الذيب يكتب للوقائع : حكومة الخصاونة بالحجر المؤسسي

الوقائع الاخبارية : كتب علاء الذيب - ترددت كثيرا في كتابة هذا المقال ،وترددت اكثر حينما توقعت ان يخرج علي احدهم ليقول ، لنعطيها فرصة اكبر ،او لننتظر قراراتها في المرحلة المقبلة.

لكن الواقع يعيد نفسه ، فالحكومات المتعاقبة تسير على ذات النهج ، في اصدار التصاريح واعطاء املا بالحياة ، لكن الحال مختلف في حكومة جديدة كان الشعب ينتظرها ،ليخرج علينا وزراء جدد ، من المفترض ان يكونوا على مسافة واحدة من الجميع ،لا ان يحجروا انفسهم في مكاتبهم ،ويغلقون هواتفهم النقالة ،ولا يملكون القدرة على اي رد عبر الواتس اب .

حكومة جديدة لكنها جاءت من ابواب السفارات والمراكز السيادية ، لا يشعرون مع المواطنين ولا لتلبية احتياجاتهم.

لماذا تحجر الحكومة على نفسها ، ولا ترغب بأن تتواصل مع الاخرين ، فاين ذهبت الاوراق النقاشية الملكية التي طالبت مرارا وتكرارا على الوزراء والمسؤولين الرد على المواطنين والاستماع لهم ولمشاكلهم.

من يعطي الحق لمدير هيئة باغلاق هاتفة منذ سبعة اشهر ويفعل خدمة الاغلاق لمعرفة من يتصل عليه ومن لا يتصل !.


من يعطي الحق لوزير لا يستخدم تطبيق الواتس اب ، بحجة انه لا يجيد استخدام التكنولوجيا وعمله قائم على الواتس اب لمتابعة الملاحظات والشكاوي التي ترده من المواطنين والمسؤولين ولا يجيد استخدام الايميل وعمله قائم على التطبيقات الذكية!

من يعطي الحق ،لوزير جاء على اعتاب السفارة ، ان يمنع الموظفين لديه من الدخول لمكتبه ،ويرفض لقاء المراجعين ، ويبقى في مكتبه مع سيجارته الطويلة التي لا تنتهي.

من يعطي الحق ،لوزير جديد يظن ان الدنيا جاءت به مسؤولا ، ويرفض مقابلة ستيني جاءه من الجنوب لتوقيع معاملة وضعت تحت ادراج الرياح لا يشوبها اية عوائق قانونية.


من يعطي الحق لوزراء لا يطبقون الرؤية الملكية ، وينزلون للميدان ، ويشاهدوا الم الفقراء والجياع.

لا نريد منهم الكثير ،نريد منهم الخروج من هذا السبات والبرستيج العالي ، لأن شرارة الغضب تولد بلحظة ،وما يدعيه رئيس الوزراء بكل لقاء او مؤتمر صحفي له يخالف الواقع تصريحاته..

نهاية ؛ الى وزراء الخصاونة الجدد ،ورئيسهم الذي جاء بهم ، اما ان تكونوا على قدر المسؤولية ،واما ان تستعدوا للانتقاد المليوني القادم بحقكم ،حينها لن تجدوا اي تبرير بصفكم او لصالحكم.