجدد التأكيد على أن القطاع أثبت قدرته في ظل الظرف الاستثائي الذي تمر به المملكة جراء فيروس كورونا المستجد على توفير كافة احتياجات السوق المحلية من مختلف السلع والمواد الغذائية وبكميات كبيرة تغطي الاستهلاك المحلي لفترات طويلة.
وبحسب حمادة يشكل قطاع المواد الغذائية 30 % من حجم القطاع التجاري بعدد اكثر من 50 ألف منشأة كبيرة وصغيرة بعموم المملكة يعمل فيها ما يقارب 400 ألف عامل.

وقال ممثل قطاع الصناعات الغذائية في غرفة صناعة الاردن محمد وليد الجيطان إن قيام الغرفة بالتعميم على المخابز من اجل رفع الجاهزية وزيادة المخزون من مدخلات الانتاج لمواجهة الطلب المتوقع على مادة الخبز تزامنا قرار فرض الحظر.

وأشار الجيطان الى وجود اقبال ملحوظ على شراء الخبز منذ مساء يوم اول من امس متوقعا ان يتضاعف خلال اليوم بشكل كبير عشية تنفيذ قرار حظر التجول يومي الجمعة والسبت المقبلين.

وحول عمل المصانع الغذائية قال الجيطان ان المصانع تعمل بشكل متواصل وتقوم بتزويد السوق المحلية من مختلف السلع الغذائية بخاصة الاساسية منها اولا بأول مؤكدا استقرار الاسعار عند مستويات منخفضة.

وبين الجيطان ان الغرفة قامت بانشاء غرفة طوائ من اجل المتابعة مع المصانع والسعي الى حل المشاكل التي تواجههم لضمان استمرار اعمالهم مشيرا الى ان الحظر الشامل سيزيد من الكلف والاعباء على المصانع واصحاب المخابز.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي وجود رقابة مستمرة على الاسواق للتأكد من توفر جميع السلع عند مستويات اسعار مقبولة.

وبين البرماوي ان جميع السلع متوفرة بالسوق المحلية بكميات تلبي احتياجات المواطنين داعيا جميع القطاعات الى ضرورة الالتزام بالقوانين والانظمة والتعليمات الصادرة عن الوزارة مؤكدا ان الوزارة لن تتهاون في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحق كل من يحاول استغلال المواطنين.