نتائج تصنيف QS 2020-2021: وقفة تحليلية
الوقائع الاخبارية :بقلم: أ.د. يونس مقدادي – جامعة عمان العربية
من المفرح أن نرى جامعاتنا الأردنية قد أصبحت تتسابق نحو التصنيفات الأكاديمية العالمية ومنها تصنيف QS الأكاديمي العالمي سواء على المستوى المحلي أوالأقليمي أوالعالمي ، ومن المفرح أيضاً أن نجد هذا الأمر من سلم أولويات حاكمية جامعاتنا بإعتبارها من أهم مداخل تدويل التعليم من ناحية وبناء السمعة والتنافسية من ناحية أخرى، كي تكون جامعاتنا الحاق بمصاف الجامعات العالمية وهذا فعلاً ما نطمح اليه في حقيقة الأمر،على الرغم من التحديات التي تواجه جامعاتنا حيث نجد البعض استطاع أن يقطع شوطاً كبيراً في هذا الملف وحجز مقعداً رفيعاً في الترتيب المحلي والأقليمي بنما نجد البعض منها ليس لديه القدرة على الايفاء بمتطلبات تلك المعايير الخاصة بتلك التصنيفات الأكاديمية العالمية والبعض منها يمكن القول قد لا تؤمن بأهميتها.
من المفرح أن نرى جامعاتنا الأردنية قد أصبحت تتسابق نحو التصنيفات الأكاديمية العالمية ومنها تصنيف QS الأكاديمي العالمي سواء على المستوى المحلي أوالأقليمي أوالعالمي ، ومن المفرح أيضاً أن نجد هذا الأمر من سلم أولويات حاكمية جامعاتنا بإعتبارها من أهم مداخل تدويل التعليم من ناحية وبناء السمعة والتنافسية من ناحية أخرى، كي تكون جامعاتنا الحاق بمصاف الجامعات العالمية وهذا فعلاً ما نطمح اليه في حقيقة الأمر،على الرغم من التحديات التي تواجه جامعاتنا حيث نجد البعض استطاع أن يقطع شوطاً كبيراً في هذا الملف وحجز مقعداً رفيعاً في الترتيب المحلي والأقليمي بنما نجد البعض منها ليس لديه القدرة على الايفاء بمتطلبات تلك المعايير الخاصة بتلك التصنيفات الأكاديمية العالمية والبعض منها يمكن القول قد لا تؤمن بأهميتها.
وفي الأسبوع الماضي لقد تم الأعلان عن نتائج الترتيب لجامعاتنا الأردنية الحكومية والخاصة وفقاً لتصنيف QS لعام 2020 -2021 ضمن المعايير الخاصة به، وقد بدأ العديد من المهتمين في الشأن الأكاديمي بقرأءة وتحليل تلك النتائج، والتي أظهرت بتقدم البعض من جامعاتنا في ترتيبها ، والبعض تراجع، والبعض ما زال في مؤخرة الترتيب على المستوى المحلي، مما يقودنا جميعاً التوقف بنظرة تحليلية لتلك النتائج لتشخيص خفايا ما آلت اليها تلك النتائج بالتركيز على نقاط القوة والضعف لكل جامعة، حيث من المفترض على حاكمية الجامعات أن تتعامل مع هذا الملف بعناية مفرطة لأهميته لأتخاذ الخطوات المناسبة بعد التشخيص الموضوعي لمكونات ملف التصنيف الأكاديمي لديها بل الوقوف على متسوى الإنجازالحقيقي وفقاً لمتطلبات معايير هذا التصنيف.
وبإعتقادي المتواضع ولغايات نجاح وترجمة هذا الملف عملياً على أرض الواقع إذ لابد من الجامعات أن توفر أهم المتطلبات الأساسية للبدء في السير بتلبية متطلبات التصنيف الأكاديمي وتتلخص هذه المتطلبات الأساسية ومنها الارادة الحقيقية لدى حاكمية الجامعات بالأهتمام بملف التصنيف الأكاديمي، وأختيارالكفاءات والقيادات المتخصصة ذات المهنية العالية بإدارة ملف التصنيف الأكاديمي ومتطلباته، ووضع الخطط التنفيذية لإنجاز متطلبات التصنيف، وتوفير قواعد بيانات حديثة لكافة المتطلبات ومعاييرها، وتشكيل الفرق المتخصصة لأغراض التدقيق والمتابعة والتقييم لكافة الملفات الخاصة بالمعايير الخاصة بالتصنيف منها(ملف الخريجين ومتابعتهم، وملف فرص التوظيف للطلبة الخريجين، وملف أعضاء هئية التدريس والبحث العلمي..الخ من الملفات.
وكما أسلفت في مقالات سابقة فيما يخص بأهمية التصنيفات الأكاديمية العالمية والتي أصبحت من الضرورات للجامعات الأردنية، والتي تعُد هذه التصنيفات بحد ذاتها من المؤشرات الحقيقية التي تدل على نوعية مدخلاتها ومخرجاتها ، والهوية الحقيقية لها في ميدان السمعة والتنافسية نحو العالمية على أعتبارها مؤسسات تعليمية صانعة للعقول ورافدة للكفاءات في ظل تحديات ومتطلبات سوق العمل محلياً وأقليمياً ودولياً والتي أصبحت بحد ذاتها تفرض نفسها على الجامعات وسياساتها التعليمية والتعلمية مما ينبغي على الجامعات التوجه فعلياً نحو التصنيف الأكاديمي على أعتباره المخرج الحقيقي للتطور النوعي بالجامعات.
أن ملف التصنيف الأكاديمي العالمي ليس وليد اليوم بل بدأ منذ عقدين مضت على الأقل، حيث كان هناك جهود بذلت وزالت من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهيئة الأعتماد وضمان الجودة وبالتنسيق مع الجامعات للأهتمام بهذا الملف والعمل الجدي على تلبية متطلبات كافة المعايير على مستوى الجامعة وعلى مستوى الكليات العلمية وبرامجها كي تتمكن الجامعات الأنطلاق نحو العالمية من خلال التصنيف الأكاديمي العالمي بعد الحصول على ترتيبات متقدمة ليتحقق لها الطموح المنشود و الارتقاء النوعي بمستقبلها.