بالتفاصيل ..وزارة الاوقاف تخلق حالات جدل كثيرة حيال تعاطيها مع ملف الصلوات في المساجد

الوقائع الإخبارية: لاشك ان وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ، خلقت حالات جدل كثيرة حيال تعاطيها مع ملف الصلوات وتوابعها في المساجد خلال الجائحة، وبدا واضحا عجزها عن تبرير هذه القرارات المتوالية بين حين واخر، واضعة كيانها كمؤسسة راعية للشؤون الدينية، مثار علامات استفهام كثيرة.

آخر قرارات الوزارة وان جاءت لتؤكد على مؤكد معمول به اصلا، وعنوانه منع اقامة الصوات على السماعات الخارجية، مستندة لفتاوى شرعية لامجال لذكرها ، لكن الجديد هذه المرة خطبة الجمعة التي اضيفت كجزئية على القرار ، بحيث امر وزير الاوقاف ان تكون على السماعات الداخلية فقط، دون مسوغ لاشرعي ولا اداري ، ولا حتى صحي ، اذ ربما يكون للصوت وعلوه في الفضاء احتمالية انتقال كورونا عبر الموجات.

لسنا ساخرين ، ولا نحن بمعرض انتقاد للمؤسسة الدينية وقراراتها واجتهاداتها ، طالما هي صاحبة ولاية ، لكن حق الناس عليها ان تجيبهم لماذا؟؟ وهو للأسف ما تغفله الوزارة دون غيرها من الوزارات المقرونة أي تعليمات وقرارات لها بمسوغاتها وتداعياتها.

للجمعة وخطبتها خصوصية ، اغفلتها الوزارة ، بقرار منعها عبر مكبرات الصوت ، فهي إلى جانب روحانياتها، ففيها فائدة اعتادت أحياء المسجد ، والقاطنين فيها على الصمت لما يردها عبر مكبرات الصوت ، خاصة النساء ، وحجة الخطبة الموحدة التي يدافع بها البعض عن قرار الوزير ، وانه يمكن لاهل البيت الاستماع لبثها المباشر عبر التلفاز، لاتلامس روحانيات اعتادها الناس، من مسجد الحي وتكبيرات مرتاديه من الاهل والجيران والاحبة .

قضية اخرى تثير استفهاما أكبر حول المنع، وهي انه يأتي والساحات المحيطة بالمساجد في الفضاء الخارجي، والاركان الخدمية فيه غير المخدومة صوتيا، باتت مصليات ، فرضتها ظروف التباعد الجسدي ومقتضيات الامان ، بالتالي من هو في الداخل أستمع للخطبة، ومن هو خارجها، على قائمة انتظار اقامة الصلاة ، وتابع همس المصلين لبعضهم ، من مصل لاخر ،ومن صف للذي يليه ،حول التهليل والتكبير، واوان الركوع والسجود ، الا إذا استدركت الوزارة قادم الايام وسمحت بالتقاط اشارة " واي فاي " المساجد للاستماع لبث الخطبة عبر التلفزيون.

من وقت قريب عمم الوزير ايضا باغلاق المتوضآت في المساجد ، وهي بالمناسبة في الأحياء السكنية قليلة الارتياد، لطبيعة وخصوصية رواد الصلاة الذين يخرجون من منازلهم وقد تجهزوا وتطهروا بالوضوء، وذريعة الوزارة ظروف الجائحة ومنع انتشار الوباء ، فيما المتوضآت اغتسال وتطهر وصابون ومعقمات، بمعنى اشتراطات تحقق الصحة ومسلتزماتها ، من هنا غياب التبرير ، حالة طبيعية ان يخلق الهرج والمرج حول أي قرار، الذي للان يأتي بصيغته فرديا ، وبناء على تعليمات من وقعه ، أي الوزير ، وما على الائمة والوعاظ الا التنفيذ ،والدخول في الجدل مع المصلين ، وهم مسلوبين ادوات الدفاع عن وزيرهم، ومرجعياته.