"حماية المستهلك" تستغرب من قرارت الحظر الشامل

الوقائع الاخبارية :استغربت جمعية حماية المستهلك من كثرة تغيير القرارات بين ليله وضحاها والمتعلقة بأيام وأوقات الحظر التي تفرضها الجهات الرسمية ذات العلاقة.

وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي أصدرته اليوم الاثنين، "جربنا اثناء الجائحة وما زلنا نجرب صورا متعددة من صور الحظر الذي تدرج من الحظر الجزئي وصولا الى الحظر الشامل لأيام كاملة خاصة ايام الجمعة واحيانا بعض ايام السبت و كانت النتيجة أن عدد الاصابات يزداد في المملكة يوما بعد يوم ودون مراعاة لحفظ حقوق كافة فئات وشرائح المجتمع من مواطنين وقطاعات اقتصادية ومؤسسات خدمية".

وقال رئيسها محمد عبيدات إن السبب الرئيسي في هذ التخبط هو أن اللجنة الوبائية المكلفة بمتابعة امورنا يتحكم فيها الفنيين المتخصصين في الصحة فقط، فهذه اللجنة يجب أن تضم في عضويتها افراداً متخصصين في علم الاقتصاد أو علم الاجتماع أو علم النفس أو السلوك من اجل المشاركة فيد ابداء الرأي قبل رفع أي قرارات أو توصيات للحكومة فيما يتعلق بدة الحظر لما يتمتعون به من معرفة بكافة الجوانب الحايتية والانماط السلوكية للمواطنين.

ونوه عبيدات أننا الآن على مفترق طرق، فإما أن نستمع ونـأخذ برأي الفنيين الذين اصبحوا يتحكمون بكافة القرارات وهمهم الوحيد هو حظر الناس ظنا منهم أن هذا الاجراء سيقلل من عدد الاصابات أو أننا نتشارك بالرأي حول مدة أو شكل الحظر وبما لا يتسبب بوقوع ضرر على الأسر أو القطاعات الإقتصادية التي تقع أو وقعت احياناً ضحايا لهذه القرارات التعسفية الصادرة منهم وذلك من اجل الخروج بقرارات هدفها حماية كافة حقوق الاطراف والتقليل من عدد الاصابات.

واشار الدكتور عبيدات الى أن قرار فرض الحظر لمدة اربعة ايام سيكون له اثارا سلبية من الناحيتين الصحية والاقتصادية .ذلك أن قرار الحظر سيثقل كاهل الاسر اقتصاديا حيث ستضطر هذه الأسر لشراء ما تحتاجه من مواد تموينية واستهلاكية بأسعار اعلى مما كانت عليه في الايام العادية نتيجة لجشع واحتكار بعض التجار ضعفي النفوس لما يتوفر لديهم من سلع.

وأكد عبيدات أن أسعار الخضار والفواكه واللحوم والدجاج بدأت بالارتفاع المبالغ فيه نتيجة زيادة الطلب عليها من قبل المواطنين.

وتابع: "أما من الناحية الصحية فسيؤدي تزاحم وتدافع المشترين في الأسواق الى الاصابة أو نقل العدوى بهذا الفايروس الخطير وبالتالي فإن عدد الاصابات ستزيد وفي احسن الاحوال ستبقى ضمن المعدل اليومي".

ودعا الجهات الرسمية ذات العلاقة باجراء دراسات سلوكية واقتصادية تتعلق بالجوانب النفسية والسلوكية والشرائية من قبل علماء النفس والسلوك والاقتصاد والاجتماع والأخذ بكافة ارائهم ونتائجهم قبل اتخاذ أي قرار يخص فترة الحظر.

وناشد المواطنين الى عدم الشراء بكميات فائضة عن حاجتهم اثناء مدة الحظر وعدم التزاحم في الأسواق والالتزام بشروط الصحة العامة الخاصة بهذه الجائحة خرصا على سلامتهم من هذا الفايروس الخطير من جهة والحفاظ على اموالهم خاصة واننا نعيش في ظروف اقتصادية صعبة وقدرات شرائية ضعيفة .