النسور: انحسار منحنى كورونا منتصف الشهر المقبل

الوقائع الاخبارية :توقع عضو لجنة الاوبئة والمدير التنفيذي للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية الدكتور مهند النسور انحسار المنحنى الوبائي لانتشار فيروس كورونا في منتصف الشهر المقبل.

وقال إن المملكة تشهد في الوقت الحالي ارتفاعا في عدد إصابات كورونا نتيجة الانتشار المجتمعي للفيروس، والنسب العالية للفحوصات من المخالطين ومخالطي المخالطين، لافتا الى أنها زيادة مطردة وان عدد الحالات بدأت بالثبات، وعلى الرغم من قساوة الأرقام إلا أن المطمئن انه لا يوجد تضاعف فيها، لأن الخوف يكمن من تسجيل أرقام مضاعفة لما نسجله الان.

ونبه النسور إلى أن الانحسار في المنحنى الوبائي يجب أن يصاحبه حذر شديد وإجراءات تناسب الوضع الوبائي الحالي، بالإضافة الى التزام المواطنين بقواعد السلامة العامة من لبس الكمامة، والتباعد الاجتماعي، والاستغناء عن التجمعات البشرية والاجتماعية، معتبرا أن المواطن له الدور الأكبر والأهم في تخفيف عدد الإصابات وانتشار الفيروس.

وبالنسبة لما بعد الانتخابات النيابية التي ستجرى الثلاثاء، قال إن الحظر الذي يتبعها لمدة 4 أيام «خطوة في الاتجاه السليم، لأن عملية التواصل والتجمعات بين الناس والمهنئين ستقتصر على الهاتف أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما يضمن عدم الاختلاط وعدم ارتفاع الحالات بشكل أكبر».

وفي تصنيف جديد لمنظمة الصحة العالمية لمدى انتشار فيروس كورونا في بلدان مختلفة، أكد النسور أن التصنيف قسم مدى الانتشار لأربعة فئات، وكان الأردن في مرتبة متقدمة ومن ضمن الانتشار المجتمعي الواسع وتفشي المرض، ما يتطلب إجراءات اكثر جدية وحزم.

وطالب النسور بإعادة دراسة جميع الاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بالوضع الوبائي في المملكة، بما يخدم ضمان تخفيض عدد الاصابات والوفيات، مثل تشكيل لجنة فنية مكونة من خبراء للخروج بتوصيات لنموذج أمثل لعملية الاستقصاء الوبائي وإعادة ملاءمته بشكل أفضل من السابق، لافتا الى ان كل مرحلة تتطلب إجراءات جديدة ومناسبة وليس عيبا التراجع عن قرارات او إعادة دراستها بشكل يناسب المرحلة الوبائية الحالية.

وركز النسور على إعادة النظر في سياسة الفحوصات من خلال خبراء يدرسون آليات جديدة تخدم وتساعد في تحسين الوضع الوبائي الحالي، مشيدا في الوقت نفسه بالخطوات الحالية الفاعلة التي تقوم بها وزارة الصحة، حيث اصبح لدينا قاعدة بيانات ومعلومات واضحة عن الوضع الوبائي في المملكة بعد ان كانت مبهمة كعدد الأسرة وأجهزة التنفس الاصطناعي وغيرها، وإخراجها بكل شفافية للمواطنين على حد قوله.