بعد ارتفاعها جراء زيادة الطلب...تحديد أسقف سعرية لأصناف خضار
الوقائع الإخبارية: استمر تهافت المواطنين على الأسواق أمس لتأمين احتياجاتهم من مختلف السلع الغذائية والأساسية خلال فترة الحظر الشامل التي تمتد حتى صباح يوم الأحد المقبل.
وأظهر رصد اجرته احد المصادر على أسواق العاصمة وجود طوابير من المواطنين أمام المخابز إضافة إلى وجود نشاط ملحوظ على المراكز التجارية ومحال بيع الخضار والفواكه إضافة الى محال بيع اللحوم الحمراء والبيضاء الطازجة.
وشهدت أصناف من الخضار الأساسية ارتفاعا ملحوظا مثل البندورة والخيار والزهزة والباذنجان ما دفع الحكومة أمس إلى وضع اسقف سعرية لها.
وقررت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين المهندسة مها علي أمس تحديد سقوف سعرية لبعض أصناف الخضار بسبب ارتفاع أسعارها بشكل غير مبرر والمبالغة فيها.
وبموجب القرار فقد تم تحديد سقوف سعرية لمواد البندورة والخيار والكوسا والبطاطا بمقدار 60 قرشا وللباذنجان 50 قرشا للكيلو اعتبارا من اليوم. وسيتم إعادة النظر بالقرار والسقوف السعرية بحسب المتغيرات التي تطرأ على السوق.
وقال ممثل قطاع الصناعات الغذائية في غرفة صناعة الأردن محمد وليد الجيطان إن التهافت على المخابز من قبل المواطنين ما يزال مستمرا لليوم الثالث على التوالي.
وبين الجيطان الذي يمتلك سلسلة مخابز في تصريح له أن الغرفة قامت بالتواصل مع أصحاب المخابز من اجل تحديد كميات الخبز التي تباع للمواطنين عند 3 دنانير من اجل القدرة على تلبية احتياجات المواطنين والتخفيف من الازدحام.
وأوضح الجيطان أن الغرفة تواصلت مع المخابز لضمان العمل بكامل الطاقة الانتاجية وتأمين احتياجات المواطنين مؤكدا توفر جميع مدخلات الإنتاج بخاصة مادة الطحين في السوق المحلية.
ويبلغ عدد المخابز العاملة في كافة أنحاء المملكة حوالي 16500 مخبز، فيما يقدر استهلاك الفرد من مادة الخبز حوالي 90 كيلوغراما سنويا، بحسب دراسات حكومية.
ولفت الجيطان إلى تواصل عمل المصانع الغذائية بالإنتاج وتزويد احتياجات المراكز التجارية اولا باول بخاصة من الالبان والاجبان ومشتقاتها إضافة إلى المعلبات والبقوليات والبيض والدواجن.
وأكد الجيطان توفر جميع السلع الغذائية بالسوق المحلية بكميات تلبي احتياجات المواطنين وعند مستويات أسعار مستقرة.
وقال مدير عام سلسلة مراكز تجارية الدكتور ليث أبو هلال ان الاسواق التجارية شهدت حركة تجارية نشطة من قبل المواطين خلال الأيام الثلاثة الماضية لتأمين احتياجاتهم من السلع الغذائية والاساسية خلال فترة الحظر الشامل.
واكد هلال وجود منافسة قوية بين أصحاب المراكز التجارية تصب لصالح المواطنين بدليل العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها وتشمل سلعا اساسية ذات جودة عالية.
وأشار هلال إلى توفر جميع السلع الغذائية والأساسية بالسوق المحلية بكميات كبيرة وبدائل واسعة للسلع الواحدة بما يناسب دخول المواطنين باستثناء حدوث نقص في بيض المائدة جراء الطلب الكبيرة عليها.
وقال الناطق الإعلامي في المؤسسة الاستهلاكية المدنية محمد القيسي ان أسواق المؤسسة شهدت أمس اقبالا كبيرا من قبل المواطنين حيث تركزت مشترياتهم على المواد الغذائية ومستلزمات التنظيف والتعقيم.
وبين القيسي ان جميع السلع متوفرة في كافة فروع المؤسسة والبالغ عددها 67 فرعا حيث يتم باستمرار تزويدها بجميع احتياجاتها من السلع.
وقال صاحب محال بيع دواجن نتافات عادل شحادة إن الطلب على الدواجن شهد اقبالا كبيرا خلال الأيام الأربعة الماضية.
وبين شحادة أن الطلب الكبير على شراء دواجن "النتافات” تسبب في ارتفاع الأسعار تدريجيا من 1.20 دينار الى 1.40 دينار أي بنسبة 17 % مقارنة بمستويات الأسعار المسجلة خلال الأسبوع الماضي.
وقال نقيب أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية عمر عواد ان الطلب على منتجات المطاعم ارتفع أمس بنسبة لا تتجاوز 5 % مقارنة بالأيام الاخرى تزامنا مع يوم الانتخاب.
وبين ان الاقبال كان محصورا في عدد محدد من فئات المطاعم التي تعد الوجبات السريعة مرجعا ذلك إلى اجراءات وتعليمات الحكومة بمنع تناول الطعام داخل مراكز الاقتراع.
وقال المتحدث الرسمي في وزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي ان الوزارة تفرض رقابة مكثفة على الأسواق لمتابعة الالتزام بالسقوف السعرية واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وأشار البرماوي إلى وجود رصد يومي لواقع السوق المحلية من قبل جهات مختصة بالوزارة لضمان توفر جميع السلع وبيعها للمواطنين بأسعار مقبولة.