مزارعو الزيتون باربد يتفاجئون بعدم وجود تصاريح مرور لهم

الوقائع الإخبارية: تفاجأ مزارعو الزيتون في محافظة اربد بعدم وجود تصاريح مرور لهم تخولهم العمل بمزارعهم خلال ايام الحظر الشامل وفق ما كانت اعلنته وزارة الزراعة ، مبدين تخوفهم من الحاق خسائر مالية بقطاعهم جراء وقف توريد ثمار الزيتون الى المعاصر لمدة اربعة ايام من الحظر الشامل .

وكانت وزارة الزراعة أعلنت في الخامس من الشهر الجاري ، انه بناء على التنسيب الصادر عن وزارة الزراعة، تمت الموافقة على استثناء مزارعي الزيتون من الحظر الجزئي للتنقل بين المزارع والمعاصر بالمركبات التي تنقل الثمار الى المعاصر وتعيد نقل الزيت الى اماكن اقامة المزارعين شريطة ابراز بطاقة من المعصرة اثناء العودة.

واوضحت الوزارة ، انه فيما يخص الحظر الشامل فيشترط بالمزارعين الحصول على تصريح من قبل مديرية زراعة المحافظة التي يتبعون اليها اداريا على ان يتم تصديقها من الحاكم الاداري ، فيما تقرر ان تكون مدة سريان تلك الاجراءات حتى نهاية العام الحالي .

وقال مزارعون ان اقتراب دخول موعد الحظر الشامل مع عدم حصولهم على التصاريح المعلن عنها تسبب بارباك لدى أصحاب الحيازات الزراعبية من الزيتون ، لافتين الى ضبابية الاجراءات الحكومية بهذا الخصوص ، مع عدم بيان الية مواصلة عملية قطاف الزيتون وتوريده للمعاصر في ظل فرض الحظر الشامل .

ودعوا الى ضرورة تبني اجراءات ميسرة تسمح بقطاف ونقل ثمار الزيتون الى المعاصر والغاء الية التصاريح التي لم يحصلوا عليها لغاية الان سواء للمزارعين او العمالة الزراعية التي يحتاجونها ، حرصا على ادامة الانتاج ودرء المخاوف من افشال موسمهم الزراعي الذي تعتمد عليه الاف الاسر في معيشتها .

وبينوا ان مناطق عديدة في المملكة حصل مزارعو الزيتون فيها على تصاريح لاستثنائهم من الحظر الشامل ، فيما لم يتحصل مزارعو محافظة اربد على تلك التصاريح بالرغم من ان المحافظة تعتبر الاولى على مستوى المملكة في انتاج ثمار الزيتون والزيت .

وقال المستثمر في قطاع الزيتون والمعاصر خالد الخراشقة ، ان الحالة الراهنة تسببت بارباك المزارعين واصحاب المعاصر على حد سواء ، مشيرا الى ان قطاع الصهاريج للمياه والزيبار التي تستخدم في المعاصر لا زالت بدون تصاريح للعمل في الحظر الشامل ، علاوة على عدم كفاية اعداد العمالة المسموح بها في غالبية المعاصر .

واكد الخراشقة ، على ضرورة اتخاذ اجراءات من شأنها التيسير على المزارعين وضمان عمل المعاصر بشكل ميسر بدون ارباك سيتسبب به تكدس ثمار الزيتون لدى المزارعين خلال ايام الحظر ، داعيا الى استتثناء مزارعي اربد من اي تصاريح نظرا لاتساع القطاع في عموم مناطق المحافظة .

ويعتبر قطاع الزيتون من أهم القطاعات الزراعية المنتجة في محافظة اربد حيث تقدر المساحة المزروعة بأشجار الزيتون بنحو 266 ألف دونم وتشكل ما نسبته 95% من مساحة الأشجار المثمرة المزروعة في المحافظة و تتركز زراعته في ألوية بني كنانة والقصبة والكورة ، فيما يوفر موسم القطاف فرص عمل للشباب المتعطلين أو العاملين لتحقيق دخل اضافي .

وتتواجد في محافظة اربد التي تنتج بالعادة ثلث انتاج المملكة من زيت الزيتون ، 52 معصرة يتم تجديد ترخيصها سنوياً تضم 118 خط إنتاجي وتختلف الطاقة الإنتاجية من معصرة لأخرى ، وتتراوح للخط الواحد من ( 1 – 2) طن / ساعة ومعظمها تعمل بنظام العصر الثلاثي باستثناء بعض المعاصر القديمة الموجودة في لواء الكورة.

وفي الوقت الذي لم تفلح فيه محاولات " الرأي " الحصول على رد من مديرية زراعة محافظة اربد او مديرياتها في الالوية ، الا ان مصدر مطلع في وزارة الزراعة ، بين أن الوزارة تسعى حاليا بالتنسيق مع ادارة الازمات لتبني عدة مقترحات لتيسير عمل مزارعي الزيتون خلال الحظر الشامل ، مشيرا الى انه تم اعادة النظر بمسألة حصول مزارعي قطاع الزيتون على تصاريح مرور نظرا لوجود اعداد هائلة من المزارعين والعمالة الزراعية في القطاع خاصة في محافظة اربد ما سيتسبب بارباك وعدم انتظام اصدار التصاريح من مديريات الزراعة .

ورجح المصدر ، اصدار قرار جديد قد يتضمن - بشكل غير مؤكد - السماح لمزارعي الزيتون فترة سماح صباحية ومسائية تضمن ذهابهم وايابهم من والى مزارعهم بدون تصاريح ورقية .