الأميرة راية ترعى افتتاح سلسلة ندوات حول تطور اليابان

الوقائع الإخبارية: رعت سمو الأميرة راية بنت الحسين اليوم الأربعاء، سلسلة ندوات افتراضية بعنوان: "تطور اليابان".، وذلك في بادرة للتعريف بتجربة اليابان نحو الحداثة والتطور.

وتهدف الندوات التي تنظمها كلية اللغات الأجنبية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتنمية (جايكا)، إلى تسليط الضوء على تاريخ اليابان المعاصر، وتعريف الطلبة والمهتمين بعهد النهضة الحديث في اليابان من خلال عرض لخلاصة تجربتها في سعيها نحو الحداثة والتطور في مختلف المجالات.

وأعربت سموها في كلمة لها، عبر تقنية الاتصال المرئي، خلال الجلسة الافتتاحية عن سعادتها بالمشاركة في هذا التعاون بين جايكا والجامعة، وفي أن تكون جزءًا من جهود البناء المستمر للروابط الثقافية بين الأردن واليابان.

وعبرت عن إعجابها بالجهود التي بذلها اليابان للحفاظ على قيمه وثقافته في مسيرته نحو الحداثة، وقالت "إن اليابان تمكن من التكيف مع التأثير الأجنبي وتعديله وتشكيله ليتناسب بشكل طبيعي مع الثقافة المحلية بحيث أصبح جزءًا من وحدة يابانية فريدة".

بدوره تحدث رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) الدكتور شينيتشي كيتاوكا في كلمته عن أهمية التعاون بين الوكالة والأردن منذ 1974، واللقاء الذي جمعه بجلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته لليابان في 2018.

وأضاف أنه من خلال النظر إلى تجربة اليابان نحو الحداثة، يمكن التعرف إلى الجهود التي بذلتها اليابان لتحقيق التطور دون التخلي عن التقاليد والثقافة اليابانية والاستفادة من الدروس المستقاة من هذه التجربة.

وقال رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة في كلمته الافتتاحية "إن النهضة التي شهدتها اليابان تجعل منها مثالاً يحتذى به على مختلف الأصعدة"، معرباً عن حرص الجامعة على الاستفادة من الثقافة اليابانية عبر تدريس اللغة اليابانية فيها.

وأشار إلى حرص الجامعة على استمرار التعاون المشترك مع "جايكا"، مؤكداً على عمق الروابط بين الأردن واليابان، لاسيما في المجالات الثقافية والتعليمية والتربوية.

وعرضت الندوة الأولى التي شملت محاضرة بعنوان "ثورة ميجي: بداية التحديث الشامل" قدمها الدكتور كيتاوكا، الأحداث التاريخية التي أثرت على اليابان منذ بداية فترة "Edo" عام 1603 حتى انتهاء ثورة "Meiji"، بداية القرن العشرين.

وفي مداخلة لها، قالت سفيرة المملكة لدى اليابان لينا عناب إن هناك العديد من الدروس التي يمكن تعلمها من تجربة اليابان، أبرزها أهمية وجود الإرادة السياسية لتحقيق التغيير والمضي قدماً نحو الحداثة، وأهمية نقل التكنولوجيا والتعلم من تجارب الدول الأخرى.

وتنعقد الندوة الثانية الأربعاء المقبل الموافق 25 تشرين الثاني تحت عنوان "النمو الاقتصادي والإدارة اليابانية"، بينما تنعقد الندوة الثالثة والأخيرة حول دور تطوير التعليم في تطور اليابان في الثاني من كانون الأول المقبل.